سنة 2024 أدخلى برجلك اليمين يا طاهرة
بقلم الكاتب الصحفى
محمد النقيب
غالبا ما كنا نسمع ادخلى برجلك اليمين يا طاهرة و نحن لا نعرف مدلول الجملة و لماذا قيلت و نتداولها بكل سهولة فمثلا اذا دخلت منزل جديد يطلب منك ادخل برجلك اليمين .. طب ما رجلى الشمال اخت اليمين هتروح فين .. اصل اليمين فيها بركة .. طب الشمال .
"تيمنوا فإن فى اليمين بركة" و هذا لم يكن فى الاسلام فقط و هم اهل اليمين و لكن فى باقى الاديان ايضا و هو حبهم لليمين حتى و لو كان متطرفا .
حتى عندما نأكل يطلب منا " كل بايدك اليمين " طب لو كان اشول يبقى " نحس " للاسف .
اقرأ أيضاً
- كبرت و شعرى شاب بعد ما كنت فى الكُتًاب
- المستشار كارم سعد يؤدي اليمين القانوني بـ”قضايا الدولة”
- واردات و صادارات مصر و إسرائيل تتأثر بالحرب فى غزة
- فنادق لابراندا التجربة الناجحة و الاقامة الممتعة
- تراجع اسعار النفط و استمرار الطلب على البنزين
- الحرب تعطل صفقة ”أدنوك” لشراء نيوميد الإسرائيلية
- مصر تتوسع فى شبكات نقل الزيت الخام والمنتجات والغاز
- المستشار محمد شوقي يؤدى اليمين الدستوري أمام الرئيس السيسي.. اعرف تاريخ منصب محام الشعب
- الجماهير تحتفى بجورج قرداحى على نيل القاهرة
- الدكتور عباد يحتفل بزفاف نجله محمد فى احد فنادق القاهرة
- رحيل الكاتب و الإعلامي الدكتور محمد يحيى شنيف بالقاهرة
- ميتسوتاكيس يؤدى اليمين رئيسا لحكومة اليونان بعد فوز ساحق في الانتخابات
و هنا يظهر ان الموروث ايضا له قوة الاقناع و التداول ليندمج مع العقيدة و اقصد هنا بالعقيدة هى ما دون الثوابت اى المتغير و المتعارف عليه لدى صالح الجموع .
و بلغة اخرى هو ما يعتقد انه صحيح على مر اجيال و سلف صالح .
و اذا عدنا الى "اليمين يا طاهرة " فان حرصنا على اليمين مرتبط ايضا بالطهارة و النظافة .. لذا وددت ان استقبل السنة الجديدة بمصطلح ادخلى برجلك اليمين يا طاهرة كدعوة ان تكون سنة سعيدة و تأتى بالبشاير و الخير و رغم تفاؤلنا بالخير كى نجده الا ان الواقع احيانا و المؤشرات و ايضا المفسرات تقول ان كل زمان هو اصعب من الذى قبله .. لكن سبحان الله دائما ما تبع ذلك بالأمل و الفرج و هما من أساسيات الحياة حتى يوم القيامة "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها " وهو عدم الاستسلام حتى اخر لحظة و زرع الخير ليس لنفسك فقط بل و لغيرك فمثلما تقوم انت به يقوم به غيرك لك .. فى دائرة التبادل .
و مع كل عام جديد تبدء احداث جديدة تطغى على احداث قديمة و لكن لا يجب ان ننسى اننا راحلون و ان هناك قادمون فلا يجب ان نفكر فى انفسنا فقط و لكن فيما هم قادمون ايضا و ان نمهد لهم الطريق كى يدعوا لنا و ليس علينا .. فنحن مجرد ذكرى ستتلاشى مع مرور الوقت فاصنع لنفسك ذكرى كما تحب ان تكون .