الخارجية الصينية: أمريكا تعيش في مأزق بالأزمة الأوكرانية وموقفها صعب
ردت الصين على اتهام أمريكا لها بتصدير مواد ذات استخدام مزدوج، وخاصة "النيتروسليلوز"، لمساعدة روسيا في إنتاج الذخيرة ووقود الصواريخ.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن "الصين لا تقبل تحويل اللوم من جانب أمريكا"، مشيرا إلى أن "بكين تتعامل دائما مع تصدير المنتجات العسكرية بطريقة حكيمة ومسؤولة، وتفرض رقابة صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، بما في ذلك الطائرات دون طيار للاستخدام المدني".
وتابع أن "أمريكا توجه اتهامات كاذبة ضد التجارة الطبيعية بين الصين وروسيا، في حين تواصل تقديم مساعدات عسكرية غير مسبوقة إلى أوكرانيا، وهذا نموذجي للمعايير المزدوجة، وهذا منافق للغاية وغير مسؤول".
كما أكد الدبلوماسي الصيني، أن "أمريكا تعيش مأزق بالأزمة الأوكرانية، ولكن هذا ليس من فعل الصين"، مشددا على أن "ما حدث يُظهِر أن أولئك الذين يغذون النيران لن يتسبب ذلك سوى في تورطهم فيها بشكل أعمق، وأن التسوية السياسية هي السبيل الصحيح الوحيد للمضي قدماً لإنهاء الأزمة الأوكرانية، وإلقاء اللوم كله على الصين لن ينهي الأزمة، ولن ينقذ أمريكا من موقفها الصعب. ولن يؤدي ذلك إلا إلى تعقيد الأمور، وعلى الأرجح لن يحقق النتيجة التي ترغب الأطراف المعنية في رؤيتها". ووصل يوم أمس الأربعاء، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى العاصمة الصينية بكين في أول زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه. وتستمر الزيارة لمدة يومين وستتم على مرحلتين: في 16 مايو/ أيار، سيكون بوتين في بكين، وفي 17 مايو سيزور مدينة هاربين، المركز الإداري لمقاطعة هيلونغجيانغ. بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، مباحثات ثنائية مع نظيره الصيني شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين. وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات. وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف. ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.