مفتى الجمهورية: المتطرفون موجودون فى كل الأديان وليسوا محصورين فى الإسلام فقط
قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن المسئولية المشتركة تحتِّم علينا جميعًا أن نعمل معًا لاجتثاث جذور التطرُّف والإرهاب باسم الدين، مشيرًا إلى أن الإسلام يحظر الاعتداء على أي نفس بشرية بغضِّ النظر عن دينها أو معتقدها أو عِرقها.
جاء ذلك خلال لقائه بالمجلس الهندي للعلاقات الثقافية بالعاصمة نيودلهي، ضمن فعاليات زيارته الرسمة إلى الهند، التي تمتدُّ لخمسة أيام، حيث يلتقي فضيلته عددًا من كبار القيادات الرسمية والتنفيذية والدينية في الهند.
وأوضح مفتى الجمهورية أن الفتوى الصحيحة تهدُف إلى بيان صحيح الدين وتصدر بضوابط ومعايير وشروط محددة ممَّن نُطلق عليهم أهل التخصص.
اقرأ أيضاً
- وزير التموين: هناك تغيير فى أسعار السلع التموينية قريبا
- الأمم المتحدة: الهند ستصبح بنهاية أبريل البلد الأكثر اكتظاظاً فى العالم
- الإفتاء: إذا نام الصائم في نهار رمضان واحتلم فلا إثم ولا قضاء عليه
- تكليف الخولي للقيام بأعمال مدير الإدارة الصحية بإيتاي البارود والهنداوي لإدارة حوش عيسى
- مبنى الجامعة الامريكية الجديد بأبوظبى سابقة جديدة في الهندسة المعمارية و الجامعية
- مكتبة الإسكندرية تنظم معرض للعلوم و الهندسة لرعاية الممبتكريين
- الإفتاء: المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية
- للمنكر و المتأول.. مفتي الجمهورية: الإسراء والمعراج ثبتت بالقرآن وحديث النبي
- السلطات الهندية تداهم مكتب بي بي سي في نيودلهي
- بعد زلزال تركيا.. باحث هولندي يتوقع زلزالا مدمرا في 3 دول جديدة
- التعليم تكرم الطلاب الفائزين في المسابقة الفنية ”لمحات من الهند”
- المفتي: الدار لجأت لأهل الاختصاص من الأطباء في قضايا تغيير الجنس
وأكَّد المفتي أن المتطرفين موجودين في كل الأديان، وليسوا محصورين في الإسلام فقط، ويجب الاستجابة العاجلة والعمل الجماعي للتصدي لجرائم الإرهاب ومنع وقوعها ضد المدنيين الأبرياء باسم الدين أو العِرق أو تحت أية ذريعة أخرى.
وشدَّد على أن دار الإفتاء المصرية حريصة على نشر صحيح الدين وتبذل جهودًا كبيرة لتقديم إرشاد ديني صحيح يؤهِّل المسلم في العالم أجمع لأن يتعايش مع غيره، قائلًا: "نسعى من جانبنا في دار الإفتاء إلى التواصل مع الجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم ودعمهم من الناحية الشرعية، سواء في جانب التدريب أو الإصدارات أو في الفضاء الإلكتروني، ونحن على أتمِّ الاستعداد لمناقشة أي تعاون مثمر يصبُّ في مصلحة جميع الأطراف".
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن فَهْم الدين على النحو الصحيح يحتاج إلى متخصصين يفهمون النص الشريف ويدركون الواقع المعيش ويعرفون كيفية الوصل بينهما، مؤكدًا أن تصدُّر غير المؤهلين للحديث عن الشريعة يجعلنا أمام تحدٍّ متزايد لنقل صورة الإسلام الصحيحة للعالم.
وأوضح أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي، وأن الفهم الصحيح للتراث الإسلامي والتطبيق السليم له يمثِّل نموذجًا للتعايش مع الآخر.
وأكَّد مفتي الجمهورية على ضرورة تفعيل الحوار في الواقع لا أن يظل حبيس الجدران داخل قاعات المؤتمرات، وكذلك ضرورة تكاتف جهود المسلمين عامة والعلماء والدعاة خاصة لاستعادة الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من قوى الظلام والإرهاب والتطرف.
وحذَّر المفتي من أن الخطر الحقيقي يتمثَّل في انتشار أفكار هذه التنظيمات المنحرفة عن تعاليم الإسلام ومبادئه وسط بعض الشباب المسلم الذي يعيش في بلاد غير إسلامية ممَّا يزيد من تداعيات ظاهرة الخوف من الإسلام.