حسين محمود يكتب : عننوا مزاج المصريين.. مطالبات بوقف جشع تجار السجائر بعد منافستها لأسعار الذهب

حالة من الغضب والاستياء تسيطر على المدخنين في مصر لما يشهدها سوق السجائر المصرية من ارتفاع جنونى في أسعار السجائر والتى فاقت الخيال وتسيطر عليها السوق السوداء.

لقد أصبح الجشع هو المسيطر على منتج السجائر وموزعيها وبائعيها، حيث يقوم الموزعين بشراء كميات كبيرة من السجائر من الوكلاء المعتمدين بأسعار مخفضة ثم تخزينها وعادة طرحها بأسعار مبالغ فيها حيث يقوم بشرائها تجار التجزئة من الموزعين والذين يقمون بدورهم في تخزينها لرفع أسعارها ثم إعادة طرحها بأسعار مبالغ فيها الى أصحاب المحال والاكشاك الذين يقمون هم الآخرين بتخزينها ورفع بيعها للجمهور ثم طرحها في السوق السوداء لتصل علبة السجائر للمواطن بثلاثة أضعاف سعرها الحقيقى.

تلك السلسلة من عمليات البيع والشراء المستمر للسجائر بأسعار مختلفة خلقت فجوة في وجود السجائر من الأساس مما تسبب في ظهور طوابير طويلة امام المحال والاكشاك.

أكثر من 100 مليار جنيه هي حصيلة التجار الجشعين الذين قاموا باخفاء السجائر عن المدخنين ثم طرحها للبيع في السوق السوداء فمن يتخيل ان السجائر الكيلوبترا تصل الى 50 جنيه رغم ان سعرها لا يتعدى الـ24 جنيه وكذا في الأنواع الأجنبية مثل المالبورو بانواعها التي بلغ سعرها الـ70 جنيه في حين ان سعرها الحقيقي اقل من ذلك بكثير.

وتسبب ارتفاع أسعار السجائر في ضياع ملايين الجنيهات على الدولة وحقها في الضرائب على تلك السلعة الهامة والتي يتكسب من ورائها العديد، وطالب المدخنون في مصر بضرورة تحرك أجهزة الدولة بالكامل لمواجهة تطرف الجشع من التجار والتصدي لهذه الجريمة.