إعلامي: الرئيس السيسي وضع الكل أمام مسئولياته.. ونتنياهو مقامر يرتكب حماقات
أكد الكاتب والإعلامي، أمير أبورفاعي، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة العربية بدورتها الـ "33" المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة، جاءت واضحة وكاشفة لتضع كافة الدول الإقليمية والعالمية أمام مسئوليتها الحقيقة لوقف مسلسل نزيف الدم بحق الشعب الفلسطيني الذي بات واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك مع التصعيد العسكري لقوات الإحتلال الإسرائيلي أنها تستهدف منه تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير شعب أعزل من أرضه تهجيراً قسرياً، الأمر الذي رفضه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته معبراً عن الشعب المصري والدولة المصرية ورؤيتها تجاه حل هذا الصراع.
وأضاف أبورفاعي، أن مفردات الصراع والتصعيد العسكري لقوات الإحتلال الإسرائيلي يعكس عجز الإدارة الإسرائيلية المحتلة وقلة حيلتها، فيوماً بعد يوم تثبت للعالم أجمع أنها تربوا لتصفية القضية الفلسطينية مستهدفة المدنيين العزل والنساء والأطفال والشيوخ بطلقات بنادقها، مدمرة المنازل والمرافق العامة والبنية التحتية بدانات مدافعها وصواريخ طائرتها، الأمر الذي تخطت معه أرواح الشهداء الفلسطينيين من المدنيين الـ 35 ألف شهيد وتخطى عدد المصابين الـ 100 ألف مصاب.
وأشار، لقد تسبب الفشل السياسي لقوات الإحتلال الإسرائيلي في أن تقدم على إرتكاب المجازر التي يعاينها العالم صباحاً ومساءاً في حرب إبادة ممنهجة، ومع كل فشل سياسي وتخبط في اتخاذ القرارات لوقف حرب قوات الإحتلال الإسرائيلي من قبل رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، يزداد التهور الإسرائيلي تحت ضغط عائلات أسرى وقتلى جنود قوات الإحتلال الذين باتت مطالبهم برحيل حكومتهم ورئيسها مطالب معلنة، وبدلاً من أن تستفيد قوات الإحتلال الإسرائيلي من الوساطات المصرية والإقليمية والدولية لوقف حربها على قطاع غزة، أقدمت بتخبط عسكري وغباء سياسي على أن تقتحم مدينة رفح الفلسطينية الأمر الذي يعرضها لنتائج لا تحمد عقباها، فلقد أصبحت قرارات رئيس حكومة قوات الإحتلال الإسرائيلي عبارة عن مقامرة على طاولة الصراع يسعى بها لتأمين نفسه ومستقبله السياسي غير مكترث بجنوده الأسرى وعائلاتهم، كل ما أضحى يهمه ومسيطر على قراراته أن يخرج مما وضع نفسه فيه دون أن يقدم إلى المحاكمة، وهو ما سيجره لإرتكاب حماقات سياسية وعسكرية يمكن أن توسع دائرة الصراع بصورة أبعد ما يكون عن حساباته وتصوراته.