89 عاما على إنشاء أقدم مدرسة بالبحيرة « مدرسة إدفينا الثانوية للبنات » بمركز رشيد
محمد هشامتعتبر مدرسة إدفينا الثانوية للبنات فى «الغابشة » بمركز رشيد بمحافظة البحيرة، والتى تأسست في عام ١٩٤٣م ، هى واحدة من أقدم وأهم المدارس الأثرية في مركز رشيد.
حيث أنشئت مدرسة إدفينا الثانوية للبنات في قرية إدفينا عام ١٩٣٤ م، وتعلم بها العديد من أبناء القرية، حيث كانت المدرسة الوحيدة المتواجدة بالقرية، حتى تم إضافة وإنشاء مدارس حكومية أخرى داخل القرية، وتتمتع هذه المؤسسة التعليمية الحكومية بحب أهل القرية كونها الأقدم والتي تخرج فيها العديد من الشخصيات من داخل القرية والقرى المجاورة.
حيث تعد من أقدم المدارس على مستوى الجمهورية، وتميزت المدرسة بموقع فريد جعلها قبلة لراغبى العلم والمعرفة من كل مكان وبعد إنشائها تطور التعليم بشكل ملحوظ ليتخرج منها العديد من القادة والرموز فى مختلف المجالات.
تعتبر المدرسة من المعالم الأثرية والتاريخية، فمازالت تحتفظ بطراز بنائها الأثرى، وكل شىء فيها يدل على التراث المعرفى، وللوهلة الأولى منذ أن تطأ قدماك أبوابها تشعر أنه لا مكان إلا للعلم.
اقرأ أيضاً
- بالجهود الذاتية.....إفتتاح مسجد الهدايا بقرية ديبى في مركز رشيد بالبحيرة
- قافلة سكانية شاملة بقرية ديبي في مركز رشيد (صور)
- إصابة 6 أشخاص في حادث انقلاب سيارة فى مركز رشيد بالبحيرة
- « بالصور » إزالة فورية لحالتين في المهد بمركز رشيد بالبحيرة
- كشف ملابسات مقتل شخص بمركز رشيد بالبحيرة
- بتكلفة 4 مليون جنيه رصف طريق شارع البرج الغربي بمركز رشيد (صور)
- ضبط 6 معديات نقل ركاب مخالفة لإشتراطات التحميل بمركز رشيد بالبحيرة
- ضبط مصنع حلويات غير مرخص بمركز رشيد بالبحيرة
- بتكلفة 2 مليون جنيه رصف شارعى المحطة والجيش بمركز رشيد (صور)
- تحرير 6 محاضر لمخابز مخالفة في مركز رشيد بالبحيرة
- إصابة 9 مواطنين في حادث انقلاب سيارة بمركز رشيد بالبحيرة
- سحب مياه الأمطار بمركز رشيد بالبحيرة
فتعتبر المدرسة المؤسسة التعليمية الهامة في المجتمع بعد الأسرة ، فالطالب يخرج من مجتمع الأسرة المتجانس الى المجتمع الكبير الأقل تجانساً وهو المدرسة, هذا الاتساع في المجال الاجتماعي وتباين الشخصيات التي يتعامل معها الطفل تزيد تجاربه الاجتماعية وتدعم إحساسه بالحقوق والواجبات وتقدير المسئولية، وتعلمه آداب التعامل مع الغير.
والمدرسة عبارة عن مجتمع صغير يعيش فيه الطلاب حيث يوفقون فيه بين أنفسهم كأفراد وبين المجتمع الذي يعيشون فيه وهم في هذا المجتمع الصغير يتدربون على العمل الجماعي وتحمل المسئولية والمشاركة وطاعة القانون وإدراك معنى الحق والواجب .
ومن أهم العوامل المدرسية التي تؤثر في التنشئة الاجتماعية للطلاب شخصية المدرس فهو مصدر السلطة التي يجب طاعتها والمثل الأعلى الذي يتمثل به الطالب والطالبة ومصدر المعرفة لذا لابد ان يكون المدرس متسلحاً بالتكوين المعرفي والفضائل الأخلاقية والاجتماعية لأن تأثيره كبير في بناء الطالب اجتماعياً ونفسياً ولكي تنجح المدرسة كمؤسسة تعليمية في تحقيق وظيفتها الاجتماعية والتربوية لابد ان ترتكز العملية التعليمية على مجموعة من الأسس والمقومات .
