مفتى الجمهورية: صربيا شعبًا ورئيسًا ينظرون إلى مصر ولرئيسها بإعزاز وتقدير
قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إنَّ الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أكَّد فخره بعلاقته بالرئيس السيسي وتقديره لجهوده المستمرة في إحداث تنمية شاملة في مصر، وأنه يثمِّن التحديات الكثيرة التي تمرُّ بها مصر، مشيرًا إلى أن شعب صربيا ينظر بإعزاز وتقدير إلى مصر لعطائها الديني والثقافي والحضاري.
جاء ذلك خلال استعراض مفتي الجمهورية، نتائج زياراته الخارجية لنيويورك وبلجراد أثناء لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مشيدًا فضيلته بالجهود الملموسة والمتميزة التي بذلتها الدولة الصربية في القضاء على التعصب الديني ونشر التسامح والمحبة بين مواطنيها دون تفرقة على أساس الدين، مُثمِّنًا تجربة اندماج المُسلمين والمسيحيين الصرب في النسيج الوطني لصربيا، وعدم التمييز على أساس ديني في كل الأمور الحياتية اليومية للمواطن الصربي.
وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء المصرية كانت حريصة على مواجهة كل أشكال العنف والتطرف، فأنشأت عام 2014 مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، الذي تطوَّر ونما حتى أصبح مركز سلام لدراسات التطرف، وقد صدر عن مرصد الدار ما يزيد على 700 تقرير يحلل الخطاب المتطرف ويبين أسبابه ويضع الحلول لهذه الظاهرة الخطيرة.
وأكد مفتي الجمهورية، أن المواجهة الفكرية الجادة سوف تستأصل ظاهرة التطرف والإرهاب من جذورها، وتدعم جهود الاستقرار الأمني والاقتصادي في كل دول العالم، وسوف توفر علينا كثيرًا من الخسائر في الدماء والأرواح التي تُزهق جراء المواجهات الأمنية أو العمليات الإرهابية.
اقرأ أيضاً
- الصافي: زيارة الرئيس لفرنسا تؤكد على دور مصر في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية
- ”مؤتمر مصر بوابة الثقافات وسرعة إقرار قانون المحليات”.. أبرز مطالب حزب صوت الشعب في الحوار الوطني
- الرئيس السيسى يؤكد حرص مصر على تطوير علاقاتها مع جنوب أفريقيا فى مختلف المجالات
- وزير الاقتصاد الفرنسى يؤكد توفير آليات التمويل لخطط مصر وفرنسا لبرامج التعاون
- رئيس جنوب أفريقيا يعرب عن تقديره لدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية
- فيتوريا يلغى نظام الأقدمية فى تحديد شارة كابتن المنتخب
- رئيس جامعة حلوان: العمل على تطوير منظومة الطلاب الوافدين وتعزيز عوامل الجذب
- جوارديولا يقضى إجازته فى مصر بعد تحقيق الثلاثية التاريخية.. صور
- الرئيس السيسي يهنئ العاملين بالجهاز الإداري للدولة باليوم العالمي للخدمة العامة
- تداول 11 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
- متحدث الرئاسة: نقدر وندعم توجه قمة ميثاق التمويل العالمى المنعقدة..وماكرون اختص الرئيس السيسى بمأدبة غداء تقديرا له
- مصر للطيران تتيح الحصول على تأشيرة ترانزيت مجانية لدخول مصر لمدة 96 ساعة
وأوضح مفتي الجمهورية أن المسئولية الأخلاقية والدينية الملقاة على عاتق القادة الدينيين في العالم تجاه قضية دعم قيم التعايش المشتركة بين الأديان كبيرة وثقيلة؛ لأن القادة الدينيين على اختلاف أديانهم محل احترام وتقدير من جميع الناس بلا استثناء، نظرًا لما يتمتعون به من سمو الهدف ورفعة الرسالة والتنزه عن الأطماع السياسية والدنيوية، ولما أقامهم الله فيه من مقام رفيع لنشر القيم والأخلاق السامية بين الناس.
وأكد المفتي، حرص مصر وصربيا على تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية، وبناء جسور التواصل والتعاون على كافة الأصعدة، حيث إن إحلال السلام والاستقرار المجتمعي هو الهدف الأسمى لجميع الأديان؛ لأنها تدعو إلى العمران والبناء ولا يكون ذلك إلا بالتعاون والتكاتف.
واستعرض مفتي الجمهورية تفاصيل مشاركته في فعاليات "منتدى بناء الجسور بين الشرق والغرب" الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك ومن بينها لقاؤه بالسيد مجيل موراتينوس الممثل السامي للأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، بحضور سعادة السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، حيث قال السيد ميجل: إن الحوار والتواصل الحضاري يجب أن يكون له دور محوري في هذه الجهود؛ لأنه يمكنه أن يمهد الطريق لفهم أعمق وتعاون أكثر فاعلية بين الشعوب وأتباع الأديان والثقافات المختلفة، حيث يعدُّ التواصل الحضاري وسيلة لتعزيز التعايش السلمي وتعبئة الجهود المشتركة لبناء مجتمع عادل ومتسامح.
من جانبه أشاد فلاديمير فورينكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون مكافحة الإرهاب، خلال لقائه بفضيلته في نيويورك بدور القيادات الدينية في مكافحة التطرف، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية شريك أساسي في برامج الأمم المتحدة لمكافحة التطرف، ومعربًا عن تعهده بنشر تجربة دار الإفتاء المصرية ومؤلفاتها في مكافحة التطرف مع دول العالم؛ نظرًا لما فيها من خبرات ولأهميتها الكبيرة.
واختتم مفتي الجهورية، حواره بالتأكيد على أن الفقه الإسلامي فيه من المرونة والسَّعة ما يسمح بالذبح لما بعد أيام التشريق فيما يخص هذه المؤسسات المختصة التي تقوم على صكوك الأضاحي، بشرط أن يكون هناك استمرار لعملية الذبح خلال أيام العيد، ولكن لكثرة عدد الأضاحي لا نستطيع الانتهاء منها خلال أيام العيد؛ وذلك ليعمَّ النفع ويتَّسع الزمن لذبح كل الأضاحي.