دول الاتحاد من أجل المتوسط تطلق مبادرة ”عواصم الثقافة والحوار”
حازم الملاحستقوم الدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد من أجل المتوسط باختيار مدينتين سنويًا- من شمال وجنوب المتوسط - كعاصمتين للثقافة والحوار، بغية تعزيز التنوع الثقافي الأورومتوسطي الثري والتراث المشترك والاحتفاء بهما، فضلاً عن زيادة التفاهم المتبادل والحوار بين الثقافات. كما تتيح هذه المبادرة الإقليمية للمدن المختارةً الفرصة لتسليط الضوء على هويتها الأورومتوسطية والترويج لتراثها التاريخي والثقافي، وكذلك تعزيز العمل المحلي والخاص بالمجتمع المدني، والشعور بالهوية في جميع أنحاء المنطقة بالإضافة إلى دعم السياحة المستدامة من خلال الترويج للثقافة.
وصرح ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: “تبرز المبادرة الجديدة أهمية الثقافة لتعزيز التنوع والتسامح حيث سترسل المدينتان معًا رسالة انفتاح وتضامن في منطقتنا. كما تعكس الثقة التامة بأن مدننا، بغض النظر عن موقعها أو ما مرت به، يمكن أن تمهد الطريق لمستقبل أفضل، ارتكازا على الثقافة كمحفز لها ".
في نوفمبر 2022، خلال منتداها الإقليمي السابع، أقرت الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط بالإجماع مبادرة "عواصم الثقافة المتوسطية" والقاضية باختيار مدينتين لاستضافة أحداث ثقافية واجتماعية واقتصادية ورياضية لتسليط الضوء على قيمهما وأبعادهما الأورومتوسطية. وستتوج هذه المبادرة باحتفال كبير في يوم المتوسط في الثامن والعشرين من نوفمبر
يمكن للسلطات المحلية والإقليمية من منطقة الاتحاد من أجل المتوسط (قائمة البلدان) تقديم ترشيحاتها للنسخة الأولى من هذا الحدث، الذي سيقام في عام 2025. وقد تم تحديد الثالث والعشرين من يوليو المقبل 2023 ليكون الموعد النهائي لتلقي الطلبات بينما سيتم الإعلان عن أول عاصمتين للثقافة خلال المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط، والمقرر عقده في نوفمبر 2023. وسيكون امام العاصمتين المعنيتين عام كامل لإعداد برنامج أنشطتهما قبل سنة 2025.
ومن جانبها، قالت الأميرة ريم علي، رئيسة مؤسسة آنا ليند: "للثقافة القدرة على الجمع بين الناس، وتعزيز التفاهم والحوار، وغرز الشعور بالانتماء. وأعتقد أن هذه المبادرة ستكون حاسمة في تعزيز هذه الروابط وبناء مجتمع متوسطي أكثر تماسكًا وتناغمًا. باختيار عاصمة متوسطية للثقافة والحوار، ستعرض الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط تراثها الثقافي الثري وتبدي التزامها بتعزيز التبادل الثقافي والحوار في المنطقة ".
ويتعين على المدن المرشحة تقديم برامج تتضمن موضوعات مهمة للمنطقة تشرك المجتمعات المحلية فضلا عن طرح رؤية إقليمية شاملة لتعزيز تنوع الثقافات والهوية المشتركة للمنطقة الأورومتوسطية. سيتم دعوة المدينتين أيضًا لتشجيع الشراكات الدولية لدفع التعاون الإقليمي والمساهمة في تسليط الضوء على الفنانين والمشاركين الأورومتوسطيين. ستضطلع منظمات المجتمع المدني والفاعلون الثقافيون بدور بارز في تنفيذ الأنشطة المختلفة