«دور المؤسسات الدينية في مواجهة الإدمان بين الشباب» ندوة بمكتبة مصر العامة بمطروح
ياسر خفاجينظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمطروح، بالتعاون مع وحدة السكان وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ندوة توعوية لرواد مكتبة مصر العامة، تحت عنوان «دور المؤسسات الدينية في مواجهة الإدمان بين الشباب».
حاضر الندوة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس مجلس إدارة المنظمة، الأستاذة أسماء عاطف، مدير وحدة السكان، الأستاذة أية نصر، مدير وحدة متطوعي صندوق مكافحة الإدمان بمحافظة مطروح، والدكتور صابر الشرقاوي، مدير إدارة شئون القرآن، وعضو المنظمة، والاستاذ أحمد شعيب، من إدارة التثقيف الصحي مديرية الصحة.
تهدف الندوة إلى إيقاظ الوازع الديني في نفوس الشباب، لحمايتهم من خطر كل ما يذهب العقل ويزهق الروح، والحد من الانتشار لظاهرة المخدرات بين فئة الشباب، والتوعية من مخاطرها وما تسببه من أضرار صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية.
بدأ اللقاء بكلمة لفضيلة الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس مجلس إدارة المنظمة، أكد خلاها على أن إدمان المخدرات والمسكرات مشكلة تطارد مجتمعاتنا العربية والإسلامية، مما يعرقل جهود التنمية المبذولة لتحسين مستويات المعيشة، حيث تلتهم هذه الآفة كل مساعي الإصلاح بل وتتسبب في خسائر مجتمعية كارثية تتمثل في خيرة شباب الأمة الذين يسقط بعضهم في براثن تعاطي هذه المحرمات.
مؤكدا أن الشريعة الإسلامية عامة وشاملة تقوم على أساس جلب المصالح ودرء المفاسد والحرص على حماية الإنسان من كل ألوان الخبائث التي تصده عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة وتضر بعقله وتؤثر عليه وعلى صحته، وتعتبر المخدرات من الخبائث التي يؤدي تعاطيها إلى إلحاق الكثير من الأضرار بالإنسان من ناحية العقل أو البدن أو المال، فتعاطي المخدرات يتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية في محافظتها على الضروريات الخمس؛ الدين والنفس والعرض والعقل والمال، وعلى الأفراد والحكومات أن تتضافر جهودهم من أجل مواجهة هذه المشكلة.
وخلال كلمتها أكدت أية نصر - مدير وحدة متطوعي صندوق مكافحة الإدمان بمحافظة مطروح، على أهمية تعريف الشباب بماهية المخدرات وأنواعها وتأثيراتها السلبية لكى لا يقعوا فريسة لإدمانها، كما أوضحت الدور الوقائي بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وطرق الوقاية التي لا تقتصر على التوعية، ولكن يجب أن يتم تصحيح نظرة الشباب لهذه المواد وإفساد أي محاولة للترويج لها.
ومن جانبه تحدث فضيلة الشيخ صابر الشرقاوي، مدير إدارة شئون القرآن بالمنطقة الأزهرية وعضو للمنظمة، عن أهمية دور الأسرة في متابعة أبنائها لعدم الانخراط في مثل هذه السلوكيات السلبية، وخاصة وأن الأسلوب العلاجي الملائم لمثل هذه الحالات هو طريقة العلاج المعرفي السلوكي، وبأسلوب الاقناع، ودعوة خطباء المنبر ورجال الدين إلى المساهمة في معالجة هذه الظاهرة والذي يعول عليهم وبشكل كبير للحد من تنامي هذه الآفة الإجتماعية من خلال بيان أن هذه الثقافة دخيلة وفيها أذى للنفس، وعلى مؤسسات ومنظمات المجتمع المساهمة في تفعيل نشاطات رسمية وثقافية للحد من تفاقم هذه الظاهرة.
ومن جانبها أكدت أسماء عاطف - مدير وحدة السكان بمحافظة مطروح، بتعاون الوحدة مع كافة مؤسسات المحافظة، لوضع تصور شامل لمكافحة تلك الآفة، ومناقشتها وإقرارها في الاجتماعات القادمة للوحدة، للبدء بتنفيذ برنامج الورش والفعاليات التوعوية بين أوساط الشباب بالمحافظة.