قيادي بـ ”العربي الديمقراطي”: جنوب أفريقيا وضعت العالم أمام مسئولياته
أكد نائب رئيس حزب العربي الديمقراطي الناصري، محسن جلال، أن ذهاب جنوب أفريقيا، إلى محكمة العدل الدولية، يعد بمثابة علامة فارقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، لا الصراع بين الإحتلال الإسرائيلي وفلسطين وحسب، فإقدام جنوب أفريقيا، على هذه الخطوة هو إثبات لحقيقة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصورة عامة وقطاع غزة على وجه الخصوص، وماتقوم به قوات الإحتلال الإسرائيلي من عملية إبادة ممنهجة وتطهير عرقي لشعب أعزل تستهدفه قوات الإحتلال الإسرائيلي بقصف غاشم إستخدمت فيه الأسلحة النارية وسلاح الحصار وسلاح التجويع ضد نساء وأطفال ومدنين، فبقراءة بسيطة لأرقام المصابين التي تخطت 60 ألف مصاب، وعدد الشهداء الذي قارب على 25 ألف شهيد، 75% من النساء والأطفال، وجد العالم نفسه أمام جريمة مكتملة الأركان يسعى الإحتلال الإسرائيلي إلى أن ييزيف جرائمه معتمداً على آلة إعلامية لديه وأخرى دولية إحترفت قلب الحقائق لكنه فشل في ذلك فشلاً ذريعاً، وتساقطت ادعاءاته الكاذبة أمام شعوب العالم التي خرجت في مظاهرات ضد ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللمفارقة أن حكومات هذه الدول التي ترفض شعوبها ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، نفس هذه الحكومات تساند الاحتلال، ما وضعها في مأزق كبير أمام شعوبها وأسقط عنها ورقة التوت التي كانت تواري سواءتها.
وعن هجوم البعض على مصر، لعدم لجوئها إلى محكمة العدل الدولية، بدلاً من جنوب أفريقيا، أكد محسن جلال، أن أصحاب هذا الهجوم وهذا التصور الصبياني على حد وصفه لم يكتمل نضجوهم السياسي بعد، فهم في مرحلة المراهقة السياسية، فمصر على مر التاريخ كانت ولازالت وستظل هي الطرف الفاعل واقعياً وعلى الأرض في الصراع العربي الإسرائيلي، وموقف مصر واضح منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في قطاع غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي، وعبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأيده جموع المصريين في مظاهرات حاشدة خرجت لدعم القضية الفلسطينية ودعم مواقف وإجراءات مصر حيال ذلك، وأقول بوضوح إن مصر دائما وستظل ستقوم بدور الوسيط الحقيقي والفعلي في حل الصراع العربي الإسرائيلي ومبدئها وثوابتها واضحة في قيام الدولة الفلسطينة، وإذا ما ذهبت مصر إلى محكمة العدل الدولية مثلما يتحدث البعض فإنها بذلك ستتخلى عن دور الوسيط في حل الصراع وهو ما سيعود بالضرر على القضية الفلسطينية، لأن الاحتلال الإسرائيلي حينها سيدعي كذباً أن مصر لم تعد محايدة، وهو ما يسعى إلية الإحتلال أن يبعد مصر بأي شكل عن قيامها بدورها بل إنه إستخدم ويستخدم من وقت لآخر أساليب للضغط على مصر وكلنا نرى ونسمع ذلك يومياً، والأخوة الأشقاء في فلسطين المحتلة على وعي بذلك وهم أنفسهم يطالبون دوماً بأن تكون الاتفاقات والهدنات الموقعة مع الإحتلال الإسرائيلي برعاية وضمان مصر ، وهو ما أكدته الأحداث التي أثبتت حكمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واستشرافه للتطور الأحداث بواقعية ونزاهة ووضوح منذ أن دعى إلى قمة القاهرة للسلام، وتحدث بشفافية ونصح الجميع بصدق وأمانة تجنباً لإراقة الدماء وتدمير الأخضر واليابس، وهو أيضاً الذي عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كافة المحافل الإقليمية والدولية بصراحة لم يعهدها العالم أمام وسائل الإعلام، ليؤكد أن سياسية مصر واضحة وثابتة ونزيهة، وأن محاولات البعض المزايدة على مواقف مصر ماهو إلا تنطع سياسي واضمحلال في الرؤية، فمصر دائماً وأبدأ داعية للسلام والبناء والإعمار.