لماذا يكره المصريون تركي آل الشيخ !!

لعلنا لم نصادف شخصية عربية نالت هجوماً وسخطاً من قطاعات كبيرة من الشعب المصري كتلك التي كانت من نصيب المستشار تركي آل الشيخ ، رئيس هيئة الترفيه السعودي ، فالرجل لم يتوانى عن زرع بذور الكراهية بينه وبين المصريين على نحو لم نشهده من قبل .

فبداية من تقمصه شخصية "الكفيل" الذي يبيع ويشتري في البشر والتي ظهرت من خلال تجاوزاته التي لا توصف مع زوجته السابقة، المطربة آمال ماهر، ظهر الوجه الآخر للمستشار السعودي، إذ ظهر معه حجم النفوذ الذي يتمتع به في مصر وقدرته على التأثير في مؤسسات الدولة المختلفة حيث حررت المطربة المصرية محضر تعدٍّ ضد آل الشيخ، في قسم الشرطة، تتهمه فيه بضربها .. كما تسبب في حبس وتشريد شقيق مطلقته .

ثم انطلق قطار فضائح "طال عمره" من "تعذيب الفنانين" إلى "استعباد الرياضيين" وذلك بعد شرائه لنادي بيراميدز ورعايته وانفاقه على أندية أخرى فراح يمارس هوايته السادية في ايقاف هذا وتوبيخ ذاك في تدخلات مقيتة لا تمت لجوهر الرياضة في شيء حتى أطلق عليه "مرجان أحمد مرجان" الشهيرة التي جسدها عادل إمام في الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه، وأطلق على الدوري المصري هذا العام لقب "دوري مرجان أحمد مرجان" وهو الهاشتاج الذي انتشر على تويتر لاحقاً .

ومن أزمات الفن والرياضة إلى السياسة التي لم تسلم أيضاً من استعلاء وإيذاء "الكفيل" ، ففي ظل العدوان الإجرامي الوحشي من الاحتلال الصهيوني بحق الأخوة الفلسطينيين .. وفي استفزاز غير مسبوق لمشاعر العرب والمسلمين بل والإنسانية جمعاء ، تحدى "آل الشيخ" دعوات مقاطعة الماركات العالمية "ماكدونالدز" و"كوكا كولا" لدعمها لجيش الاحتلال الإرهابي .. وظهر "طال عمره" في اعلان ترويجي للشركتين وكأنه يضرب عرض الحائط بكل معاني الرحمة والوطنية .

وفي كل مناسبة يحرص "طال عمره" على استدعاء ما يمكن تسميتهم بـ"النخبة المستأنسة" من أهل الفن والرياضة والمال والأعمال ويقفهم في الصف بصورة مهينة ، ويقوم بالتقاط " الصور الغريبة" كأنه يريد توصيل رسالة المصريين مفادها أن هذه هي نخبتكم يا مصريين تتمنى الالتفاف حولي أو أنه يستطيع "شراء أي حد في مصر" ، وهذه في واقع الحال مناظر من شأنها تزيد جرعة الكراهية وأنا هنا لا أعيب عليه ولكن أعيب عن من رضخ واسترضي بالإهانة .. فهؤلاء يستحقون أكثر مما يحصل معهم .
وبعد هذا الاستعراض المبسط لجزء بسيط من سجل "تركي" الحافل بالاستفزاز والتكبر بل والتجبر .. فلا بد أن أسجل نقطة مهمة ، فأنا لست ضده ولا اكتب هذه الكلمات لمجرد الهجوم غير المبرر على رمز عربي نكن لبلاده كل معزة وتقدير ، ولكنه وبحق تحول إلى حالة تحتاج للدراسة .. فجميع تصرفاه تكاد تشبه الراقصة التي تتلوى بجسدها على كل الموائد .

كما يحق لنا أن نتسائل عن الدوافع والملابسات التي ساهمت في نمو و"ترعرع" هذا "الكائن" ، وكيف يسمح أي شخص بتسهيل مهمته في تحويل مصر من مارد وقائد إلي قزم وتابع عبر العديد من التصرفات "الخائبة" .. فهل من المعقول أو المقبول بأن يتراجع دور مصر إلى هذا الحد .. الإجابة بالطبع لا وألف لا .