موسوعة الثقافة الإسلامية لوزير الأوقاف الأكثر مبيعًا في جناح الشئون الإسلامية
حققت "موسوعة الثقافة الإسلامية" في الأيام الأولى من انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب نسبة مبيعات هي الأعلى من بين إصدارات وزارة الأوقاف، وهي أحدث إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف في مجال التثقيف، ومتوفرة بجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
جدير بالذكر أن "موسوعة الثقافة الإسلامية" من إعداد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وجاء في مقدمتها:
الثقافة من أهم مفاتيح الفكر الرشيد والتفكير السديد، وهي كما عرَّفها إدوارد تايلور 1871م: ذلك الكلّ المركَّب الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعادات، وكل المقومات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضوًا في المجتمع، فهي تشمل مجموع النشاط الفكري والفني بمعنيهما الواسع، وما يتصل بهما من المهارات وما يعين عليهما من الوسائل، وكلما اتسعت المدارك الثقافية للإنسان أهَّلته للحكم الدقيق على الأشياء، إذ يقرر علماء النفس أن المعلومات الوافدة على الذهن تفسَّر في ضوء المخزون فيه، فكلما كان المخزون الثقافي كبيرًا سهل على العقل فهم واستيعاب وتفسير الوافد الفكري ورؤيته بمقياس أدق، ومن ثمَّ فإن النشاط الذهني الثقافي يوسع المدارك ويعين على الفهم الصحيح للأشياء، وحسن التقدير للأمور.
مفهوم الثقافة الإسلامية
ويوضح الكتاب أن أيسر التعاريف لمفهوم الثقافة والمثقف هو أنه من يعرف كل شيء عن شيء وشيئًا عن كل شيء، وقد يتسع أو يضيق هذا الشيء على قدر قربه من التخصص الدقيق للإنسان ومدى الحاجة إليه في خدمة المجتمع والحياة العامة، مع تأكيدنا أن الثقافة ليست أمرًا هامشيًّا أو ثانويًّا في حياة الأمم والشعوب، إنما هي مكون رئيس في حياتها، وأن الثقافة التي ننشدها ونعض عليها بالنواجذ هي ثقافة النور في مواجهة ثقافة الظلام، هي الثقافة التي تبني ولا تهدم، وتعمر ولا تخرب، وهي أحد أهم عوامل مواجهة التحديات، وفك شفراتها، والتعامل بمنهجية معها، بل إن كثيرًا من المشكلات التي تعاني منها كثير من المجتمعات ترجع في بعض جوانبها إلى ضيق الأفق الثقافي، أو ضعفه، أو انغلاقه، أو حتى انسداد شرايينه؛ فالثقافة قضية حياة.
ويضيف الكتاب: وإذا كانت الثقافة أمرًا تراكميًّا، وكلما كانت المعلومات المتراكمة عبر الزمن أكثر كانت الثقافة أغزر وأعمق؛ فإن الثقافة الإسلامية تتميز بأنها تجمع بين التأصيل الشرعي والوعي الواقعي بتاريخ الأمة وحاضرها ومستقبلها، وما يواجهها من تحديات، وعرض ذلك كله بما يتسق وروح العصر، حيث عرَّفها البعض بأنها: معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة بتفاعلاتها في الماضي والحاضر.
تعريف الثقافة الإسلامية
اقرأ أيضاً
- تفاصيل أنشطة صندوق مكافحة الإدمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب
- وزير الأوقاف: صلاة التراويح في مسجد الحسين ستكون بنصف حزب
- وزير الأوقاف: رعاية الرئيس للمسابقة العالمية للقرآن الكريم تؤكد اهتمام الدولة به وبحفظته
- وزير الأوقاف يصرف 50 ألف جنيه لأسرة إمام توفي أثناء دخوله المسجد اليوم
- وزيرة الثقافة ونظيرتها الأردنية في ندوة بـ معرض الكتاب
- رئيس هيئة الكتاب: حماية الملكية الفكرية أصبحت فرض عين
- فلسطين تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين
- الأوقاف تعلن فرش 1000 مسجد بالمحافظات ...إستعدادا لشهر رمضان
- وزير الأوقاف: وضع خطة دعوية لشهر رمضان في موعد أقصاه 15 رجب بما فيها خطة التهجد والاعتكاف
- رئيس اتحاد الناشرين المصريين: خصومات معرض الكتاب تصل لـ 30% لذوي الهمم
- معلومات مهمه عن الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
- خطباء المكافأة.. موعد الاختبارات التحريرية لحملة الماجستير والدكتوراه
ويبرز الكتاب الثقافة الإسلامية بوصفها مجموعة المعارف والمعلومات النظرية والخبرات العملية والتطبيقية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرَّفة، هي الهوية الراسخة لتكوين الشخصية الإسلامية المتميزة في معارفها، المطَّلعة على ثقافة عصرها، والمتبنية لقضاياه، وهي التي يكتسبها الإنسان ويحدد على ضوئها طريقة تفكيره ومنهج سلوكه في الحياة ولا شك أن خطابًا ثقافيًّا وسطيًّا سمحًا رشيدًا منضبطًا يسهم وبقوة في قضايا البناء والتعمير وتحقيق الأمن المجتمعي والأمن النفسي، كما يسهم في تحسين مناخ العلاقات الإنسانية في المجتمع، وتحقيق وسائل الاندماج وقبول الآخر وفقه العيش المشترك بين أبنائه، وهو مطلب ديني ووطني وإنساني.
ومن هذا المنطلق، وإيمانًا منا بالمسئولية المشتركة بل التضامنية في نشر الثقافة الإسلامية، ثقافة التسامح والسلام، وبيان أوجه الكمال والأدب والجمال فيها، وتأصيل فقه العيش المشترك، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة التحديات نقدم تلك الموسوعة الرائدة في الثقافة الإسلامية؛ لتلقي الضوء على بعض الجوانب الرئيسية في الثقافة الإسلامية، بدءًا من ثوابت الإيمان، وأوجه الكمال والجمال في القرآن الكريم، والأدب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، مرورًا ببيان المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية، وفلسفة الحرب والسلم والحكم في الإسلام، ومسئولية الكلمة وأمانتها، مع مقالات في بيان أهمية التجديد وحتميته في ضوء مستجدات الواقع والفهم الصحيح له وللثوابت الإسلامية، وختامًا بتأصيل فن الخطابة عبر العصور الإسلامية بوصفه من الوسائل الرئيسة في نشر الثقافة الإسلامية.