معهد التخطيط يعقد الحلقة الـ6 من سمينار شباب الباحثين ”تطوير الري الحقلي: الآثار والمعوقات”
عقد معهد التخطيط القومي الحلقة السادسة من سمينار شباب الباحثين للعام الأكاديمي 2023/2024، والتي جاءت تحت عنوان "تطوير الري الحقلي: الآثار والمعوقات "من تقديم بسمة نصر عبد التواب - المدرس المساعد بمركز التخطيط والتنمية الزراعية، وقد أدارت الحلقة الدكتورة مي عوض– مدرس الإدارة الاستراتيجية، بمركز التخطيط والتنمية الصناعية، والمنسق العلمي للسمينار، وبحضور الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، ونخبة من الأساتذة والأكاديميين والباحثين المتخصصين في هذا الشأن.
استهدفت الحلقة تسليط الضوء على آليات تطوير الري الحقلي كأحد العناصر الهامة لضمان استدامة التنمية الزراعية في مصر، إلى جانب استعراض آثار ومعوقات تطوير الري الحقلي في مصر والفوائد المحتملة لهذا التطوير، فضلًا عن استعراض السياسات المقترحة من أجل تطوير منظومة الري الحقلي في مصر سواء في شكل تبني أنظمة ري مطورة أو تبني سياسات عامة تزيد من كفاءة منظومة الري في مصر.
تأتى هذه الحلقة في الوقت الذي تولي فيه الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التوعية المائية وتثقيف المزارعين حول أفضل الممارسات في استخدام المياه في الري الحقلي، وتعريفهم بتقنيات الري الفعالة والتوجيهات الصحيحة لإدارة المياه إضافة إلى تطوير وتحديث شبكات الري الحقلي والقنوات الرئيسية لتحسين توزيع المياه وتقليل الفاقد.
وتطرقت الحلقة إلى فوائد تطوير الري الحقلي، والتي تتمثل في توفير مساحة في الأرض، وتخفيض استهلاك مياه الري، وزيادة إنتاجية الفدان، ووحدة مياه الري، فضلاً عن زيادة صافي الربح، والحد من معدلات الفقر في الريف.
وفيما يخص معوقات تطوير الري الحقلي تمثلت في عدة متغيرات منها تفتت الحيازات الزراعية، وعدم وجود توحيد قياسي لأجهزة الري الحديث، فضلاً عن ارتفاع تكاليف المعدات والرسوم الجمركية والضرائب، إلى جانب ضعف الإرشاد الزراعي والتوعية المائية.
وبشأن الوضع الراهن تمت الإشارة إلى أن مصر تعتمد بشكل كبير على الري الحقلي لري المحاصيل، حيث يُستخدم في معظم الأراضي الزراعية المصرية، وتم إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات لتعزيز استخدام أنظمة الري الحديثة في جميع أنحاء البلاد.
وخلصت الحلقة إلى اقتراح مجموعة من الأطر والسياسات لدعم تطوير الري الحقلي منها: استبدال نظام المناوبات بنظام السريان المستمر للسماح بجدولة الري وتنظيم المواعيد مما يشجع على استخدام نظم الري الحديثة وبالتالي الحد من الإسراف في المياه، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي وتدعيمه بالبرامج الحديثة، إلى جانب التأكيد على دور البحث العلمي، فضلًا عن ضرورة استخدام النظم الخبيرة ونظم المحاكاة لإدارة نظم الري الحقلي، واستخدام نظم الري المطورة التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة والإدارة الجيدة للمياه، من خلال اتباع بيانات الأرصاد الجوية في تحديد المقننات المائية وجدولة الري طبقاً لنوع التربة وخصائصها.