فوضى في إسرائيل ومتظاهرون يجتازون الحواجز الحديدية أمام منزل نتنياهو
دبت شوارع الاحتلال الإسرائيلي بالفوضى للتعبير عن الغضب من قرار إقالة وزير الدفاع، وأفادت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الأحد، أن عددا كبيرا من المتظاهرين يجتازون الحواجز الحديدية في الشارع المؤدي إلى منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو
صدرت عدة دعوات إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، للخروج بمظاهرات حاشدة ضد حكومة بنيامين نتنياهو عقب قرار إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي.
ولفتت تقارير عبرية إلى أن التظاهرات سوف يتم تنظيمها في شارع "كابلان" في "تل أبيب".
المستوطنين يقتحمون منزل بنيامين نتنياهو في القدس الآن ???????? pic.twitter.com/G8JKUUv0HZ
اقرأ أيضاً
- |أول تعليق من قنصل إسرائيل في نيويورك بعد إعلان استقالته
- زى النهاردة .. توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ووفاة «القصبجي»
- وزير الأمن القومي يطالب نتنياهو بإقالة غالانت
- إسرائيل تعتزم بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة جنوب القدس المحتلة
- البرلمان العربى: مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يسمح بإعادة مستوطنات تم الإنسحاب منها خطوة استفزازية تقوض جهود التهدئة
- مصر تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يسمح بإعادة مستوطنات كان قد تم تفكيكها
- الخارجية تكشف تفاصيل الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي في شرم الشيخ
- تصريحات عاجلة من المستشار الألماني بشأن الاحتجاجات في إسرائيل
- الاحتلال يعتقل مواطنا فلسطينيا من بلدة تقوع شمال بيت لحم
- وزير الدفاع الأمريكي: قلقون من عنف المستوطنين الإسرائيلين ضد فلسطين
- فرنسا تعرب عن قلقها البالغ إزاء آخر التطورات بالضفة الغربية
- مجلس حكماء المسلمين يُدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين
— غزة الآن - Gaza Now (@GazaNownews) March 26, 2023
تظاهرات إسرائيل
وقالت القناة 12 العبرية: "إنه بعد إقالة رئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف جالانت، صدرت دعوات للخروج بمظاهرات الساعة 22:00 في شارع "كابلان" في "تل أبيب".
وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت: "إن نتنياهو أقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت من منصبه، بعد تصريحاته ضد قانون "الإصلاح القضائي".
ومن ناحيته، ردّ الوزير الإسرائيلي المقال قائلًا: "كان وسيبقى أمن "إسرائيل" أهم شيء بالنسبة لي".
تسبب قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية ب بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي في ازمة كبيرة داخل الوسط السياسي الإسرائيلي، حيث علق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، علي القرار بأن نتنياهو يهدد الأمن القومي، ويشكل خطرا على أمن إسرائيل.
إعلام العدو
في حدث غير مسبوق: اقتحم عدد كبير من المتظاهرين الحواجز الحديدية وتوجهوا نحو منزل نتنياهو. pic.twitter.com/9u6LzCNtE2
— يونس الزعتري #عين_على_العدو (@YounesZaatari) March 26, 2023
كذلك قال ائتلاف الوحدة الوطنية الإسرائيلي، "لم يحدث من قبل إقالة وزير الدفاع لتحذيره من خطر أمني"، مضيفًا "نتنياهو مصمم على إلقاء إسرائيل في الهاوية".
تهديد لإسرائيل
بدوره، قال وزير الدفاع السابق بيني جانتس "نواجه تهديدا حقيقيا ونتنياهو وضع نفسه قبل أمن إسرائيل".
من جانبهم، قال قادة الاحتجاجات الإسرائيلية إن نتنياهو يتصرف كديكتاتور أصيل، معلنين تنظيم تظاهرات في منطقة المركز الحكومي في تل أبيب بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
في المقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه لا يحق لوزير الدفاع أن يبقى في منصبه بعد خطابه أمس، مضيفًا "قرار نتنياهو بإقالة وزير الدفاع صائب وأدعمه في ذلك".
إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارا بإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، من منصبه بسبب رفضه للتعديلات القضائية.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيقيل وزير الدفاع يوآف جالانت، بعدما دعا الأخير علنا إلى وقف حملة الإصلاح القضائي.
وأكدت مصادر عبرية أن نتنياهو يفكر باستبدال جالانت عبر الاستعانة بوزير الزراعة آفي ديختر، رئيس الشاباك السابق الذي أفادت التقارير بأنه أيد أيضا تعليق حملة الإصلاح لكنه تعهد يوم الأحد بالتصويت لصالحها.
ويأتي ذلك بعد خطاب متلفز لجالانت السبت، دعا فيه لوقف فوري ومؤقت لخطة الحكومة اليمينية المتطرفة المثيرة للجدل لإصلاح القضاء، في أول معارضة علنية من داخل ائتلاف حكومة نتنياهو.