وقالت الأستاذة سحر محمد خليل مديرة مدرسة إدفينا الثانوية للبنات لجريدة « الميدان » إن المدرسة هي من أكثر الأماكن التي تقدم للطالبات ، كيفية اختيار مصيرهم الدراسي، لأن المدرسة هي التي تربي الطالبه على القدرة على التعامل مع غيرها ، كيفية التصرف في مواقف معينة.
واشار الاستاذ إسماعيل النحاس وكيل مدرسة إدفينا الثانوية لجريدة « الميدان » أن الطلبة والطالبات يعودون كل عام الى مقاعد الدراسة من جديد بعد قضاء اجازتهم الدراسية التي تمتد لعدة اشهر , فمنهم من حاز على شهادة العبور والانتقال لمرحله أخرى ومنهم من استلم ملف التخرج من مدرسته ليكمل دراسته الجامعية او يخوض غمار الحياة العملية بالالتحاق بمختلف الوظائف في شتى القطاعات.
المراكز التى حصلت عليها المدرسة
حصلت مدرسة إدفينا الثانوية للبنات على المركز الأول على مستوى الإدارة في مسابقة أوائل الطلبة للمرحلة الثانوية والمركز الخامس على مستوى المحافظة ، كما حصلت المدرسة على المركز الأول على مستوى المدارس الثانوية والتصعيد للمحافظة لفريق كرة اليد ، وحصلت أيضا على مراكز متقدمة على مستوى الإدارة في مسابقة العنف ضد المرأة على مستوى الإدارة ، وحصلت المدرسة على المركز الثاني في مجال الخدمات الفردية للإخصائى الإجتماعي ، كما إشتركت المدرسة في مسابقة مدرستنا صديقه للبيئة ،كما إشتركت في مسابقة هنغيرها للاخضر .
وفي ذات السياق حصلت الأستاذه شحر محمد خليل على المركز الأول على مستوى الإدارة للمدارس الثانوية بلقب الرائد العام المثالي ، و حصلت الاستاذه سماح تكتك على لقب الرائد المثالي على مستوى الإدارة ، وحصلت الطالبة سلمى مصطفى البنا على المركز الأول على مستوى الإدارة في مسابقة الجرى 200 م ، وحصلت الطالبة ملك دومة على المركز الأول على مستوى الإدارة في مهارة دفع الجله وحصلت على المركز الثاني على مستوى المحافظة في الوثب الطويل ، وحصلت الطالبة امل الفوال على المركز الأول على مستوى المحافظة في لعبة التايكوندو والعام السابق حصلت أيضا على المركز الخامس على مستوى الجمهورية، وحصلت الطالبة أمنيه الصياد على المركز الأول على مستوى المحافظة والتصعيد للجمهورية في الإلقاء الشعري ، وحصلت الطالبة حبيبة البنا على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الإلقاء الشعري ، وحصلت الطالبة اروى محمود القطرى على المركز الأول على مستوى الإدارة في الإلقاء الشعري في مسابقة التربية الإجتماعية.
مدرسة إدفينا الثانوية للبنات بها أجمل حديقة مدرسية وأحسن مشتل
فى إطار توجيهات محافظ البحيرة بضرورة التوسع فى زراعة أشجار الزينة والمثمرة فى الأماكن الحيوية بالقرى والمراكز بالمحافظة ،وبتعليمات الأستاذ يوسف الديب وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة بضرورة زراعة بعض أشجار الزينة والمثمرة للمدارس من آجل بيئة نظيفة نقية لخدمة المدرسين و الطلاب.
وجه الأستاذ محمد عز الدين كفراوى مدير عام إدارة رشيد التعليمية بضرورة زراعة الأشجار الزينة والمثمرة في المدارس من آجل بيئة نظيفة نقية لخدمة المدرسين و الطلاب و المتابعة المستمرة للمدارس في إنشاء المشاتل والحدائق والاهتمام بها.
