الأمن الغذائي والطاقة ومستقبل الاقتصاد فى ضوء استراتيجية التنمية 2030
كتب :طه مكاويأطلق المنتدى الاستراتيجى مبادرة إبدأ بنفسك لترشيد الاستهلاك خلال الندوة التى نظمها المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات ومع الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحية بعنوان الأمن الغذائى والطاقة ومستقبل الاقتصاد فى ضوء استراتيجية التنمية 2030 ...
وتحدث فيها المهندس اسامة كمال وزير البترول الأسبق، عن ارتفاع أسعار الغاز وعلاقته بالأمن الغذائى موضحا ان ارتفاع الغاز قد يؤثر تأثيرا كبيرا على الأمن الغذائى لاستخدام الغاز فى صنع الأسمدة المستخدمة فى الزراعة فضلا عن ارتفاع أسعار الوقود وبالتالى ارتفاع تكلفة المواصلات اذن تنعكس ارتفاع اسعار الطاقة على النقل والغذاء اذن الطاقة نعمة كبيرة ويجب الحفاظ عليها لضمان استمرار الأمن الغذائى
اوضح الوزير انه عند زيادة اسعار الوقود قد توجهت دول أوروبا الى البدائل مثل الفحم والطاقة النووية مما يؤكد ضرورة توفر بدائل فى مصر فهى تعتمد بنسبة كبيرة على الغاز وهناك ايضا التوعية لترشيد الاستهلاك وهو العنصر الثانى الذى يجب ان نسعى اليه، وأكد ان توفير بدائل ونشر الوعى لترشيد الاستهلاك هما الحلول المثلى لمواجهة ازمة ارتفاع الغاز التى تؤثر سلبا على الأمن الغذائى.
كما أوضح النائب محمود سامى الإمام عضو مجلس الشيوخ أن هناك تهديد كبير للأمن الغذائى فى مصر نتيجة سد النهضة وأن الزراعة فى اثيوبيا جذبت كلا من الكويت والسعودية ..ومصر يجب أن تفكر بجدية للذهاب للخارج والدولة يجب أن تعمل إعادة تدوير للمياه حيث أن معدل استهلاكنا للقمح كبير جدا ويعادل ضعف استهلاك أى دولة فى العالم ولكى نحقق الاكتفاء الذاتى من القمح يجب أن نزرع معظم أرضنا قمح .. نحتاج التقكير الاستراتيجى كيف نحقق التأمين الكافى من القمح ... وهناك تحد كبير لتحقيق الأمن الغذائى الا وهى الزيادة السكانية حيث أننا نزيد 2 مليون نسمة كل عام وهذا غير مقبول نهائياونحتاج الى مسح جيولوجى لمصر والزراعات الاستراتيجية للقمح .
اقرأ أيضاً
- وزير البترول : إقامة 909 محطات تموين غاز طبيعي جديدة للسيارات
- وزير البترول يسلم جوائز الاستدامة بمجال الطاقة ضمن فعاليات إيجبس 2023
- وزير البترول: مصر لديها الحلول والإمكانيات لتأمين احتياجات أوروبا من الغاز
- وزير البترول: توقيع 15 عقدًا جديدًا مع شركات عالمية ومحلية للتنقيب عن الذهب
- رئيس الوزراء يتابع جهود تنمية ”منطقة المثلث الذهبي”
- وزير البترول: هناك تنسيق مع وزارة الصناعة لاستكمال خطط الصناعة التعدينية
- وزير البترول: مصر تقدمت في خفض الانبعاثات الكربونية والتحول الطاقي
- أبو الغيط: قوى إقليمية غير عربية تمارس أدوارا تخريبية استغلالا للأزمات
- زراعة النواب توصى بتشكيل لجنة حكومية برلمانية لمتابعة حل أزمة الدواجن
- وزير البترول: انخفاض استهلاك البوتاجاز إلى 3.6 مليون طن سنويا
- وزير البترول يصدر حركة تنقلات لـ4 رؤساء شركات
- أصحاب مصانع الطوب بالصف يطالبون وزير البترول بالتدخل لتنظيم العلاقة بينهم وبين شركة مايا جاس
كما أشار د.علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى أن هناك تحديات كبيرة تواجه الأمن الغذائى وهى الزيادة السكانية وندرة المياه العذبة والتغيرات المناخية ولدينا 42 مليون فدان حصيلة مصر كلها. ولدينا 27 محافظة فى مصر ونحاول وضع رؤية وأن يزرع كل محافظ فى محافظته 2 مليون فدان ولدينا القدرات 300 مليون فدان تكفى 100 سنه. وأضاف أن روسيا وأوكرانيا من أهم منتجي السلع الزراعية والحبوب في العالم، ويمثل إسهامهما في الإنتاج العالمي أهمية كبيرة، خاصة الشعير والقمح، والذرة. وفي قطاع البذور الزيتية يُعد إسهامهما كبيراً، خاصة زيت عباد الشمش حيث إن روسيا بمنزلة سلة مهمة للغذاء في العالم. فوفقاً لمنظمة "الفاو" يُعد البلدان من الفاعلين المؤثرين في الأمن الغذائي العالمي، فكلتا الدولتين من أكبر الدول المصدرة للحبوب الرئيسية كالقمح والذرة والأرزوعباد الشمس، حيث تصدران أكثر من ثلث الصادرات العالمية من الحبوب.