وجاء قرار نتنياهو في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية رفضا للتعديل الذي من شأنه وفق المعارضين أن يسيطر على السلطة القضائية بالكامل.
يذكر أن نتنياهو يسعى لإدخال تغييرات جذرية على النظام القضائي، لاسيما أن العديد من اليمينيين في إسرائيل يرون أن المحكمة العليا تميل إلى اليسار ونخبوية، وتتدخل بصورة كبيرة في الشؤون السياسية، وكذلك تقدم حقوق الأقليات على المصالح الوطنية في كثير من الأحيان.
لذا تضغط الحكومة من أجل إدخال تغييرات من شأنها الحد من سلطات هذه المحكمة في إصدار أحكام ضد السلطتين التشريعية والتنفيذية، بينما تمنح النواب سلطة أكبر في تعيين القضاة، الذي يتطلب حاليا موافقة السياسيين والقضاة أعضاء اللجنة المعنية.
ومن شأن هذه المقترحات الحالية المتعددة تغيير ذلك بما يمنح الحكومة نفوذا أكبر كثيرا.
إلا أن بعض المعارضين يرون أن دوافع نتنياهو شخصية، لاسيما أنه يواجه 3 تهم جنائية بالفساد.
كما يعتبرون أن هدفه إجهاض المحكمة العليا، كي لا يواجه احتمال تمضية سنين طويلة في السجن.
كذلك، يلمح قسم آخر منهم إلى أن حلفاء نتنياهو القوميين يريدون إضعاف المحكمة العليا لإقامة المزيد من المستوطنات على أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم بها.
مصادر عبرية: متظاهرون نجحوا بالوصول إلى مقر "نتنياهو" بالقدس؛ خلال الاحتجاجات المستمرة ضد التعديلات القضائية. pic.twitter.com/TlaFVzmVKS
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 26, 2023
قانون الإصلاح القضائي في إسرائيل
وكان قد دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الحكومة بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى وقف خطة الإصلاحات القضائية، مشددًا على أن إسرائيل تواجه خطرًا أمنيًّا غير مسبوق.
وقال جالانت، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، إن خطة الإصلاح القضائي يجب وقفها فورًا أو تأجيل النظر فيها إلى ما بعد عيد الفصح، من أجل مصلحة البلاد.
ويوم الخميس الماضي، التقى جالانت برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأكد خلال الاجتماع، أنه لن يصوت لصالح خطة إصلاح القضاء، إذا تم طرحها للتصويت الأسبوع المقبل، في صيغتها الحالية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
التفاوض مع المعارضة الإسرائيلية
وقالت القناة الـ12 للتلفزيون الإسرائيلي، إن جالانت طالب بتعديل مشروع القانون، ودعا أيضًا إلى التوصل لحل وسط مع المعارضة التي ترفض المشروع برمته، وتعتبره بمثابة محاولة من نتنياهو للسيطرة على القضاء بشكل مطلق، لتحقيق مكاسب سياسية، وللتفلت من التهم الموجهة إليه في المستقبل.
وقال جالانت، في حال لم تقدم الحكومة على أية تعديلات، سأصوت ضد المشروع.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن نتنياهو أبدى تجاوبًا مع مطالب جالانت، وأعلن استعداده لحل الأزمة في غضون أيام قليلة.
تمرد الجيش الإسرائيلي
وأتت دعوة جالانت لوقف المشروع، بسبب مخاوفه الشديدة من أثرها المترتب على إسرائيل، وعلى تماسك الجيش، مع إعلان عدد كبير من جنود الاحتياط تمردهم، ومشاركتهم في الاحتجاجات.
ويخشى جالانت، من تفشي التمرد في صفوف الجيش، ليصل لأبعد من جنود الاحتياط، مع وجود بوادر ومؤشرات على استعداد جنود أساسيين للانخراط في الحراك.
وقالت القناة الـ12، إن [الانت قدم نتنياهو صورة "مقلقة للغاية" عن حالة الجيش، والوضع الأمني ككل في إسرائيل، قائلًا إن التهديد المتزايد بالتمرد لم يعد يقتصر الآن على جنود الاحتياط، بل يمكن أن يمتد إلى المجندين والضباط الأساسيين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، "لقد خاطرت وسأخاطر بحياتي من أجل إسرائيل، لكن الأخطار من حولنا كبيرة، إيران قريبة من السلاح النووي أكثر من أي وقت مضى، والساحة الفلسطينية تحترق أيضًا".
وبسبب تمرد جنود الاحتياط، اضطرت إسرائيل إلى تقليص نطاق العمليات العسكرية، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة الماضية.
200 ألف متظاهر ضد حكومة نتنياهو
وجاءت تصريحات جالانت على وقع تظاهرات حاشدة انطلقت مساء السبت في مختلف أنحاء إسرائيل بمشاركة ما يزيد عن 200 ألف شخص.
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، إن المتظاهرين في القدس الغربية نشروا على منصة الاحتجاج رقم هاتف وزير الدفاع ودعوا إلى إرسال رسائل دعم إليه.