الاتحاد من أجل المتوسط على استعداد لدعم التعافي المبكر في غزة بفلسطين
حازم الملاح شارك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل في مؤتمر "نداء للعمل: الاستجابة الإنسانية العاجلة لغزة" الذي انعقد في الأردن، حيث أكد على استعداد المنظمة الحكومية الدولية الأورومتوسطية للعب دور نشط بمجرد بدء التعافي المبكر في غزة بفلسطين.
وكان الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط من بين رؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الدولية والمؤسسات المالية والمنظمات غير الحكومية المشاركة في هذا الحدث الذي نظمته المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والأمم المتحدة، لتحديد احتياجات غزة من المساعدات الإنسانية وكيفية تذليل العقبات التي تعترض إيصال المساعدات وأولويات التعافي المبكر.
وعقب كلمة كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، ناقش الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل أولويات التعافي المبكر في فلسطين إلى جانب البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية و غيرهم من أصحاب المصلحة الإقليميين الرئيسيين.
وأكد خلال مجموعة العمل استعداد الاتحاد من أجل المتوسط للمساعدة عبر الاستفادة من قدرته الواضحة على حشد الجهات الفاعلة وبناء تحالفات فعالة في جميع أنحاء المنطقة.
ويعمل الاتحاد من أجل المتوسط، الذي عقد اجتماعا لوزراء خارجية الدول الأعضاء في نوفمبر الماضي لمناقشة الصراع في إسرائيل وفلسطين، ولا سيما الوضع الخطير في غزة، بالفعل مع شبكة من الشركاء الفنيين والماليين لإطلاق مبادرة تعليمية من شأنها السماح لطلبة التعليم العالي الفلسطيني بإنهاء دراستهم عبر الإنترنت. وهي مبادرة قيد الدراسة حاليًا، وقد اجتذبت بالفعل اهتمام أكثر من 47 ألف طالب.
كما يقوم الاتحاد باستكشاف المبادرات والمشاريع الأخرى الخاصة بغزة في قطاعات مثل التوظيف والحماية المدنية والترابط بين المياه والغذاء والطاقة وغيرها من المجالات الإستراتيجية للتعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار.
وبعد جلسات مجموعة العمل، ألقى كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، كلمات أمام الحضور في إطار الجلسة العامة. وتلا ذلك كلمات لرؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل.
وذكرالأمين العام بأن: “الاتحاد من أجل المتوسط أنشئ لإحياء عملية برشلونة التي انطلقت قبل نحو ثلاثين عاما على الأمل الذي بعثته اتفاقات أوسلو والوعد بالسلام المشترك، معتبرا أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال سلام راسخ الجذوريقوم حصرا على حل الدولتين".
وشدد على انه يمكن بل وينبغي أن يساهم الاتحاد من أجل المتوسط، من خلال الحوار والتعاون، في خلق بيئة مواتية لحل الصراع، مشيرا إلى إمكانية عمل المنظمة كمنصة لإتاحة العمل بكفاءة ومرونة أعلى في غزة ليس فقط لليوم التالي بل أيضا بمجرد بدء التعافي.