وفى هذا الإطار قامت مدرسة إدفينا الثانوية للبنات بقيادة الأستاذة سحر محمد خليل مديرة المدرسة والأستاذ إسماعيل النحاس وكيل المدرسة بزراعة أشجار الزينة و تجميل حديقتها ، والإهتمام بالأنشطة التربوية والمتابعة الجيدة للأنشطة وتنمية المبادرات والمسابقات بالمدرسة .
"بأيديهم جملوها".. في لافتة جميلة، داخل مدرسة إدفينا الثانوية تم إنشاء حديقة مدرسية على الطراز التعليمي الحديث، بمشاركة المعلمون والطالبات، جعلتها تنافس في كافة المسابقات الخاصة بمجال الزراعة على مستوى المحافظة.
وأشار الاستاذ شريف الشريف معلم خبير لغة عربية لجريدة « الميدان » أن مدرسة إدفينا الثانوية للبنات تحولت إلى مظهر جمالي، ومكان للنزهة بالنسبة للطلبة والطالبات والزائرين، لالتقاط بعض الصور فيها، وذلك لجمال حديقتها التي صُممت بحرفية وتنسيق واهتمام بأنواع مختلفة من الأزهار والورود والأشجار، والتي كانت من إنتاج معلمين الزراعة بالمدرسة ذاتها والمشرفين عليها.
وتضم الحديقة أنواعا عديدة من الزراعات "الصبارات بأنواعها، وأنواع النخيل، والنباتات العشبية، وأشجار، وشجيرات مزهرة، وشجيرات جمال الأوراق، وأسوار نباتية متعددة الأشكال، والورد البلدي بأنواعه، وأنواع نباتات عديدة أخرى" وما زال التطوير مستمر بداخلها.
وأوضح الأستاذ سمير المسلماني موجه دراسات بإدارة رشيد التعليمية أن الهدف الأساسي من إنشاء حديقة متطورة ومنسقة، هو تشجيع الطلاب حتى يرغبوا في اختيار المادة، ويحبوها، وتم تحقيق ذلك الهدف حيث إن 50% من جمال الحديقة يرجع إلى مشاركة الطالبات، وأصبحوا يحافظون عليها أكثر من المعلمين، بل وينتظرون حصة المجال الزراعي بفارع الصبر حتى يذهبوا للحديقة للتجميل فيها.
وأكد الاستاذ سعيد عبود موجه التربية الزراعية بإدارة رشيد التعليمية أنه تم زراعة الأشجار المثمرة والغير مثمرة في المدرسة ، وشارك جميع المدرسين والطالبات فى غرس الأشجار لما لها من أهمية كبيرة على تحسين نوعية الهواء والتخفيف من حدة تأثيرات التغيرات المناخية.
حيث وجهت مديرة المدرسة بضرورة الاهتمام بالمساحات الخضراء داخل المدارس لما لها من راحة نفسية للعين وضرورة تهذيب الحدائق والمشاتل وظهورها بالمظهر الرائع الذي يأمل في فوزها في المسابقات.
ولفتت مديرة المدرسة إلى أن المدرسة تعد البيت الثاني للطلاب، وأن عليهم الحفاظ عليها وعلى جمال شكلها والاهتمام بنظافتها، مشيرًا إلى أن هذه المدرسة تبث روح التعاون وتنظيم النشاطات لدى الطلاب وتنمية الإبداع والابتكار.
وقال الأستاذ إسماعيل النحاس فى كلمته ان المدرسة تعد البيت الثانى للطلاب وأن عليهم الحفاظ عليها وعلى الشكل الداخلى والخارجى لها والإهتمام بنظافتها ، لجعل المدرسة بيئة نظيفة جاذبة، لما له من أثر إيجابى على نفوس الطلاب.
مشاركة مدرسة إدفينا الثانوية فعاليات المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»
إستمراراً لمتابعة مبادرة فخامة رئيس الجمهورية "100 مليون شجرة" والتي تستهدف مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين نوعية الهواء وتحقيق الإستفادة الإقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين.
