إسرائيل تمارس الإرهاب على أمين عام الأمم المتحدة وتطالب بإقالته

تشن إسرائيل ووسائل إعلامها هجوما حادا وإرهابا ضد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بعد دفاعه عن الفلسطينيين، ورفضه للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، والانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني في غزة، مؤكدا أن أي طرف في الصراع المسلح ليس فوق هذا القانون.

وتسببت مواقف وتصريحات جوتيريش اليوم، في هجوم إسرائيلي عليه، لدرجة المطالبة بإقالته، ووصفه وزير خارجية إسرائيل بأنه لا يعيش على هذا الكوكب، كما ألغى اجتماعا كان مقررا اليوم معه.

وألقى جوتيريش، كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، الذي يعقد جلسة اليوم بحضور وزراء خارجية عدة دول، من بينها فلسطين وإسرائيل، وتضمنت كلمته دفاعا عن الفلسطينيين، وتأكيدا أن هجوم حماس لم يأت من فراغ وأن الفلسطينيين يشاهدون منذ 50 عاما تلاشي أمالهم والتهام الاحتلال لأرضهم، لكنه قال إن ذلك لا يبرر الهجمات المروعة من حماس، كما لا تبرر هجمات حماس، الهجوم الإسرائيلي الشنيع على غزة.

إسرائيل تهاجم الأمين العام للأمم المتحدة

وطالب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في تغريدة على إكس (تويتر)، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بالاستقالة بعد أن قال إن هجمات حماس لم تحدث من فراغ.

كما انتقد وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، الذي حضر اجتماع مجلس الأمن، جوتيريش، عبر حسابه على إكس، قائلا: في أي عالم تعيش؟ هذا بالتأكيد ليس عالمنا.

وأضاف وزير خارجية إسرائيل: الأمين العام أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه منفصل تماما عن الواقع في منطقتنا.

وأعلن كوهين، أنه ألغى اجتماعه المقرر مع الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريش، اليوم، بسبب خطابه أمام مجلس الأمن.

وكان جوتيريش، أكد في كلمته أمام مجلس الأمن اليوم، أهمية الإقرار بأن هجمات حماس لم تأت من فراغ، وأن الشعب الفلسطيني خضع على مدى 56 عاما للاحتلال الخانق.

وأكمل جوتيريش: الفلسطينيون رأوا أرضهم تلتهمها المستوطنات ويعمها العنف، واقتصادهم يُخنق، وشعبهم يُشرد، ومنازلهم تُهدم، وآمالهم في حل سياسي لمعاناتهم تتلاشى.

وأعرب عن قلقه بشأن القصف المتواصل على غزة من قبل القوات الإسرائيلية ومستوى الضحايا المدنيين وحجم الدمار، كما أعرب عن القلق البالغ بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني في غزة، وأكد أن أي طرف في الصراع المسلح ليس فوق هذا القانون.