انعقاد المنتدى الحواري الأول ”شركاء من أجل بيئة تعليميه آمنة” بمشاركة ممثلي الأطراف المعنية بتطوير منظومة التعليم
عقدت مؤسسة مصريين بلا حدود للتنمية، ، المنتدى الحواري الأول "شركاء من أجل بيئة تعليميه آمنة" بمشاركة عدد من ممثلي كافة االأطراف المعنية بتطوير منظومة التعليم في مصر من المجتمع المدنى والباحثين واستاذة الجامعات وقيادات رفيعة المستوى ممثلين عن القطاع التعليمي
افتتحت المنتدى الأستاذة "وسام الشريف" الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصريين بلاحدود نائب رئيس الحملة العربية للتعليم و الدكتورة "إقبال السمالوطي" الأمين العام للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار ورئيس جمعية حواء المستقبل والأستاذ "محمود مرتضي" الأمين العام للاتحاد المصري للسياسات والبحوث التربوية
وشملت الجلسة الافتتاحية استعراض لجهود المجتمع المدنى التى قادتها مؤسسة مصريين بلا حدود بالشراكه مع الا تحاد المصرى للسياسات والبحوث التربوية عبر سلسلة من حملات الدعوه وموائد الحوار مع صناع القرار واللقاءات المجتمعيه مع كافة اصحاب المصلحه بهدف توحيد الجهود وتوجيه الاهتمام الى ضرورة التصدى للعنف القائم على النوع الاجتماعي فى البيئة المدرسيه
كما قدمت الأستاذة الدكتورة اقبال السمالوطى استعراض للخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتي أوضحت مدى تقاطعها مع رؤى المجتمع المدني فيما يتعلق بملف التعليم؛ كما ركزت فى مداخلتها على أهمية الحوار المجتمعي في تعزيز الشراكة والمساءلة عن طريق إعادة ترسيم الأدوار بين الأطراف المعنية بشكل يعكس تمثيلاً حقيقياً لكافة أصحاب المصلحة
كما اشار الأستاذ محمود مرتضى لضرورة حساب تكلفة التراخى عن تنفيذ رؤية تطوير التعليم وشدد على ضرورة وضع أطراً واضحة للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني لتطوير ملف التعليم عن طريق جعل الطالب/ة محور العملية التعليمية وإتاحة الفرص للجميع دون تمييز.
تناولت الجلسة الأولى فى المنتدى "جهود الدولة في تعزيز البيئة المدرسية الآمنة في ضوء الخطة الاستراتيجية للتعليم" وترأستها الأستاذة "وسام الشريف"
خلال الجلسة استعرض الدكتور "خالد القبيسي" مدير عام التعليم الاعدادى بوزارة التربية والتعليم جهود الوزارة في تطوير ملف التعليم ما قبل الجامعي مع التركيز على البرامج التي تبنتها الوزارة لتوفير بيئة تعليمية آمنة دون تمييز منها برنامج "كن إيجابي" والذي يركز على دعم تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين ودعم الممارسات الإيجابية في المدارس.
وعن دور المجتمع الدولي في تعزيز سياسات حماية الطفل في البيئة المدرسية قدمت الأستاذة "أميرة حسين" كممثلة ليونيسيف مصر عرضاً تقديمياً حول مفاهيم الحماية مع ذكر الاعتبارات المؤثرة في إحداث تغيير إيجابي والمسارات التي يجب أن تتخذها المنظمات المعنية لتعزيز أنظمة حماية الطفل، مشددةً على الدور الفعال للعنصر البشري في تحقيق نتائج أفضل.
وحول تضمين مفاهيم النوع الاجتماعي في صنع السياسات التربوية كمدخل لتعزيز المخرجات الاجتماعية والثقافية للتعليم وضمان بيئة تعليمية آمنة تحدث الأستاذ "شريف جمال" المدير التنفيذي لمؤسسة قضايا المرأة حول التنميط الجندري في المناهج الدراسية والتي تقوض جهود التنمية الخاصة بالمساواة بين الجنسين وترسخ مظاهر العنف القائم على النوع الاجتماعي وخاصة ضد النساء في المجتمع المصري.
كما أكد على أهمية تحديث المناهج الدراسية لتصبح أكثر حساسية لقضايا النوع الاجتماعي.
بينما أدار الأستاذ "محمود مرتضى" الجلسة الثانية تحت عنوان "مناقشة مساحات التعاون بين المجتمع المدني والوزارة فيما يخص قضايا النوع الاجتماعي"
خلال الجلسة أكدت الدكتورة "هند الهلالي" مديرة وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بجامعة عين شمي على أهمية وضع آليات واضحة لمناهضة العنف وشددت على عوامل نجاحها وأهمها إشراك صناع القرار وتمكين الفئات المستهدفة وبناء شراكات فعالة مع بناء قدرات مقدمي الخدمات حيث استعرضت التجربة الرائدة لجامعة عين شمس كمنوذج ناجح في وضع آليات مكافحة العنف.
وفي السياق ذاته أوضحت الدكتورة "ناريمان مصطفى" باحثة في قضايا النوع الاجتماعي أهمية التثقيف المتعلق بالصحة الإنجابية في خلق بيئات تعليمية آمنة مستعرضة ورقة سياسات بعنوان "مستقبل أكثر عدالة وأمان" حول تمكين المدارس المصرية لتقديم برامج صحة إنجابية فعالة.
كما أشارت إلى أهمية المناهج التفاعلية في إتاحة معرفة خاصة بالقضايا الحساسة من أجل تعزيز التفكير النقدي للطلاب.
واختتمت الدكتورة "راندة حلاوة" رئيسة الادارة المركزيه للتسرب من التعليم و المشاركة المجتمعية الجلسة بمداخلة حول أهمية الشراكة بين المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم في إنفاذ الخطة الاستراتيجية للتعليم؛ وشددت على أهمية إدارة الموارد والاهتمام بالبنية التحتية كعنصر أساسي لإتاحة بيئة تعليمية آمنة. كما وجهت الدعوة لممثلين/ات المجتمع المدني المصري لمشاركة الوزارة في وضع آليات التقييم والمتابعة من أجل تعزيز بيئة أكثر انفتاحاً وأمناً.
تخلل المنتدى العديد من المشاركات والتوصيات قدمها المشاركين والمشاركات من الحضور والتي أثرت مداخلاتهم/ن النقاش.