بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبى لانتصارت اكتوبر المجيدة، المنتدى الإستراتيجي ينظم ندوة لمرور 50 عام على ملحمه النصر

طه المكاوى

د. سامية أبو النصر : المرأة المصرية لعبت دورا هاما فى المساندة وحماية الجبهة الداخلية

_المنتدى الاستراتيجي يناقش خمسون عاما على ملحمة النصر

_اللواء على حفظى حرب الاستنزاف كبدت جيش العدو خسائر جسيمة جعلت عزرا وايزمان يقول إن حرب الاستنزاف هي أولى الحروب التي هزمت إسرائيل فيها.

_اللواء عمر الشوادفي هناك حرب متمثلة فى طمس الهوية وهدم الثوابت والتشكيك وقلب الحقائق وإثارة الشائعات...

_نطالب بأهمية توثيق بطولات حرب اكتوبر فى جميع وسائل الإعلام وكذلك نشر القصص الإنسانية التي تمت في هذه الحرب المجيدة

نظم المنتدى الإستراتيجي والسلام الاجتماعى ندوة بعنوان خمسون عاما على ملحمة النصر بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالجيزة والهيئة العامة للاستعلامات، إعلام وسط القاهرة، بحضور كبارالقادة العسكريين الذين شاركوا في تلك الملحمة العظيمة...

...وأدار الندوة الدكتور علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى ....
وقال : أن هذه الندوة الشهرية للمنتدى تنعقد في ضيافة مكتبة مصر العامة التي تعد إحدى قلاع القوى الناعمة لمصر ،احتفالا بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر التي أعادت العزة والكرامة والأرض لمصر وتزيل عنها مرارة نكسة ١٩٦٧ ووجه الدكتور علاء التحية لكل شهداء مصر والشهيد البطل محمد أنور السادات الذي أخذ قرار حرب أكتوبر بكل كفاءة بعد العمل على إعادة بناء الجيش وتنظيمه وإعادة تسليحه حتى يتمكن من استعادة الأرض والكرامةوتمثلت عبقرية السادات في اختيار الشهر والسنة واليوم ومع التنسيق مع الأجهزة المصريةتم العمل المباغت المفاجئ للعدو وتحقق النصر المبين.

وتحدث اللواء على حفظى محافظ شمال سيناء الأسبق وبدأ كلمته بالآية الكريمة..."والذين هم لأماناتهم راعون "وقال إن حرب أكتوبر تعد إيقونة لا تتكرر كثيرا وان نصر أكتوبر يعد أعظم ملحمة من ملاحم الجيش المصري على مر التاريخ حيث أظهر فيها المصريون مدى علمهم وعبقريتهم وكذلك اصالتهم فمصر على مر العصور كانت مطمع لجميع القوى وهي لم ترغب أبدا في استعمار الأرض وكان هدفها الدائم تأمين حدودها وأمنها القومي وجسدت ملحمة أكتوبر التلاحم بين قوى الشعب المصري والجيش وأثبتت إن الجندي المصري خير جنود الأرض حينما استطاع تحويل المستحيل إلى الممكن والقيام بعبور اكبر مانع مادي وهدم الحصن الحصين خط بارليف وقهر الجيش المزود بأحدث العتاد والسلاح والتدريب في وقت قياسي و الجيش الذي كان يدعي انه لا يقهروهز الكيان الصهيوني أظهر إعجاز وإنجاز البراعة المصرية في استرداد الحق والأرض رغم أنف القوتين العظمتين في العالم وأضاف ان الشعب المصري لم ينهار أو ينكسر بعد نكسة ١٩٦٧ وقام وطالب الرئيس عبد الناصر بعدم التنحي والعودة للميدان للثار بعد الهزيمة واستعادة الأرض والكرامةوأضاف اللواء حفظي إن مرحلة استعادة الأرض المغتصبة كاملة استمرت ٢٢ عاما ،ست سنوات صراع عسكري من ١٩٦٧ حتى ١٩٧٣وتسعة سنوات صراع تفاوضي ثم سبعة سنوات أخرى تفاوض وتحكيم دولي لاسترداد أخر جزء غالي من أرضنا وهو طابا وأضاف إن حرب الاستنزاف استمرت ١٠٠٠ يوم ...٥٠٠ يوم قتال فعلي بواقع من ٨ إلى ١٠ عمليات بتنفيذ من الجيش الثاني والثالث والقوات الخاصة والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة في صورة غارات أو اختراقات لخطوط العدو بالقوات البرية والصاعقة والطيران والبحرية والدفاع الجوي ، الدفاع الجوي النظام الذي ابتكره الجيش المصري ليغطي عملية اختراق العدو للداخل المصري لأننا بلا طيران يحمينا في ذلك الوقت وتلك الحرب كبدت جيش العدو خسائر جسيمة جعلت عزرا وايزمان يقول إن حرب الاستنزاف هي أولى الحروب التي هزمت إسرائيل فيها وأضاف أن التضليل والخداع الذي مارسه السادات على إسرائيل ضلل كل استخبارات العالم ولم يتصور أحد أنه سيحار ب لكنه فعلها وهزمهم بالجيش الذي لا يقهر فعلا وهو الجيش المصري.
فهى ملحمة بالفعل وليست معركة القيادة السياسية فشارك فيها الجيش والمؤسسات المدنية ووسائل الإعلام والفنانين والمرأة .

