مبعوث: الصين تدعو إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي حول غزة
حازم الملاحدعا مبعوث صيني إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول غزة الذي تم اعتماده للتو.
وذكر تشانج جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن فعالية قرارات مجلس الأمن الدولي تكمن في تنفيذها. والمفتاح يكمن في أن تُنفذ الأطراف المعنية أحكام القرار بحذافيرها.
وقال في توضيح للتصويت عقب اعتماد القرار، الذي صاغته مالطا، إنه من الضروري أن ينشئ مجلس الأمن الدولي آلية ضرورية لاتخاذ إجراءات متابعة لمراقبة التنفيذ والإبلاغ عنه.
يدعو القرار 2712 إلى هدن إنسانية وممرات عاجلة وممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة "لعدد كاف من الأيام" لتمكين الوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، وتيسير التوفير المستمر والكافي ودون عوائق للسلع والخدمات الأساسية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المياه والكهرباء والوقود والغذاء والإمدادات الطبية، فضلا عن إجراء إصلاحات عاجلة للبنية التحتية الأساسية، والتمكن من القيام بجهود الإنقاذ والإنعاش العاجلة بما في ذلك للأطفال المفقودين في المباني المتضررة والمدمرة بما يشمل الإجلاء الطبي للأطفال المرضى أو الجرحى ومقدمي الرعاية لهم.
اقرأ أيضاً
- التحديث على خطى الصين لتحقيق الرخاء المشترك
- رئيس الصين يلقي كلمة خلال حواره مع أعضاء القيادة الجديدة لاتحاد عموم الصين للمرأة
- بموافقة 120 دولة.. الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة إنسانية في غزة
- فرنسا تطلب إقرار هدنة إنسانية قد تؤدي لوقف إطلاق النار في غزة
- مبعوث الصين للشرق الأوسط: نطالب بالوقف الفوري لاطلاق النار في غزة
- الصين تدعو إلى تقديم مزيد من الدعم الدولي إلى ليبيا
- طرح فكر شي جين بينج بشأن الثقافة في اجتماع وطني
- الصين تدعو فلسطين وإسرائيل إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لحماية المدنيين
- البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 5.1% في 2023
- توطيد الثقة السياسية المتبادلة وتحقيق التنمية المشتركة
- محافظ البنك المركزى يلتقى رئيس بنك التنمية الصينى لتعزيز التكامل المالى بين البلدين
- إطلاق الطبعة العربية لكتاب الرئيس الصيني
وذكر تشانج أنه كان ينبغي على مجلس الأمن الدولي اعتماد قرار أكثر شمولا وقوة في وقت مبكر عن ذلك بكثير.
ولفت إلى أنه لا يمكن أن يكون القرار 2712 سوى خطوة أولى تستند إلى الحد الأدنى من التوافق. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال القرار ذا أهمية لأنه يُشكل خطوة أولية نحو وقف إطلاق النار والحد الأدنى من المتطلبات لإنقاذ الأرواح، ويساعد على تجنب أزمة وكارثة إنسانية أكبر.
كان القرار 2712 أول نتاج لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة بعد التصعيد الذي حدث في 7 أكتوبر. وقد أخفق المجلس في تبنى أربعة مشروعات قرارات حول الوضع على التوالي.
وأشار تشانج إلى أن الصين تدعم دائما جميع الجهود الرامية إلى تعزيز وقف إطلاق النار وإنهاء القتال واستعادة السلام. وأن الصين ترحب بأي مبادرة تفضي إلى حماية المدنيين وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.
وقال "إننا نتطلع إلى التحقيق الفوري لهدنة إنسانية دائمة وفقا لما دعا إليه القرار من أجل ضمان توافر عدد كاف من أيام وقف الأعمال العدائية للسماح لوكالات الأمم المتحدة الإنسانية ولجنة الصليب الأحمر الدولية وغيرها بتنفيذ عمليات إنسانية كاملة النطاق، والبحث على وجه السرعة عن الأطفال المفقودين وإنقاذهم، ونقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة والأشخاص المصابين بجروح خطيرة وعلاجهم، وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية".
وذكر تشانج أن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي تحدث في غزة وتعارضها بشدة. وأن الصين تحث إسرائيل على الوقف الفوري لعملياتها العسكرية ضد المنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات، واستئناف توفير الإمدادات الأساسية من مياه وكهرباء ووقود، وذلك من بين أمور أخرى، في أقرب وقت ممكن. وأن الصين تعارض بشدة النزوح والتهجير القسريين للشعب الفلسطيني.
وأكد مجددا دعوة الصين إلى ضمان سلامة الرهائن واحتياجاتهم الإنسانية ودعم الجهود الدبلوماسية النشطة لتسهيل الإفراج المبكر عنهم.
وقال إنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤوليته ويتخذ المزيد من الإجراءات الهادفة والمسؤولة في حينها. وذكر أنه "يجب أن نواصل جعل وقف إطلاق النار الفوري هدفا رئيسيا من أجل الحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر البشرية والدمار مع استمرار القتال، ويجب علينا أن نجعل فتح المجال الإنساني أولوية، وأن نمهد الطريق أمام دخول إمدادات إنسانية كافية إلى غزة، وأن نهيئ الظروف اللازمة لوكالات المساعدة الإنسانية لكي تعمل بطريقة آمنة ودون عوائق. ويجب أن نعتبر تنشيط آفاق حل الدولتين طريقا للمضي قدما، وتحفيز الجهود الدبلوماسية لتعزيز إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية".
وأضاف أن الصين ترغب في التأكيد على أن أي ترتيبات بشأن مستقبل غزة يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني وخياره المستقل.
وبالنسبة للمسائل المتعلقة بالحرب والسلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط على المدى الطويل، يجب على مجلس الأمن الدولي أن يقف إلى جانب العدالة ويتخذ خيارات تصمد أمام اختبار التاريخ. وسوف تواصل الصين، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر نوفمبر، العمل مع جميع الأطراف لتعزيز التنسيق وبناء التوافق ودفع مجلس الأمن الدولي للوفاء بمسؤولياته الواجبة.