رئيس «الدستوريين» : «تسونامي فساد المحليات» وراء هبوط الكورنيش فى الاسكندرية ومطروح .. والدولة لم تتنبه للأخطار مسبقاً
قال المحاسب محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، أن ما حدث من هبوط وانهيار اجزاء من الكورنيش فى محافظتى الاسكندرية ومرسى مطروح، خلال اليومين الماضيين، كان السبب الرئيسي للواقعتين هو نتائج "تسونامي فساد المحليات"، على مدار السنين الماضية، وعدم إجراء الحماية البحرية اللازمة والصحيحة لحماية الكورنيش من خطورة النحر الأمواج .
و أضاف "عفيفى"، فى بيان له أصدره اليوم الاثنين، أن الإدارة المحلية فى الاسكندرية ومطروح اكتفت فقط بوضع كتل خرسانية وحواجز إسمنتية على الكورنيش فى المناطق المعرضة للخطر ولم تنتبه مبكرا لخطورة نحر الشواطئ اتساقا مع التحذيرات العالمية بحدوث تسونامي يلتهم المدن الساحلية بـ 14 دولة حول العالم من بينها الاسكندرية ومطروح ، الا ان هذه التحذيرات لم تستقبلها الإدارة المحلية فى المحافظتين بشكل جدى .
وتساءل "عفيفى"، اين الـ1.3 مليار جنيه التى دائما ما يعلن محافظ الاسكندرية، اللواء محمد الشريف، بانفاقها على 7 مشروعات حماية بحرية بطول الساحل فى حين سقطت المدينة فى أول اختبار للنحر وانهارت معه قرابة 20 مترا من رصيف شاطئ إدوار خراط فى منطقة سيدى بشر شرق المحافظة.
وقال أن نفس التصرف من جانب الإدارة المحلية فى محافظة مطروح، تجاه الهبوط الجزئي الذي حدث أمس بكورنيش السلوم، وقيام المحافظة بإعادة ردم الجزء الهابط بكورنيش مدينة السلوم، المقام منذ عام 2004، لمسافة 40 م وآخر لمسافة 5 م وبمعاينة أسباب الهبوط تبين أنه نظرًا لتعرض مدينة السلوم لكميات كبيرةمن مياه الأمطار وتراكمها بمنطقة الكورنيش، وعدم استيعاب شنايش تصريف مياه الأمطار لتلك الكميات التي تراكمت على بلاط الكورنيش؛ نتج عن تسربها إلى أرضية الكورنيش ذلك الهبوط الجزئي.
وطالب "عفيفي" محافظى الإسكندرية بسرعة علاج ما أفسدته المحليات على مدى الفترات الزمنية السابقة، واستدعاء الشركة المنفذة والتى تأخرت فى إنجاز المشروع والذى كان مزمعاً الانتهاء منه وتسليمه فى سبتمبر 2021 وهو مالم يحدث حتى الآن ونتج عنه هبوط الكورنيش.