دور السينما بين بناء و تشكيل الشخصية المصرية أو تشويها
- رانيا إبراهيمقادتني الصدفة النهارده لمشاهدة فيلمين .. الأول أسمه ( أعز الولد ) فيلم لطيف جدا و بيكسر قاعدة إن الفيلم المصري لازم يكون فيه بطل او بطله جامدين ويحتوى على مشاهد مثيره بدون أى لازمه ... الفيلم بطولته لنجمات كبار في الموهبة و السن و مع ذلك الفيلم تحفه و فعلا مسلي و مضحك و بيحقق الغرض أنه السينما للتسليه و في عمق التسليه رسالة ، وأعتقد أنه يوصل اكتر من رسالة سواء للكبار او للاطفال .
الفيلم التاني أسمه ( الديزل ) ..تقليد أعمى لقصص الغرب المستوحاه من قصص حقيقية أرتبطت بملوك و أمراء الدول العظمى و أغنياء العالم أو ( الصفوه ) ذي ما بيسموا نفسهم و هو بيدور حول فكره مصائد البشر ،و كما يشاع أن الاميره ديانا رفضت تحضرها مع بيث و غيرها من الملوك و كتبت ده في مذكراتها .
فكرة الفيلم .. الناس اللي بتقرا كتير فاهمة و عارفه أن حتي الفيران لما أتعمل عليها تجارب في مكان أتوفرلهم فيه كل حاجة .. بدأ الشذوذ و بدأو ياكلوا بعض .. ما بالك بالبشر ... اللي لما بيتوفرلهم كل حاجه ممكن يخلقوا حروب و يخلقوا براكين و زلازل صناعيه تمحوا أمم ..لكن معظم الشعب اللي مجتمعنا ٩٠ % منه نصف متعلم أو جاهل ما يعرفش حاجة عن العالم المظلم ده .
لما يجي فيلم ذي الديزل و ينقل الفكره ديه بالعربي للمجتمع ده و يجي أفلام تانية على نفس النهج تنقل للعامه إن في سحاق وبيدوفيليا و زنا محارم و كمان مصائد للبشر !!..يبقى كده أحنا بنقول للناس ديه تعالوا جربوا ده ؟..و لما قامت ثوره يناير و تم استغلال الثوره لهدم و حرق البلد ..قولنا أن الثوره اغتصبت ، و ده لأننا شعب غير مؤهل للديموقراطيه .
و السينما عندنا لازم تكون بضوابط و كل عمل فيها يكون بجرعات توعيه معينه و حذره و إلا هيحصل تسمم في سيكولوجيه المجتمع ده لأنه غير مؤهل لاستيعاب تلك المواضيع الذي يشاهدها في السينما العالميه وستظل له ( خيال ) أو ( أفلام الكفار ) .. و يالتالي لا إراديا هيرفض اللاوعى عندهم يخزن تلك الافكار و يتبناها الوعى و يقوم بتجربتها .
لكن عندما يتم تقدمها بنفس لغته و بوشوش شبهه وفي بلده فغير إراديا سيقوم بتجربتها من باب الزهق و التقليد الأعمى .
لذلك ساقول ... بلاش جهل.. بلاش جهل ..بلاش جهل .. آن الاوان أن الساده المسئولين الغير مسئولين بالمره يدخلوا و يفعلوا دور الجهات الرقابية على المصنفات الفنية لأن ذلك ليس حجرا او قيود اعلى الإبداع ...فذلك يندرج تحت مسمى إداره شئون دول اللي بيمثلها مواطنين لازم يتغذوا نفسيا على أفكار يكونوا مؤهلين عقليا و نفسيا لعرضها عليهم لانه قطعا نسبه كبيره منهم هتتبناها و تؤمن بيها ... يا رب يكون الرسالة قد وصلت .