ننشر نص كلمة الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية
ننشر كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، اليوم السبت في فندق الماسة بمدينة نصر، وجاءت الكلمة كالأتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
الشعب المصرى العظيم،
اقرأ أيضاً
- نواب دمياط بالشيوخ التمامي وابوحجازي كلمة الرئيس السيسي بإحتفالية قادرون بإختلاف تميزت بالوضوح والمكاشفة واتجاة مصر نحو الريادة
- عمال مصر: كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية تحيا مصر .. استجابة شعب تعلن للعالم بكل قوة ووضوح موقف الدولة المصرية اتجاه فلسطين
- عمال مصر : كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية تبعث رسائل هامة وتحمل المجتمع الدولي مسئولية الضغط الفعال لوقف نزيف الدماء الفلسطنيي
- نائب رئيس حزب الموتمر :كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية الإسلامية وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته
- النائبة هند حازم تشيد بكلمة الرئيس السيسي وتؤكد..دولتنا قوية وامن مصر خط احمر
- المؤتمر :كلمة الرئيس السيسي تؤكد سعي مصر لإنهاء الأزمة السودانية دون تدخل أطراف خارجية
- المؤتم ر:كلمة الرئيس السيسي خلال القمة العربية عكست منهج عمل الدولة المصرية اقليميا ودوليا
- النائب حازم الجندي: كلمة الرئيس السيسي بقمة جدة بعثت برسائل للقادة لتوحيد جهود مجابهة الأزمات المشتعلة بالمنطقة
- النائبة ميرال الهريدي: كلمة الرئيس السيسي في القمة "العربية الصينية" ترسخ لتطور جديد من العلاقات المثمرة بين الجانبين
- «الشناوي »كلمة الرئيس السيسي في افتتاح مؤتمر المناخ تدل على دور محور الريادي
- وزير الأوقاف: كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر جدة تؤكد دور مصر الريادي في القضايا الدولية
- النائب وليد التمامي : كلمة الرئيس السيسي بقمة جدة عبرت عن رؤية مصر في مواجهة التحديات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود فى بداية حديثى.. أن أعبر عن عظيم امتنانى، بهذا الحضور الكريم.. وسعادتى البالغة، بأن أتواجد فى وسط الأسرة المصرية.. التى أعتز بها وبالانتماء إليها .. تلك الأسرة التى تجمعنا فى وطننا الغالى مصر.. وتعبر عن أمتنا العظيمة.. الأمة المصرية العريقة.. التى بدأت التاريخ وصنعت الحضارة.. وبقيت رمزا للخير والسلام والقوة وإننى أغتنم هذه الفرصة الطيبة.. كى أجدد معكم الوعد.. فى مستهل فترة رئاسية جديدة بعد أن جددتم الثقة والعهد بيننا.. فى استحقاق انتخابى، شهد العالم بنزاهته، ومظهره المشرف.
السيدات والسادة،
إن الميثاق والعهد بيننا.. قائم على الصدق والتجرد فى النوايا، والعمل بتفان.. والاجتهاد لأقصى قدر ممكن..نبتغى وجه الله سبحانه وتعالى.. ونسعى لأن تكون مصر فى صدارة الأمم لا نلتفت لمن يسعى لتشويه الحقائق.. ولا لمتربصى إراقة الدماء والقتل وعلى الرغم من جسامة التحديات.. التى واجهناها على مدار عقد من الزمان.. إلا أن إرادة المصريين علت عما سواها.. ونفذت إرادتهم وأحلامهم المشروعة.. فى بناء دولة ديمقراطية، أساسها العلم والعمل.. وتسعى نحو السلام والتنمية وفى سبيل تحقيق ذلك.. دفعت أمتنا ضريبة الدم وقدمت التضحيات الغالية.
وبينما كنا نواجه الإرهاب وغدره، بصدور رجالنا فى الجيش والشرطة.. كانت سواعد أبناء مصر تشق الصخر.. كى يعلو البنيان فى كل ربوع الوطن.. وتوحدت القلوب تحت ظل راية مصر.. ولم تفرق بين رجل وامرأة.. أو مسلم ومسيحى.. أو عامل وفلاح وخلصت النوايا من أجل تحقيق النصر المبين.. فى معركتى البقاء والبناء.
ولقد كان الشعب المصرى هو البطل والمعلم.. الذى تحمل الصعاب وواجه التحديات لذا، فإننى أوجه كل تقدير وامتنان.. لكل أم مصرية، وزوجة وابنة.. قدمت الأب والأخ والزوج والابن شهيدا.. كى تهب لنا الأمان والوطن وتحية اعتزاز لرجال القوات المسلحة المصرية، والشرطة المدنية، الذين وهبوا لمصر الأمن والأمان وتحية لكل علماء مصر ومعلميها، وعمالها وفلاحيها، ومثقفيها وإعلامييها.. كل فى موقعه كان بطلا.. من أبطال هذا العقد الفريد من عمر الوطن.
شعب مصر العظيم،
بالأمس القريب، أديت اليمين الدستورية.. معاهدا الكل على رعاية مصالح الشعب، ومحافظا على سلامة أراضيه واليوم أعاهد الله.. بأن أستمر فى السعى والاجتهاد.. من أجل رفعة وعزة مصر.. وتوفير الحياة الكريمة لشعبها.. والحفاظ على أمنها القومى واستقلالها.. وريادتها الإقليمية ودورها الدولى.. مؤكدا لكم على ما يلى:
أولا - الاستمرار فى تنفيذ إجراءات لإصلاح المسار الاقتصادى قائمة على توطين الصناعة والتوسع فى الرقعة الزراعية.. وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.. ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة.. للطبقات الأولى بالرعاية.
ثانيا - دعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسى التى بدأت منذ إطلاق دعوتى للحوار الوطنى فى أبريل 2022.. والتى دعمت مخرجاتها الأولى.. ووجهت الحكومة ومؤسسات الدولة برعايتها وتنفيذها مع الاستمرار فى دعم الشباب وتمكين المرأة، على كافة الأصعدة: السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
ثالثا - وضع قضية بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات العمل الوطنى وفى الصدارة منها: توفير الحياة الكريمة اللازمة له.. وسبل جودة الحياة بشكل عام من خلال توفير بيئة التعليم الجيد.. والخدمات الصحية اللائقة.. والسكن الكريم.
رابعا - الاستمرار فى سياسات الاتزان الاستراتيجى.. التى تنتهجها الدولة المصرية، تجاه القضايا الدولية والإقليمية والتى تحددها محددات وطنية واضحة.. فى مقدمتها: مراعاة أبعاد الأمن القومى المصرى.. والسعى لإقرار السلام الشامل القائم على العدل.. ودعم مؤسسات الدول الوطنية.. واحترام إرادة الشعوب.
شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبى الكريم،
إن قصة أمتنا على مدار عشر سنوات مضت.. ستكتب بحروف المجد والفخر، فى سجلنا الوطنى وتظل أحلام المصريين فى وطن يليق بتضحياتهم وتاريخهم.. هى البوصلة التى توجهها إلى السبيل.. نحو تحقيق الهدف المنشود وستبقى مصر بإذن الله عزيزة أبية..وطنا عظيما، يتسع لكل المصريين .. فمصر الوطن الذى يسكن فينا..
قبل أن نسكن فيه ومن أجله نردد معا وبالله العظيم:
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.