رئيس إقليم كوردستان : اتفاقية ائتلاف إدارة الدولة لتشكيل الحكومة الاتحادية العراقية ساهمت في الاستقرار السياسي
اكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني على أنه بعد اتفاقية ائتلاف إدارة الدولة لتشكيل الحكومة الاتحادية العراقية، ظهر إلى الوجود نوع من الاستقرار السياسي في البلد، وشعب العراق بصورة عامة وأصدقاؤنا في العالم يتطلعون بارتياح وأمل إلى النتائج الإيجابية لهذه الاتفاقية، ويبنون عليها الآمال في مستقبل أفضل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البارزاني خلال مراسم تخرج الدورة الخامسة من طلبة الجامعة الأمريكية في كردستان–دهوك بحضور، سعادة الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، وعدد من المسؤولين الحكوميين ومسؤلى الأحزاب وممثلي الدول والأكاديميين.
وأبدى البارزاني في كلمته انزعاجه وقلقه العميقين وخيبة الآمال أن تحاول أطراف وضع عقبات في طريق الاتفاقيات والتفاهمات بين الأطراف.
وقال إن هذا النوع من التعامل والسعي لانتهاك الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان، ليس مقبولاً قطعاً ولا يعود بالنفع على أي طرف ولا يخدم العراق والاستقرار السياسي في البلد، وإن هذا ليس سوى تكرار لتجربة فاشلة انتهت دائماً بالضرر على العراق وكل مكونات العراق، ولهذا أدعو الأطراف كافة إلى الالتزام بالاتفاقيات وبحماية العملية والاستقرار السياسيين للبلد.
ودعا البارزاني إلى الطريق القويم والصائب لتجاوز مشاكل وأزمات العراق والذي، يتمثل في الالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات بين الأطراف عموماً وبين أطراف ائتلاف إدارة الدولة بصورة خاصة، ويجب أن يكون العراق جامعاً لنا كلنا، وتصان فيه كل الحقوق الدستورية للمكونات كافة، فالتاريخ أثبت هذا، وعلينا جميعاً أن نعتبر ونستقي الدروس من الماضي.
واكد البارزاني بأنه سواء في العراق أو في كردستان، لقد ملّ الشعب المشاكل والخلافات السياسية وتعب منها وعلينا جميعاً أن نراجع أنفسنا ونضع المصالح العليا للبلاد فوق كل شيء. فإننا فقط وفقط من خلال وحدة الصف وقبول الآخر والوئام والعمل معاً نستطيع أن نحافظ على الكيان الاتحادي والحقوق الدستورية لإقليم كردستان، ونخطو باتجاه مستقبل أفضل.
وهنأ البارزاني امهات وآباء وعوائل وذوي الخريجين وأساتذة ورئاسة وهيئة أمناء الجامعة، على أنجازهم لمهمة عظيمة مباركة، موضحا بإن تخرج كوكبة جديدة من شباب كردستان والعراق، أو القادمين من أي مكان آخر، هو موضع اعتزاز وارتياح فأنتم أيها الخريجون الأحبة نهلتم من العلوم والمعارف الحديثة والعصرية، وقد أصبحتم الآن جاهزين لمرحلة أخرى من مراحل الحياة، وهي مرحلة العمل والخدمة ومشاركتكم ومساهمتكم الفاعلة في تطوير البلد وتقدم المجتمع.
مبينا بأن البلد يتطلع إليكم لتمارسوا دوركم. ويبدع كل منكم في مجاله، وتصنعوا بفكر وعقلية حديثة بنّاءة فرصَ عمل لكم وللمحيطين بكم. وأن تنجزوا أعمالاً ناجحة من أجل تقدم وتعزيز وتنويع الاقتصاد.