إغلاق 26 مركزا لعلاج الإدمان يديرها منتحلو صفة أطباء
ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، القبض على القائمين بإدارة 26 مركزًا لعلاج الإدمان بدون ترخيص، انتحل أصحابها صفة أطباء وجرى إغلاق المراكز.
وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة قيام بعض الأشخاص بتحويل وحدات سكنية إلى مراكز طبية لعلاج الإدمان وإدارتها بدون ترخيص واحتجاز عدد من متعاطي المواد المخدرة بداخلها وصرف أدوية وعقاقير طبية لهم دون استشارة طبية، وذلك نظير مقابل مادي في محافظات “القاهرة - الجيزة - الإسكندرية - الإسماعيلية”.
علاج الإدمان مقابل مبالغ مالية
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والجهات المعنية تم استهداف 26 مركزًا وضبط عدد من الأشخاص القائمين على الإدارة وتبين وجود عدد من الأشخاص، وبسؤالهم أقروا باحتجازهم والآخرين داخل تلك الفيلات بمعرفة ذويهم كرهًا عنهم.
اقرأ أيضاً
- مباحث الجيزة تضبط صيدلية لبيع الأقراص المخدرة في بولاق الدكرور
- ضبط شخص يدير مركزا طبيا لعلاج الإدمان دون ترخيص واحتجاز متعاطي المخدرات
- النيابة تستعجل تقرير الطب الشرعى لضحايا توربينى شبرا الخيمة
- ضبط 37 ألف علبة دواء محظور تداولها داخل صيدلية بمصر القديمة
- مباحث رعاية الأحداث تضبط 7584 قضية متنوعة خلال شهر
- مباحث رعاية الأحداث تضبط 181 قضية "استغلال أطفال" خلال شهر
- مباحث رعاية الأحداث تضبط 9 آلاف قضية في حملة مكبرة
وضبط مجموعة من الأدوية مجهولة المصدر وكمية من الأدوية المهدئة للحالة النفسية والعصبية والممنوع تداولها دون استشارة طبية – هواتف محمولة – سجلات دفترية – دفاتر تحصيل نقدية - أدوات تستخدم فى التعدى على المرضى.
وبمواجهة المتهمين، أقروا بإدارتهم منشآت طبية لعلاج الإدمان مقابل مبالغ مالية ومزاولة مهنة الطب والصيدلة بدون ترخيص وصرف أدوية وعقاقير طبية مهدئة دون استشارة طبية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجار العرض على النيابة العامة.
وفى سياق آخر، يستمر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق في تقديم خدمات ما بعد العلاج للمتعافين من الإدمان للحد من الانتكاسة والدمج المجتمعي ونظم الصندوق رحلات للمتعافين بمراكز العزيمة التابعة للصندوق الى معبد "دندرة" بمدينة قنا.
ويأتي ذلك ضمن الخدمات والأنشطة التي يحرص الصندوق على تقديمها بشكل مستمر للمتعافين، وذلك بعد تقديم العلاج المجاني في إطار الحرص على خلق جو ترفيهي وكسر الملل لدى المتعافين وتحفيزهم على استكمال برامج التأهيل النفسي والاجتماعي داخل مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وزيرة التضامن الاجتماعي
ووجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي باستمرار تكثيف الأنشطة للمتعافين من الإدمان سواء الأنشطة الترفيهية أو الرياضية أو خدمات التأهيل الاجتماعي والنفسي ضمن خدمات ما بعد العلاج وخدمات الدعم النفسي وبرامج إعادة التأهيل وبرامج الحد من الانتكاسة، كذلك أيضا توفير ورش لتدريب المتعافين على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج العلاج بالعمل داخل مراكز العزيمة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وأشارت إلى إتاحة القروض لتمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للمتعافين ضمن مبادرة "بداية جديدة" بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي،حيث تتيح إقراض المتعافين من تعاطى وإدمان المواد المخدرة لإنشاء مشروعات صغيرة تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم.
صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي
من جانبه أشار الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إلى حرص الصندوق على تقديم الخدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين وتنفيذ الأنشطة الترفيهية للمتعافين داخل مراكز العزيمة خلال فترة التأهيل، كما يتم أيضا تنظيم مسابقات ثقافية وترفيهية داخل مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، كذلك العمل على تنمية مواهب المتعافين مثل الموسيقى والرسم وابتكار وتنفيذ العديد من الحرف اليدوية على شكل تحف فنية.
وأوضح عثمان أنه تم تنظيم أكثر من دوري رياضي للمتعافين من الإدمان على مدار عام 2022 في إطار حرص الصندوق على الاهتمام بهم حتى بعد مرحلة العلاج والعمل على تأهيلهم ودمجهم مرة أخرى في المجتمع،كذلك تنظيم العديد من الاحتفالات ضمن الأنشطة التوعوية المختلفة التي ينفذها الصندوق للمتعافين من الإدمان أثناء الاحتفالات بالأعياد والمناسبات كمجموعة من الإجراءات الوقائية وتسمى برامج لحماية المتعافين خلال فترة الأعياد والاحتفالات،خاصة وأن هذه الفترة تعد من الفترات شديدة الخطورة لدى مرضى الإدمان الذين لم يكتمل تعافيهم بشكل كامل،حيث أن الكثير من الدراسات والأبحاث تؤكد تزايد التعاطي خلال الاحتفالات في المناسبات والأعياد والعطلات الرسمية وأنها أحد العوامل الرئيسية لانتكاسة المتعافين، ونفس الأمر بالنسبة للمتعافين الذين مازالوا يتلقون العلاج داخل المستشفيات ويتوافق خروجهم مع أيام الأعياد حيث يتم تأجيل خروجهم وتنظيم احتفالات لهم داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق لحمايتهم لمجرد التفكير في العودة للإدمان.