وعلق الدكتور علاء على حديث اللواء حفظي بأن تضامن العرب في حرب أكتوبر كان له الأثر الشديد في أحداث النصر والتأثير على الرأي العام العالمي وإشعاره بأهمية قضية استعادة الأرض.
وتحدث اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية الأسبق عن الوضع بعد انتصارات الجندي المصري في حرب أكتوبر جعلت العدو يفكر في طريقة أخرى لمواجهة الفكر المصري ومحاولات طمس الهوية وهدم الثوابت والتشكيك وقلب الحقائق وإثارة الشائعات وقال إن هناك شواهد كثيرة تؤكد ذلك والدليل استخدام اللغات الأجنبية في كتابة أسماء المحلات والأماكن وانتشار اللغة الغريبة التي يستخدمها الشباب بكتابة اللغة العربية للانجليزية بطريقة مشفرة لا يفهمها سواهم وأيضا هناك احتقار للعملة المصرية المتمثلة في الجنيه المصري وتفضيل الدولار أو اليورو في التعاملات الماليةوطالب سيادته بضرورة تشجيع
الأعمال الدرامية التي تحاول أحياء الشخصية المصرية واستعادة الهوية والاعتزاز باللغة العربية والقيم الأصيلة للشعب المصري،
وأكد د.علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي أهمية استلهام روح أكتوبر وتوظيفها في وضع إستراتيجية لتنمية الوعي وترسيخ الانتماء لدي الشباب مع مراعاة امتلاكهم وتعاملهم مع تكنولوجيا قد تصرفهم عن الوسائل التقليدية للتلقي .
وتحدثت الدكتورة سامية أبو النصر مدير تحرير الأهرام عن الاحتفالية بنصر أكتوبر العظيم ودور المرأة المصرية في المساندة وحماية الجبهة الداخلية فيه فالأم هى مصنع الرجال وأشادت بشجاعة وبسالة الجندي المصري وذكاء و كيفية الاستفادة من قدراته الكامنة في تحقيق النصر ،كما أشارت إلى خطة الخداع الاستراتيجي التي استخدمها السادات لخداع أجهزة الاستخبارات العالمية...

وأشار اللواء مجدي شحاتة الخبير الاستراتيجي أحد أبطال أكتوبر؛ ان الجينات
المصرية أصيلة ويجب أن تكون هناك إستراتيجية يتفق عليها جميع التخصصات الإنسانية لصقل هذه الشخصية والتعامل معها لإخراج كل الطاقات الكامنة فيها وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية والتقدم للوطن وكانت حرب أكتوبر أيقونة المعارك وهي معركة التاج وقال ان هناك استعمار لعقول شبابنا وأطفالنا من خلال استخدام الشاشات.

كما تحدث اللواء سامح أبو هشيمه أستاذ الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا عن كيفية إدارة العملية العسكرية بكل اقتدار وكانت روح الفداء والتضحية هي المسيطرة على الجميع من أجل تحرير الأرض وأن الجندى المصرى المقاتل كان البطل الحقيقى فى هذه الحرب وأن الثغرة لم تكن إلا دعاية سياسية ومحاولة لخداع العالم وطالب بتوعية شبابنا بما يتناسب مع متطلبات المرحلة.

كما تحدث حافظ موسى نقيب التجاريين بمحافظة القليوبية عن الحرب الاقتصادية فى 73 وكيف أن مصر كان لديها عجز فى الموارد مثل نقص تمويلات قناة السويس وكذلك للإعداد للحرب كان يستلزم إعداد القوات المسلحة من جديد وخسائر القوات المسلحة ولذلك ثلاث محافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد تم ترحيلهم فى مدحافطات الدلتا وبذلك أصبح عبء على على الخزانة العامة للدولة وكان د.عبد العزيز حجازي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية وتوجهت كل الأموال للمجهود الحربي وتم تدعيمها مثل فرض ضريبة الدفاع والأمن القومي من مرتبات جميع العاملين وكذلك الشباب كانوا مجندين وبالتالي كانوا يدفعون رواتب وظائفهم وكان مرتب الشاب عبء على الدولة بالإضافة إلى مكافأته كمجند وتم تعويض هذا من خلال جمع السيدة أم كلثوم مشغولات ذهبية من أغنياء مصر وكذلك الحفلات التي وجهت إيرادها للمجهود الحربي سواء داخل أو خارج مصر..

كما تحدثت الإعلامية فاطمة عبد الغنى مدير إعلام وسط القاهرة بالهيئة العامة للاستعلامات عن دور الإعلام في بناء الوعي وخاصة أننا نقود معركة الوعي وللحد من الشائعات التي تواجه الدولة المصرية .

واختتمت الندوة بعدة توصيات منها ؛إتاحة المعلومات عن معارك وانتصارات الجيش المصري في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر طول العام وليس في الذكرى السنوية فقط حتى نضمن للأجيال الجديدة ان نكون نحن فقط مصدر معلوماتهم الموثقة وليس وسائل التواصل المشبوهة التي تحاول تضليلهم وتشكيكهم فيها وطمس هويتهم وطالبت بوضع استراتيجية يشارك فيها عدد من علماء النفس والاجتماع والإعلام لمواجهة الحرب الجديدة .

وحضر الندوة عدد كبير من أعضاء المنتدى الاستراتيجي الأستاذ حافظ موسى مقرر المنتدى بمحافظة القليوبية والإعلامية منال عبد الرحمن و أحمد الجيزاوي وأحمد أبو الفضل رئيس لجنة التعليم بالمنتدى وعدد كبير من الإعلاميين ....