المركز الثقافي التركي يحتفل بعيد الديمقراطية والوحدة الوطنية
حازم الملاحأقام معهد يونس أمره بالقاهرة (المركز الثقافي التركي)، فعالية للاحتفال بـ"يوم 15 تموز عيد الديمقراطية والوحدة الوطنية"، شارك فيها ممثلو السفارة التركية بالقاهرة، وعدد من المواطنين ورجال الأعمال الأتراك المقيمين بالقاهرة، والطلاب الأتراك الدارسين بجامعة الأزهر، إلى جانب عدد من الأكاديميين وطلاب المعهد المصريين.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وعزف النشيد الوطني لكلا البلدين.
أعقب ذلك كلمة القاها مدير المعهد "أمين بويراز" قال فيها:
"نجتمع اليوم في الذكرى السابعة لليلة الخامس عشر من تموز لإحياء ذكرى شهدائنا ومشاركة مشاعر الوحدة والترابط التي تمثل أساس كل أمة، مع اصدقائنا المصريين، حيث يشرفنا اليوم بالحضور عدد من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في تدريس اللغة التركية وطلاب المعهد الأعزاء، وكلاهما على دراية واسعة بثقافتنا وقيمنا المشتركة. دائما ما نتشارك معكم افراحنا واطراحنا، فأنتم خير من يعزز رباط الحب والصداقة بين بلدينا وشعبينا.
إن الأمم تبقى وتعيش حرة طالما حافظت على وحدتها وترابطها القومي وتمسكت بقيّمها المعنوية. وقد شهد العالم بأسره ليلة 15 تموز أن الشعب التركي قادر على حفظ لُحمته الوطنية وصنع البطولات في وقت الشدائد.
لقد أعلنت الأمة التركية التي تكاتفت وتعاضدت قبل قرن مضى (في حرب الاستقلال التركية) من أجل صد العدوان ودحر قوى الاحتلال، بنضالها الفريد ليلة 15 تموز تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، أنها لن تتخلى عن استقلالها وحريتها، وأثبتت أنها أمة مترابطة بحق. لقد كانت ليلة 15 تموز درسًا للجميع في الترابط الوطني.
في ختام كلمتي أود أن أؤكد أنه "بوحدتنا وتضامننا، يمكننا التغلب على أي تهديد".
تواصلت الفاعلية بعرض أفلامٍ وثائقية تعرض ما جرى ليلة 15 من تموز، وافتتاح معرض صور "انتصار الديمقراطية" (المعرض يتكون من 40 صورة فوتوغرافية توثق ما حدث ليلة 15 تموز).
وفي تصريحٍ خاص لموقع الميدان حول العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا، قال بويراز:
"هناك روابط تاريخية وثقافية عميقة بين مصر وتركيا. كما يتمتع كلا البلدين بثراء ثقافي، ويتقاسمان معا العديد من العناصر الثقافية المشتركة. ومع تطور العلاقات الثقافية، سيكتسب التعاون المتنامي بين البلدين في العديد من المجالات من الاقتصاد الى السياحة، ومن التعليم الي التكنولوجيا، زخمًا كبيرا.
معهد يونس امره بالقاهرة يواصل فعالياته خلال الـ١٣ سنة الماضية دون انقطاع. ومن أكثر الامور الملفتة للنظر في فعالياتنا الفنية والثقافية اننا نرى اهتماما كبيرا من الانسان التركي والمصري على حدٍ سواء كلٌ بثقافة الآخر. لذا بوسعنا ان نقول ان العلاقات الثقافية تمثل لكلا البلدين نطاقا طبيعيا ومجالا عالي الامكانيات للتعاون.
في العام المقبل سوف نرى بإذن الله المزيد من الفعاليات الفنية والثقافية المشتركة في مصر. وسيواصل مركزنا القيام بدور الجسر بين البلدين وتوطيد الاواصر بينهما".