أول تحرك برلماني بشأن خروج شركة مصر للطيران من تصنيف أفضل 100 شركة طيران على مستوى العالم
تقدمت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بطلب إحاطة للدكتور المستشار رئيس مجلس النواب، وموجه إلى كلا من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الطيران المدني، وذلك بشأن خروج شركة مصر للطيران من تصنيف أفضل 100 شركة طيران على مستوى العالم.
وقالت الهريدي، في طلبها، أن شركة مصر للطيران خرجت من قائمة أفضل 100 شركة طيران في أخر استطلاع لشركة "سكاي تراكس" لتصنيف شركات الطيران التجارية، وكذلك من قائمة أفضل 10 شركات طيران عربيا.
وأوضحت أن شركة مصر للطيران احتلت المركز الـ95 في عام 2022 وفقًا لما هو مُعلن، أما خروجها من قائمة أفضل 100 شركة في تصنيف العام الحالي 2023 فتح أمامنا العديد من التساؤلات بشأن تقييم أداء أقدم شركة طيران في الشرق الأوسط، خاصة في ظل تراكم الديون واستمرار الخسائر
وأكدت أن خسائر الشركة تم تقديرها بحوالي 30 مليار جنيه، كما تراوحت خسائرها الشهرية ما بين 700 و800 ألف دولار أمريكي، بجانب حصول الشركة على تصنيف 3 من بين 5 نجوم، مما يعكس متوسط درجات المعايير التي تعتمدها الشركة في تصنيفها لشركات الطيران، مثل جودة المطار والمنتجات على متن الطائرة وخدمة الموظفين ووسائل الراحة، وهو ما يُشير إلى تدنى منظومة الشركة بالكامل.
وأكدت أن صدى تدهور ترتيب شركة مصر للطيران في أوساط الطيران العالمي قد انتشر كالنار في الهشيم، وهو ما قد يزيد من حدة تلك الأزمة بشكل كبير، وذلك نظرًا للمكانة الكبيرة والتاريخ العريق لمصر للطيران بين مختلف شركات الطيران حول العالم.
وتابعت: شركة مصر للطيران كانت في وقت من الأوقات من الشركات الرائدة عالميا في قطاع النقل الجوي، حتى أنها إحتلت المرتبة السابعة في ترتيب أفضل شركات الطيران على مستوى العالم عند تأسيسها قبل أكثر من 90 عاما، حيث تأسست شركة مصر للطيران سنة 1932، ما يجعلها من أقدم شركات النقل الجوي في الشرق الأوسط وإفريقيا بل العالم.
وأشارت إلى أنه بجانب تاريخها المُضيء، فإنها تعتبر ثاني أكبر ناقل جوي في القارة السمراء بعد الخطوط الجوية لجنوب أفريقيا، متسائلة: كيف تصل بها الأمور إلى هذا التدني الغير مفهوم والغير مُبرر؟.
وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة التنسيق مع كافة الجهات التنفيذية المعنية بالأمر، من أجل الوقوف على أبعاد وملابسات تلك الواقعة، بجانب إستنباط أسباب التدني الدائم للشركة وخروجها المستمر من مختلف تصنيفات الطيران حول العالم من أجل معالجة ما قد يواجهها من مشاكل وأزمات كي تعود مرة أخرى إلى سابق عهدها.