ألمانيا تعتزم نشر المزيد من الشرطة على الحدود لمكافحة تهريب المهاجرين
أدى تزايد عمليات تهريب البشر إلى قيام ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، بإرسال عدد أكبر من ضباط الشرطة إلى المناطق الواقعة على طول الحدود مع بولندا وجمهورية التشيك. وقال وزير داخلية الولاية، أرمين شوستر، إن ضباط شرطة ولاية ساكسونيا يعملون جنبًا إلى جنب مع الشرطة الفيدرالية الألمانية من أجل وقف تهريب المهاجرين. وكما يوضح شوستر، فإن الولاية شهدت زيادة كبيرة في الجرائم عبر الحدود، مؤكدا أن المهاجرين الذين لديهم أطفال يتم التخلي عنهم في منتصف الليل من قبل المهربين. علاوة على ذلك، أشار الوزير إلى أنه من المتوقع أن تنفذ شرطة مكافحة الشغب وشرطة حدود ساكسونيا المزيد من الضوابط، خاصة في الأشهر الثلاثة المقبلة. وفي وقت سابق من هذا العام، كشف المستشار الألماني أولاف شولتس عن خطط لتشديد الرقابة على حدوده، وحث شركاء الاتحاد الأوروبي على بناء مراكز للجوء في جميع أنحاء الكتلة. وقال ضباط الشرطة إنه منذ أن قررت البلاد تطبيق إجراءات أكثر صرامة على حدودها مع النمسا، يصل عدد أكبر من الأشخاص إلى ألمانيا من الحدود البولندية. وفي مايو من هذا العام، التقت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر مع نظيرها البولندي ماريوس كامينسكي لمناقشة تشديد الرقابة على الحدود. وخلال زيارة إلى بلدة سويكو الحدودية البولندية، قالت فايسر إنها تريد رؤية تعزيز ضوابط الهجرة على الحدود الألمانية البولندية. ووفقا لها، سيتم أيضًا تطبيق ضوابط أكثر صرامة على القطارات وحركة المرور الجوية. وتتعامل السلطات في بولندا أيضًا مع عدد كبير من المهاجرين الذين يصلون إلى البلاد من بيلاروسيا. وفي الشهر الماضي، اتفق قادة البلاد على إرسال إجمالي 500 من قوات الشرطة، بالإضافة إلى 5000 من حرس الحدود و2000 جندي، إلى الحدود الشرقية للبلاد. إلى جانب ذلك، حذرت السلطات البولندية من أنها قد تغلق حدودها المشتركة مع بيلاروسيا بالكامل في حالة وقوع حادث، بما في ذلك مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية. وبالإضافة إلى بولندا ولاتفيا وليتوانيا، قالت السلطات إنها قد تتخذ خطوات مماثلة أيضًا، مؤكدة أن الوضع أصبح أكثر خطورة.