محكمة جنايات دمنهور تسدل الستار على قضية شهيدة الخير« سهير الأنصاري » فى البحيرة
محمد هشام أبوزهوتسدل الدائرة العاشرة في محكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، اليوم السبت 8 يوليو الستار على قضية مقتل السيدة سهير الأنصاري، المعروفة إعلاميًا باسم شهيدة الخير أو شهيدة الغدر.
وقررت المحكمة خلال الجلسة السابقة المنعقدة يوم 12 يونيو الماضي برئاسة المستشار حسن على عبدالحي أبوزهرة، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أمير عبدالرحمن عبدالمجيد أبوالعز، وخالد سعد الدين الشيخ أحمد رجب، إحالة أوراق المتهم بقتل السيدة سهير الأنصاري، شهيدة الخير في دمنهور، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة اليوم 8 يوليو للنطق بالحكم.
سهير الأنصاري.. نص قرار المحكمة بإحالة المتهم بقتل شهيدة الخير في دمنهور إلى فضيلة المفتي
وقال رئيس المحكمة خلال النطق بالقرار في الجلسة الماضية، إنه «بعد الاطلاع على الأوراق وسماع المرافعة والمداولة، وعملا بنص المادة ٣٨١ فقرة ٢ من قانون الإجراءات الجنائية، قررت المحكمة حضوريا وبإجماع آراء أعضائها إرسال أوراق القضية لأخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية بالنسبة لـ«محمد علاء الدين المغربي» والتأجيل لجلسة ٨/ ٧/ ٢٠٢٣ للنطق بالحكم».
سعادة نجلي شهيدة الغدر في دمنهور بعد قرار محكمة جنايات دمنهور
عمت الفرحة بين نجلي سهير الأنصاري، شهيدة الخير في دمنهور، أثناء حضورهما الجلسة الماضية، وإحالة أوراق المتهم بقتل والدتهما إلى فضيلة مفتي الجمهورية.
وقالت ابنة السيدة سهير الأنصاري، عقب قرار إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي: «حق أمي رجع، وشكرًا للقضاء»، مضيفة أن: «المتهم كان السائق الخاص الذي يقوم بنقل والدتي لأعمال الخير على مدار عام، ومر بأزمات مالية عديدة خلال تلك السنة ساعدته خلالها، وأنه يوم الحادث، وبعد غلق تليفون والدتها يوم الحادث اتصلت به وقال إنه تركها أمام مبني المحافظة، إلا أنها أحست أنه كان مترددًا، ولكن بعد ضبط المسروقات الخاصة بوالدتي من ذهب ومبلغ مالي وتليفون محمول، لديه اكتشفنا أنه الفاعل».
وقال نجل المجني عليها بعد إقرار الإحالة للمفتي: «اليوم هو أسعد يوم في حياتي، بعد رجوع حق أمي».
وقال عبدالحليم زنباع، محامي المدعين بالحق المدني: «القضية لم تستغرق سوى جلستين الأولى طلب فيها الدفاع التأجيل للمرافعة والثانية صدر القرار».
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم تهم: «القتل العمد للمجنى عليها بغرض الاستيلاء على الأموال التي جمعتها لتوزيعها على الفقراء، وأونه أوقف السيارة التي يقودها على جانب الطريق وسرق المبلغ المالي الذي بحوزتها والمشغولات للذهبية الخاصة بها وهاتفها المحمول، وأحراز أداتين استخدمهما في الاعتداء على المجنى عليها».
وكان اللواء أحمد خلف، مدير أمن البحيرة، تلقي إخطارًا بالعثور على جثة سهير الأنصاري، موظفة بالمعاش وكانت تعمل في الشؤون الاجتماعية، وبها كدمات وسحجات متفرقة، على أحد الطرق بمدينة دمنهور خلف مبني جامعة دمنهور في محافظة البحيرة.
وتعرفت ابنة المجني عليها على الجثة وأفادت بخروج والدتها من المنزل برفقة سائق سيارة ملاكي خاصة به لتوزيع صدقات تخص إحدي الجمعيات الخيرية، التي والدتها عضوة فيها، وكان بحوزتها هاتفها المحمول وحقيبة يدها ومبالغ مالية ومشغولاتها الذهبية.
وتوصلت تحريات مباحث مركز وبندر دمنهور إلى أن وراء ارتكاب الحادث هو السائق المرافق للمجني عليها بغرض السرقة، وتم استئذان نيابة مركز دمنهور وضبط المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة، وأرشد عن المسروقات.
المتهم: اصطحب المتوفاة لتوصيلها لمساعدة المحتاجين
واعترف المتهم بأنه اعتاد مصاحبة المتوفاة لتوصيلها لأداء بعض أعمال الخير ومساعدة المحتاجين، وأنها استقلت معه سيارة ملاكي قيادته، لتوصيلها إلى إحدى الجمعيات الخيرية التي تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات، وأثناء ذهابها لتوزيع بعض الصدقات للمحتاجين أوقف السيارة مدعيًا انتظار شخص لإعطائه قطع غيار للسيارة، فغافلها وضربها بعصا «حديدية» على رأسها، ما أدى لوفاتها واستولي على متعلقاتها، وألقي جثتها على أحد الطرق بجوار جامعة دمنهور في محافظة البحيرة.