6 أدوية شهيرة تسبب الجفاف عند تناولها في حر الصيف.. أطباء يحذرون
يحذر خبراء الصحة من أن المرضى الذين يتناولون أدوية لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، الحساسية، وحالات الصحة العقلية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة الشديدة. تعتبر هذه التحذيرات هامة خاصة في ظل تزايد درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية العالمية.
تُعد مدرات البول من الأدوية التي تُستخدم لزيادة التبول، مما يساعد في علاج حالات مثل قصور القلب، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى. وعلى الرغم من أن فقدان السوائل يمكن أن يكون مفيدًا لهذه الحالات، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى. عندما يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل، فإنه يصبح عرضة للجفاف، والذي بدوره يؤثر على توازن الشوارد مثل المغنيسيوم، البوتاسيوم، والملح. هذه التغيرات قد تجعل من الصعب على الجسم تنظيم درجة حرارته بشكل فعال.
نصائح للمرضى
ينصح الخبراء المرضى الذين يتناولون مدرات البول بضرورة شرب كميات كافية من الماء والانتباه إلى علامات الجفاف. تشمل هذه العلامات الصداع، الدوار، البول الداكن، والشعور بالعطش الشديد. إذا ظهرت أي من هذه الأعراض، يجب على المرضى استشارة الطبيب فورًا لتجنب المضاعفات الخطيرة.
مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين
تُستخدم مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين لعلاج ارتفاع ضغط الدم. ومع ارتفاع درجات الحرارة، قد يكون المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية أكثر عرضة للإغماء أو السقوط بسبب تأثيرها على توازن السوائل في الجسم.
حاصرات بيتا
تُعد حاصرات بيتا من الأدوية الأخرى التي تشكل خطراً في الطقس الحار لأنها تمنع التعرق. التعرق هو عملية طبيعية تساعد الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة، ومن دونها، يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل خطير.
الأدوية المضادة للذهان
تشمل الأدوية المضادة للذهان مثل هالوبيريدول، أولانزابين، وريسبيريدون، التي تُستخدم لعلاج حالات الصحة العقلية، مخاطر مماثلة. هذه الأدوية تؤثر على قدرة الجسم على التعرق، مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع الحرارة. الدكتور مايكل ريدلينر، المدير الطبي لقسم الطوارئ في مستشفى "ماونت سيناي ويست"، أشار في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن هذه الأدوية تجعل من المحتمل أن ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل أكبر.
مضادات الاكتئاب
بعض مضادات الاكتئاب يمكن أن تزيد من المخاطر الصحية في الطقس الحار. هذه الأدوية تزيد من التعرق وتثبط الشعور بالعطش، مما يعرض المستخدمين لخطر أكبر للإصابة بالجفاف والمضاعفات المرتبطة به.
أدوية قصور الغدة الدرقية
الأشخاص الذين يتناولون أدوية قصور الغدة الدرقية قد يواجهون أيضًا صعوبة في تنظيم درجة حرارة أجسامهم. هذه الأدوية ترفع درجة حرارة الجسم، مما يجعل من الصعب التحكم في الحرارة الداخلية، خاصة في الطقس الحار.
أدوية بدون وصفة طبية
بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية قد تزيد من التعرض للأمراض المرتبطة بالحرارة. تشمل هذه الأدوية الأقراص المنومة وأدوية حمى القش، والتي يمكن أن تؤثر على قدرة الجسم على التعامل مع الحرارة بشكل فعال.
في ظل هذه التحذيرات، ينبغي على المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة وأن يستشيروا أطباءهم عند الضرورة. يمكن للطبيب أن يقدم نصائح حول كيفية التعامل مع الأعراض وتعديل الجرعات إذا لزم الأمر لضمان سلامة المرضى في الطقس الحار.
تعد هذه التحذيرات تذكيرًا بأهمية الوعي الصحي وتأثير الأدوية على الجسم، خاصة في ظل الظروف البيئية المتغيرة. ينبغي للمرضى أخذ هذه النصائح بعين الاعتبار لضمان سلامتهم وصحتهم.