الأسواق تترقب قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة مساء اليوم.. توقعات بالتثبيت في الاجتماع الثالث من 2024

حالة من الترقب تعيشها الأسواق المصرية، قبل اجتماع البنك المركزي المصري مساء اليوم الخميس، بعد القرارات الصعبة التي تم اتخاذها على مدار الاجتماعين السابقين، والتي سجلت زيادة في أسعار الفائدة بنحو 8% خلال 3 شهور فقط.

قرارات البنك المركزي المصري

ويأتي اجتماع المركزي اليوم، بعد اجتماع استثنائي خلال 6 مارس الماضي، والذي قررت فيه لجنة السياسة النقدية رفع أسعار الفائدة 6%، بالإضافة إلى تحرير سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأخرى، حيث جاءت التوقعات ما بين التثبيت والخفض، في ظل التراجعات المستمرة في معدل التضخم على مدار الشهور الماضية.

اجتماع لجنة السياسة النقدية في فبراير 2024

وقررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في اجتماعها يوم الخميس الموافق 1 فبراير 2024 رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 25.21،%25.22 %و75.21،%على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 75.21.%

قرار لجنة السياسة النقدية في مارس 2024

كما قررت لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الاستثنائي رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 25.27،%25.28 %و75.27،%على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 75.27.%.

توقعات أسعار الفائدة في اجتماع اليوم

وكشف عدد من خبراء الاقتصاد، عن توقعات اجتماع البنك المركزي اليوم، بشأن سعر الفائدة، في ظل الأزمات المتتالية التي تعاني منها الأسواق، سواء نتيجة الصراعات الجيوسياسية العالمية، أو زيادة معدلات التضخم بشكل كبير في البلاد خلال السنوات الأخيرة، وهذا ما جعل المركزي يتخذ العديد من الإجراءات لكبح جماح التضخم، ومحاولة السيطرة على الأسواق.

أسباب تدفع المركزي المصري لتثبيت سعر الفائدة

وقال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة السابق، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن أغلب التوقعات تؤكد على تثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم، وهذا لعدة أسباب طرأت في الأسواق خلال الفترة الأخيرة.

 

ومن جانبه قال الدكتور هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، إنه من المستحيل أن يقوم أي بنك مركزي فى العالم برفع سعر الفائدة 8% فى ٣ شهور، ثم يقوم بخفضها مباشرة بعد ذلك.

وأضاف توفيق، أنه من المهم أن يقوم المركزي بعد قرارات الرفع الأخيرة في أسعار الفائدة بالالتزام بقرارات التثبيت لفترة قبل بدء الانخفاض، مؤكدا إن رفع الفائدة يعمل على إعاقة الاستثمار، وتعميق عجز الموازنة، مشيرا إلى أنه لابد من فترة تثبيت، ليبدأ الانخفاض بعدها، مؤكدا أن قرار اليوم تثبيت الفائدة.