السودان: قوات الدعم السريع تقتحم المنازل وتستخدمها مقرات عسكرية
مع بداية المعارك في السودان، لزم محمد منزله للاحتماء فيه مع أسرته في منطقة بحري شمال الخرطوم إلى أن فوجئ بأفراد من قوات الدعم السريع يقفون على عتبة بيته قبل أن يخرجوه منه.
وتعد منطقة بحري من البؤر التي تشهد اشتباكات مكثفة منذ أن اندلع النزاع في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
في اليوم الرابع من الاشتباكات وبينما كان محمد (45 عاما) (اسم مستعار) وأسرته في المنزل وسط أزيز الرصاص ودوي الانفجارات التي تصمّ الآذان، "توقفت أربع سيارات تقل أفرادا من الدعم السريع أمام البناية التي نسكن بها"، وفق ما يروي لوكالة فرانس برس.
ويتابع "أخذوا يطرقون الأبواب ويطلبون منا المغادرة.. فخرجنا إلى شمال بحري".
اقرأ أيضاً
- وزارة الخارجية تحدث نقاط إجلاء المصريين من السودان
- الصحة العالمية : نثمن جهود القاهرة فى دعم العائدين من السودان
- أحمد أبوالغيط يكشف جهود الجامعة العربية لحل الأزمة السودانية منذ نشوبها
- تحليق لطيران الجيش السوداني وسماع دوي مضادات في الخرطوم
- السنغال: إجلاء 20 شخصًا من الخرطوم إلى القاهرة
- الخارجية : التأكيد على نقاط تجمع وإجلاء المواطنين المصريين من السودان
- وزير الصحة: إتاحة الخدمات الطبية وتوفير الأدوية للمصريين والأشقاء القادمين من السودان
- أبو الغيط يلتقى مبعوث البرهان.. ويؤكد : الجامعة العربية حريصة على استقرار السودان
- وصول عدد المصريين الذين تم إجلاؤهم من السودان إلى 6960 مواطناً حتى تاريخه
- العسومي يترأس جلسة البرلمان العربي بالقاهرة، وعدة قضايا تتصدر مناقشتها أهمها القضية الفلسطينية والأوضاع في السودان..
- الخارجية البريطانية: إجلاء 1888 شخصا من السودان والرحلة الأخيرة ستغادر بعد قليل
- الخارجية الأمريكية: لا توجد أطراف أجنبية تدخلت فى الحرب الدائرة فى السودان
وقرّر محمد أن يعود إلى بيته بعد 3 أيام من المغادرة. ويضيف "وجدت البناية وقد تحوّلت إلى ثكنة عسكرية ورأيت أسلحة وذخائر".
ويتابع "تم التحقيق معي حتى يسمحوا لي بالدخول إلى شقتي".
ودفعت المعارك التي تستخدم فيها أسلحة ثقيلة وطائرات، الملايين إلى ملازمة منازلهم، وسط انقطاع الكهرباء مع صعوبة الحصول على الموارد من ماء وغذاء ودواء ومال.
خلال الأسابيع الماضية قال شهود في الخرطوم إن مقاتلي قوات الدعم السريع يتمركزون في شوارع سكنية، ويختبئ الجنود داخل شاحنات مموهة تحت الأشجار.
كذلك شوهد مقاتلون يتجولون في الشوارع بزيهم العسكري مستقلين شاحنات صغيرة ويحملون الرشاشات الثقيلة، وأبلغ العديد من سكان العاصمة - البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريبا - عن تعرض منازلهم لاعتداءات.