ضمن مشروع فكري بدأه بالبغدادي
تحقيق كتابين مهمين لشيخ الإسلام ابن تيميّة من أعمال المفكر الكبير يوسف الصديقي
د. محمد ثروتالرد على المنطقيين جديد المفكر يوسف الصديقي في معرض الكتاب..كتب د. محمد ثروت صدر حديثا عن الدار الثقافية للنشر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، للبروفيسورد. يوسف محمود الصديقي أستاذ الفلسفة الإسلامية، عميد كلية الشريعة جامعة قطر سابقا تحقيق كتابين مهمين لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية الحرانى(ت728)، الكتاب الأول الرد على المنطقيين الجزء الأول(التصورات)، والجزء الثانى(الاقيسة والتصديقات) أما الكتاب الثانى فتحت عنوان رد آراء المخالفين ومنطقهم اليونانى، ويقول الدكتور محمد السيد الجليند أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة فى تقديمه لتحقيق الكتابين، إن الأقدام على الأشتغال به تحقيقا وتعليقا محفوف بكثير من المخاطر، التى تحتاج إلى شجاعة لا تتوفر فى كثير من الباحثين . ولكن الدكتور يوسف الصديقي سبق له أن أخرج كتاب المعتبر فى الحكمة، لأبي البركات البغدادي، مما زاده ثقة فى النفس وشجاعة على الاقدام على مثل هذا المشروع الضخم، ويقول المحقق دكتور يوسف الصديقي، إن مخطوطة الكتاب الأصلية الموجودة بحيدر اباد الهندية، يمانية عليها خط بعض أئمة الزيدية، جدير بالذكر أن أهم فصول الرد على المنطقيين هى، السيوطى وكتاب الرد على المنطقيين، ابن تيميّة واعترافه بفضل أبي البركات البغدادي، اليقين فى القرآن، اليقين فى السنة، معنى اليقين عند الصوفية، معنى اليقين عند المتكلمين، معنى اليقين عند الفقهاء ، ملخص أصول المنطق واصطلاحاته.
[٢٩/١, ٥:٤٢ ص] .
ويقول الشيخ ابن تيمية فيقول في أول رده على المنطقيين: (أمَّا بعدُ، فإنّي كنت دائمًا أعلم أنّ المنطق اليوناني لا يحتاج إليه الذكيُّ، ولا ينتفع به البليدُ، ولكن كنتُ أحسَب أن قضاياه صادقة لما رأيت من صدق كثير منها. ثم تبين لي فيما بعد خطأ طائفة من قضاياه ... وتبين لي أن كثيرا مما ذكروه في المنطق هو من أصول فساد قولهم في الإلهيات). ويرى ابن تيميّة أن قياس الأولى فى قضايا الألوهية، إثبات وجود الله، التوحيد، الصفات، إثبات البعث، أفضل من منطق ارسطو، الذى لايضيف جديدا إلى المعرفة الإنسانية، وإنما يكرر معلومات ينتقل فيها الذهن من القضية الكلية إلى القضية الجزئية، عن طريق العلاقة بينهما.