القضية الفلسطينية..طريق لإصلاح الكرة المصرية
محمد جمال بغداديشهد شهر أكتوبر الحالي حدثا كبيرا اهتزت له أرجاء العالم والشرق الأوسط، ففي السابع من أكتوبر بدأت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى.
تلك العملية التي انطلقت من ارض غزة والتي اسفرت عن مقتل وأسر المئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي وإعلان بداية حرب جديدة من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية.
وكما هو متوقع جاء رد جيش الاحتلال غاشماً كاشفاً، فانطلقت طائراته مسعورة تقصف المدنيين الابرياء في غزة بهدف الانتقام واسترداد الكبرياء المفقود منذ عقود.
وكشفت هذه الحرب عن وجه حكومات العالم الغربي مدعي التقدم الذين لم يمانعوا في ترويج الأكاذيب عن المقاومة الفلسطينية وان ينسبوا لها بعض الأعمال الإجرامية ومن جهة أخرى يغضوا الطرف عن المجازر المرتكبة في حق الابرياء وقصف المدارس والمستشفيات من قبل جيش الاحتلال.
اقرأ أيضاً
- كيف رد النادي الأهلي على تغيير موعد مواجهة صن داونز؟
- نقابتا المهن التمثيلية والسينمائية تقيمان أسبوعا للفيلم الفلسطيني
- بسام راضى للإعلام الإيطالى: مصر كعهدها هى واحة الأمان للسياحة الأوروبية..ويكشف عن لقاءات وزير السياحة المصرية بروما
- طائرات الاحتلال تشن هجوما جويا عنيفا على قطاع غزة.. ومتحدث الجيش الإسرائيلي: القصف سيتزايد الأيام المقبلة
- ننشر قائمة أسماء شهداء أطفال غزة في العدوان الإسرائيلي.. 2913 طفلا
- أول تعليق من منتخب مصر بعد تحديد ملعب وموعد مباراة سيراليون
- الرئيس السيسى ونظيره القبرصى: وقف التصعيد فى غزة أولوية لعدم تعقيد الموقف
- أسعار الذهب اليوم في مصر| تقلبات شديدة بالأسواق المحلية (دون المصنعية)
- الهلال الأحمر يعلن وصول طائرة مساعدات لدعم غزة مقدمة من منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة
- أعمال يدوية اشتهر بها أهالى فلسطين.. منها الخزف والنسيج اليدوي
- قائمة الزمالك لمواجهة انبى غدا بالدورى
- «نضال المرأة الفلسطينية وصمودها ضد الاحتلال».. ندوة.. لصالون المرأة بنقابة الصحفيين
وكشفت أيضا عن الوجه الحقيقي للشعوب العربية والإسلامية والكثير من الشعوب الغربية فكل هؤلاء على النقيض من حكامهم أظهروا دعما كبيرا للقضية الفلسطينية ورفضا للبربرية الإسرائيلية.
وهل من الممكن أن نستفيد من تلك الحالة العظيمة من التوحد الشعبوي خلف هدف واحد وان نصلح البيت من الداخل أولا، في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، فهل من الممكن ان نبتعد عن التعصب والجهل؟
وهما الصفتان التي تفرق بين الشعب الواحد وتضع سبل التعاون والتقدم موضع الحلم صعب المنال، وكما تجلى في السابع من أكتوبر أن العدو الصهيوني فقاعة كبيرة انفجارها أصبح وشيك.
فهل من الممكن ان ننبذ حالة العجز التي يعاني منها العرب بالبعد عن طريق الانقسام والتعصب القومي والأهم من ذلك وضع الامور في نصابها الصحيح.
فمن المستحيل ان نظل الامة التي تسعد وتصخب بالفوز في مباراة كرة قدم وان فوز المنتخب الوطني يضعنا بين اعظم دول العالم، فهذا مفهوم خاطئ تماما فهي مجرد لعبة وليس من المعقول أن تتمحور حياة شعوبنا حولها.
فهل بدأت الاستفاقة من مصر التي وعلى مدار الشهر الحالي لم تشهد حالات التعصب الماضية بين فرقها وهتفت مدرجات الملاعب المصرية في القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وغيرها بالهتاف لفلسطين والاقصى والشهداء.
وكذلك على صفحات السوشيال ميديا ظهر دعم الجمهور الزملكاوي للغريم التقليدي فريق الأهلي في مبارياته الأفريقية كما دعمت الصفحات الأهلاوية موقف قائد الزمالك و(عدوهم الاول كروياً) محمود شيكابالا تجاه القضية الفلسطينية.
وظهر مقترح بإقامة مباراة ودية بين الأهلي والزمالك في ظل عودة العلاقات الطيبة بين الناديين مؤخراً، ولما لا تقام تلك المباراة في استاد القاهرة بالسعة الكاملة للاستاد وتذهب كافة الأرباح لدعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة.
ولما لا تستفيد الكرة المصرية من هذا الحدث وننبذ التعصب للابد فيقود فريق الاهلي شيكابالا بالزي الاحمر ويقود الزمالك محمد الشناوي، وتعود كرة القدم لمكانتها الطبيعية كلعبة ترفيهية الهدف منها الاستمتاع فقط والبعد عن المشاحنات والتفكير في تقديم حياة أفضل لنا ولشعوبنا.