المسرح المدرسي” يقدر” !

حسنا ما فعلت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الثقافة والشركة المتحدة للخدمات الأعلامية باعادة احياء المسرح المدرسي ونشاطه من جديد من خلال العرض المسرحي "تقدر" الذي تم تقديمه وعرضه في دار الاوبرا يومي ٧و٨ يناير وكتبه مدحت العدل وشارك فيه عدد من النجوم يسرا وحنان مطاوع وأكرم حسني وكارول سماحة وأخرجته بتول عرفة .

وتأتي أهمية هذا العرض أنه جاء بعد انقطاع سنوات طويلة عن المسرح المدرسي الذي يكاد يكون مختفيا تماما في المدارس ولم يخفي علي أحد أن هناك مدارس لا توجد بها أي مسارح !.. فنحن في أمس الحاجة لعودة النشاط الفني وخاصة المسرح بين طلاب المدارس لأهميته في تهذيب االنفوس والعقول وتنقية القلوب من الشوائب المجتمعية التي أضرت بجيل كامل من الصغار.

فالفنون تنمي العقل وتسهم في الارتقاء بالذوق العام لذلك فالحديث عن عودته الأن أراه توقيت مثالي وفي صالح المجتمع علي الأقل نضمن وجود جيل متزن نفسيا يقدر الفن ويعلي روح التعاون بينهم من خلال خلق جو من الألفة وتبادل الأفكار وتقبل الرأي والرأي الاخر! .. خاصة بعد انتشار وزيادة جرائم القتل والعنف بين طلاب الجامعات !.

كما يعد فرصة جيدة لإكتشاف الموهوبين في كافة المجالات التمثيل والتأليف والإخراج والغناء وإخراج جيل لديه القدرة علي تكملة مسيرة الفن اذن ففائدته ومميزاته كبيرة وسنري مردودها خلال السنوات القادمة لذلك فالتحية واجبة لكل من ساهم في اعادته من جديد .

وتعود فكرة تأسيس المسرح المدرسي الي الكاتب الصحفي والمناضل الوطني عبد الله النديم الذي أسسه عام ١٨٧٩ وكان هدفه تعليم طلاب المدارس فن الخطابة من خلال عمله كمدير لمدرسة الجمعية الخيرية الاسلامية بالاسكندرية والذي قدم أول عروضها من خلال مسرحية "الوطن وطالع التوفيق "..وحاول من خلالها تسليط الضوء علي الاضطرابات والفوضى والظلم التي تعاني منها البلاد خلال تلك الفترة الزمنية وكان يسعي لاعلاء الروح الوطنية للتلاميذ تجاه الوطن.. وأعتقد إنها رسالة هامة نتمني أن نراها الان في الموضوعات التي سيتم عرضها علي مسارح المدارس فهل تتحقق ؟.

أحزان جورج وسوف

فاجعة موت ووجع مؤلم عاشها الوطن العربي ليلة عيد الميلاد المجيد وهي وفاة ابن سلطان الطرب جورج وسوف لقد هزت قلوب محبينه في جميع الوطن العربي الذي شاركه أحزانه علي هذا المصاب الكبير فهل يوجد أغلي من فقدان الابن ووديع لم يكن إبنا عاديا فهو المقرب الي قلبه .. ملازما له في كل تحركاته وحفلاته وهو المسئول عن تنظيم أعماله كما أن لقب أبو وديع هو اللقب المفضل لسلطان الطرب .. فالجميع ينادونه بأبو وديع .

قلوبنا جميعا مع سلطان الطرب الذي نعي ابنه بكلمات اوجعت قلوبنا وابكتنا جميعا فيكفي قوله انه كيف سينادي عليه الان بابو وديع ! ولكن ما لفت نظري هو حالة الحب والتعاطف من جميع الأجناس ومختلف الديانات ويكفي المشهد الأنساني الذي تصدر السوشيال ميديا أثناء العزاء عندما طلب وسوف من الشيخ ياسرالصالح تلاوة بعض من أيات القرأن الكريم وخاصة سورة مريم الذي طلبها أبو وديع ليؤكد للعالم أجمع عمق وقوة الترابط والمحبة بيننا كمسلمين ومسيحيين ..واننا يد واحدة في احزاننا قبل أفراحنا .

رحم الله وديع جورج وسوف وربط علي قلوب والديه.