وقال د.طارق وفيق أستاذ التخطيط العمرانى والبيئ بجامعة القاهرة أن الزيادة السكانية قد تكون نقطة ضعف ولكن يمكننا الاستفادة منها من خلال زيادة مخصصات التعليم والدفع بقوة العمل .. ولنري التجربة الصينية وكيف استطاعت حل المشكلة السكانية .... وأضاف تأثرت حالة الأمن الغذائي بعوامل أخرى، مثل تقلبات أسعار الصرف العالمية، وارتفاع تكاليف النقل والشحن، والارتفاع العالمي للطاقة، وارتفاع أسعار الأسمدة، وكلها عوامل صاحبت الحرب الروسيةالأوكرانية وعملت الحرب عل تفاقم بعضها، مما جعل أزمة الغذاء التي يعانيها العالم أكثر تعقيداً..
بينما قالت الكاتبة الصحفية د.سامية أبو النصر مدير تحرير الأهرام منسقة عام الندوة، تواجه كثير من الدول منذ عدة سنوات مستويات متزايدة من انعدام الأمن الغذائي، ما يمنع تحقيق أهداف التنمية المستدامة المستهدفة بحلول عام 2030، ويمثل الأمن الغذائي محوراُ رئيساً فيها ،فحتى قبل جائحة كوفيد19، كان انخفاض الدخل، وتعطل سلاسل التوريد، وزيادة الجوع المزمن في تزايد، نتيجة العديد من العوامل، أهمها الصراعات الموجودة في كثير من مناطق العالم، والظروف الاجتماعية والاقتصادية، والأخطار الطبيعية، وتغير المناخ، وإنتشار الآفات، كما جاءت جائحة كوفيد19 لتسبب زيادات حادة وواسعة النطاق في إنعدام الأمن الغذائي العالمي، مما أثر في معظم دول العالم تقريباً. وقبل أن ينجح العالم في تجاوز تداعيات الغذاء العالمي،وقبل أن ينجح العالم في تجاوز تداعيات الجائحة، اندلعت الحرب الروسية-الأوكرانية لتعمق أزمة الغذاء العالمية، وتهدد جميع دول العالم وتجعلها تعاني ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتزيد من صعوبة وصول الشعوب في معظم دول العالم للغذاء ، أن هذه الفترة يجب الاهتمام بالزراعة والصناعة وخاصة الاهتمام بالمحاصيل الزراعية الاستراتيجية التى لا يمكن الاستغناء عليها لتحقيق الاكتفاء الذاتى كما طالبت بأهمية ترشيد الاستهلاك فنحن شعب استهلاكى بدرجة كبيرة ويجب أن نتحول لشعب إنتاجى.
كما تحدث اللواء فؤاد فيود الخبير الاستراتيجى أن من عناصر القوة لأى دولة الأرض ورأس المال والأيدى العاملة وقال أن إسرائيل هى المسئول الأول عن سد النهضة ويجب أن تعى السودان خطورة هذا السد على مصر والسودان فإنه سيؤثر عل الأمن الغذائي فى كلا من البلدين وأضاف أن مصر مليئة بالعمليات الإرهابية وكانوا يتواجدون فى سيناء لكن اليوم كلها محررة علاوة على الإنجازات الضخمة التى تحققت على أرض الواقع.
كما تحدثت الإعلامية فاطمة عبد الغنى مدير إعلام وسط القاهرة بالهيئة العامة للاستعلامات عن غلاء الاسعار ف كافة السلع وقالت أن توفير الغذاء مسألة ضرورية لجميع أطياف الشعب المصرى وطالبت بإطلاق مبادرة لترشيد الاستهلاك وقالت ان انتشار الأغذية الفاسدة من الأشياء التى تضر بالأمن الغذائى وطالبت بتحرك الجهات الرقابية لمنع إنتشار المنتجات الفاسدة .
كما قالت الأستاذة نجوى متولى عضو مجلس إدارة المنتدى أن هذا الموضوع من الموضوعات الهامة والتى يجب أن نعمل عل توعية المواطنين وخاصة فى ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية الت تخطت العام .
جاءت الندوة مع اقتراب شهر رمضان وكان من الحضور د.صلاج عرفه عضو مجلس إدارة المنتدى الاستراتيجى وعدد كبير من الأعضاء منهم الأستاذ حافظ موسى وأحمد أبو الفضل وأزهار عبد القادر مدير تحرير الجمهورية وكذلك عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والسياسيين .