صاحب فضيحة أم درمان وانيمبا في طريقه لرئاسة لجنة التحكيم
بقلم : محمد جمال بغدادييمثل التحكيم المصري ازمة كبيرة في جسد الكرة المصرية فهو كالمرض المزمن الذي يتكرر كل موسم، وتفشل معه كل سبل العلاج، فعلى سبيل المثال تقنية الفيديو التي اثبتت نجاحها في العالم كله فشلت في مصر.
وكانت إحدى الحلول وآخرها التي سعى لها المسؤولين عن الكرة المصرية هو تعيين خبير اجنبي لإصلاح المنظومة التحكيمية البائسة، ولكن وقع الاختيار على كلاتنبرج الرجل "المشغول دائما" حيث لم يمكث في مصر وكان يدير لجنة التحكيم من الخارج عن طريق تطبيقات التواصل عن بعد.
وهو ما سمح للكثير من الأقاويل مثل أنه غير مسؤول عن تعيين الحكام في المباريات وأنه لا يحاضر الحكام أو يعمل على تطويرهم او حتى تصحيح أخطائهم.
وأخيرا استفاق مسؤولي اتحاد الكرة بسبب الغياب الطويل لكلاتنبرج ووصول التحكيم لمستوى مزري ادى الى اعتراض كل الأندية، فاجتمعوا مع رئيس لجنة الحكام ولكن لم تعلن أي من تفاصيل هذا الاجتماع.
ولكن ظهرت نتائج هذا الاجتماع باختفاء كلي لكلاتنبرج فحتى التواصل عن بعد لم يعد متاحاً لتكثر الأقاويل المؤكدة لرحيله، وهو ما فتح المجال لطرح اسم اجنبي آخر وهو سكرتير لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي السابق ايدي ماييه.
ويمتلك ماييه تاريخاً اسود مع الكرة المصرية عندما كان حكما، ففي عام 2003 ذبح النادي الإسماعيلي في نهائي دوري ابطال افريقيا أمام فريق انيمبا النيجيري في المباراة التي أقيمت على استاد الاسماعيلية وشهدت ظلما فادحا حيث تفنن لاعبي انيمبا في إهدار الوقت فلم تمارس رياضة كرة القدم في ذلك اليوم لأكثر من 20 دقيقة من ال90.
وفي عام 2009 اكد هذا الرجل على ضعف شخصيته في المواجهة الفاصلة الني جمعت منتخبي مصر والجزائر في تصفيات كاس العالم 2010 والتي اقيمت على استاد أم درمان بالسودان حيث تغاضى الحكم عن إعطاء بطاقات حمراء لاثنين من لاعبي الجزائر على الاقل.
فإن ثبت فعلا تعيين هذا الرجل الضعيف رئيسا للجنة التحكيم المصرية، فمن المؤكد أن الانهيار سيكون مصير التحكيم المصري وستضاعف الازمات أكثر وأكثر.