وفي هذا الإطار شارك معلمون و طالبات مدرسة إدفينا الثانوية للبنات، في زراعة الأشجار، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»، حيث غرس المعلمون و الطالبات ، عددًا من الأشجار في المساحة المخصصة للحدائق بالمدرسة.
وقد شارك الكثير من معلمى المدرسة فى غرس الاشجار منهم الاستاذ جواد الشافعى والاستاذ أحمد مرجان والاستاذ مصطفى الحصرى والاستاذ عبد الهادى أبو حجر والاستاذ رمضان ندا والاستاذ هنادى خليل والاستاذ فتحى الغفير والاستاذ محمود تاج الدين والاستاذ سامح البربرى والاستاذ ماهر شاور والاستاذ باسم أبوزيد وغيرهم ، فالمدرسة أسرة واحدة تعمل على تحقيق الأهداف.
وقال النحاس أن إدارة المدرسة والتى تمثلها الأستاذه سحر دائما تتعامل مع الجميع سواء زائرا أو ولي أمر أو معلما أو طالبه، بطريقة مختلفة وكأنهم في بيتهم ليشعرهم بالأمان، رغم أن المؤسسة تعليمية من الدرجة الأولي لكنها كانت تمثل بيت وأمان كل فرد يدخلها.
لذلك الجميع يعمل في المدرسة بقلب واحد وبحب في هذا الصرح سواء في تطوير أو تجديد أو أى شىء لصالح المدرسة، وعلى أكمل وجه، ويوجد هناك علاقة حب فريدة من نوعها ليست موجودة في أي مكان آخر، كان السبب فيها هو مديرة المدرسة.
تأتي المبادرة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنفيذا لتوجيهات الدكتور نهال بلبع نائب محافظ البحيرة ،وفي إطار الاهتمام بالمظهر الجمالي ونظافة الحدائق العامة وزيادة الرقعة الخضراء بالشوارع والميادين والمسطحات.
حيث قامت " سحر خليل" بتوعية الطالبات بأهداف المبادرة وضرورة الحفاظ علي الأشجار المزروعة ورعايتها وتغيير ثقافتنا نحو التحول لمجتمع أخضر للتكيف مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، واستقبل الطلاب المبادرة والتوعية عنها بترحاب شديد وتفاعلوا مع ذلك بالمشاركة في زرع الأشجار.
وأكد الأستاذ أحمد أبو غانم معلم خبير لغة عربية بالمدرسة أن العامل النفسى له دور كبير فى إقبال الطالبات على الدراسة والحرص على التعلم وبخاصة فى هذه الأجواء المدرسية النقية التى يكثر فيها الهواء النقى ويقل فيها التلوث بهذه الأشجار المثمرة وغير المثمرة.
واشار الاستاذ محمد ابوزهو معلم خبير لغة عربية إلى أن أهداف مبادرة 100 مليون شجرة ترتكز في مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وتحسين نوعية الهواء، وخفض غازات الاحتباس الحراري، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة.
حيث قامت محافظة البحيرة بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم لاختيار عدد من المدارس بكل إدارة تعليمية، لزراعة الأشجار المثمرة بمشاركة طلبة وطالبات المدارس والتوعية بأهمية البيئة والأشجار والجهود التي تبذلها الدولة نحو مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى تحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار وتحسين الصحة العامة.
يأتى ذلك طبقاً للبروتوكول الموقع بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الإنتاج الحربي لتوفير 300 ألف شجرة مثمرة وغير مثمرة وتسليمها للوحدات المحلية بمدن ومراكز المحافظة على مراحل لزراعتها بالشوارع والطرق والميادين والقرى والمصالح الحكومية والخدمية.
هذا وتؤكد الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة على أهمية المبادرة ودورها فى نشر الوعى البيئي وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية و تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي من ضمنها "العمل المناخي" لمواجهة الأخطار المرتبطة بالمناخ والكوارث الطبيعية في جميع البلدان، وتعزيز القدرة على التكيف مع تلك الأخطار بحلول عام 2030.