الخميس 21 نوفمبر 2024 09:25 مـ 19 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    نور يانغ

    التعاون بين الصين وآسيا الوسطى يرفد السلام والتنمية العالميين بطاقة إيجابية

    - نور يانغ

    أقيمت قمة الصين - آسيا الوسطى الأولى في مدينة "شيآن" بمقاطعة "شنشي" الصينية خلال الفترة بين 18 و19 من مايو الحالي. وتعد هذه القمة الأولى من نوعها التي تجتمع خلالها الصين والدول الخمس في آسيا الوسطى بشكل كياني منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينها قبل 31 عاما، حيث ترأّس الرئيس الصيني "شي جين بينغ" القمة، وحضرها رئيس كازاخستان "قاسم جومارت توكاييف"، ورئيس قرغيزستان "صدير جاباروف"، ورئيس طاجيكستان "إمام علي رحمن"، ورئيس تركمانستان "سيردار بيردي محمدوف"، ورئيس أوزبكستان "شوكت ميرزيوييف". وعلى ضوء التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ مائة عام، اجتمع رؤساء الدول الست في نقطة انطلاق طريق الحرير القديم، ويتمتع بمغزى مهم للغاية، ويضخ هذا التعاون بين الصين وآسيا الوسطى طاقة إيجابية في السلام والتنمية العالميين

    " جيران جيدون، أصدقاء جيدون، شركاء جيدون، إخوة جيدون" هذه هي الصورة الحقيقية للعلاقات بين الصين والدول الخمس في آسيا الوسطى. فمنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينها في عام 1992، ظل الجانبان يتمسكان بالاحترام المتبادل وحسن الجوار والتضامن أمام المشقات والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، فأنشأا نموذجا جديدا للعلاقات الدولية.، وحققا قفزات تنموية كبيرة من جوار جيد إلى الشراكة الاستراتيجية حتى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، يسير قطار التعاون بين الجانبين في جميع المجالات في المسار السريع.

    لقد رأس الرئيس الصيني "شي جين بينغ" اجتماع طاولة مستديرة حضره قادة الدول الست، وألقى خطابا رئيسيا للتأكيد على توثيق العلاقات وتعميق التعاون مع هذه الدول، وشرح كيفية بناء مجتمع مستقبل مشترك بين الصين وآسيا الوسطى، كما طرح اقتراحاً من ثماني نقاط تتراوح ما بين توسيع الروابط الاقتصادية إلى تقوية التبادلات الثقافية وحماية السلام الإقليمي.

    وفي معرض تأكيده على الحاجة إلى الدعم المتبادل، قال "شي" إنه يتعين على الصين ودول آسيا الوسطى تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتقديم دعم واضح وقوي لبعضها بعضا دائماً في القضايا ذات المصالح الجوهرية، مثل تلك المتعلقة بالسيادة، والاستقلال، والكرامة الوطنية والتنمية طويلة الأجل. كما دعا "شي" أيضاً إلى بذل الجهود لإطلاق العنان بشكل كامل أمام إمكانات التعاون في المجالات التقليدية؛ مثل التجارة، والقدرة الصناعية، والطاقة والنقل، وتعزيز محركات النمو الجديدة في مجالات" مثل التمويل، والزراعة والحد من الفقر، والكربون المنخفض، والصحة، والابتكار الرقمي. وأشار "شي" إلى أن الصين مستعدة لاغتنام القمة كفرصة والعمل عن كثب مع دول آسيا الوسطى لضمان التخطيط الجيد للتعاون بين الصين وآسيا الوسطى، وتنفيذه بفعالية، والمُضي به قُدماً بشكل ثابت.

    ظلت الصين الشريك التجاري الأكبر لآسيا الوسطى؛ إذ تشير الإحصاءات إلى أنه في عام 2022، وصل حجم التجارة بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 70 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 40٪ على أساس سنوي، وبنهاية عام 2022، وصل رصيد الاستثمار المباشر الصيني في دول آسيا الوسطى الخمس إلى ما يقرب من 15 مليار دولار أمريكي.

    وفي إطار مبادرة الحزام والطريق، أقامت الصين وآسيا الوسطى روابط بنية تحتية واسعة النطاق مع شبكة نقل متعددة الأبعاد تتكون من خطوط الطرق والسكك الحديدية والطيران وخطوط أنابيب النفط والغاز؛ كما قدم خط أنابيب الغاز بين الصين وآسيا الوسطى، أكثر من 423 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى الصين منذ أن بدأ الخدمة في عام 2009، كما يوفر ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل في الدول التي يمر بها

    تعد قمة الصين - آسيا الوسطى أول فعالية دبلوماسية رئيسية في الصين هذا العام، حيث لخّص كل رؤساء البلدان خبرات ناجحة وتوصلوا إلى توافق جديد، مما قدّم نموذجا إيجابيا يحتذى به في العالم.

    إن مصر باعتبارها أقدم البلدان العربية والإفريقية التي أنشأت علاقات دبلوماسية مع الصين، وأقدم البلدان التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق، تعد واحدة من الشركاء السياسيين والاقتصاديين المهمين في الصين كدول آسيا الوسطى الخمس. وفي ظل البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، أجرت مصر والصين التعاون العميق والعملي في مجالات الأمن السياسي والبنية التحتية والزراعة والتمويل والتبادل الثقافي والتنمية المستدامة، مما حقق نتائج مثمرة.

    يصادف عام 2023 الذكرى الـ67 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الصين ومصر، على الرغم من أن المسافة الطويلة تفصل بينهما جغرافيا، إلا أن الجانبين ظلّا يساعدان بعضهما البعض ويقومان بالدعم المتبادل على مر السنين، واستمرت العلاقات الثنائية في التحرك نحو أعلى مستوياتها. في الوقت الحاضر، تعمق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح بشكل ثابت وتعزز التحديث الصيني النمطي، وتصر على مشاركة الفرص مع البلدان في جميع أنحاء العالم والبحث عن التنمية، وخلق مستقبلا أفضل. ستعمل الصين مع شركاء منهم مصر وآسيا الوسطى على حماية المصالح المشتركة للبلدان النامية، وتضخ المزيد من الاستقرار واليقين للعالم المتغير.

    نور يانغ. الصين. اسيا

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 09:25 مـ
    19 جمادى أول 1446 هـ 21 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:25
    الظهر 11:41
    العصر 14:37
    المغرب 16:57
    العشاء 18:18