كواليس زيارة الرئيس الروسي في كوريا الشمالية
استقبل زعيم كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيونج يانج، حسبما أفادت وكالة رويترز الاخبارية.
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية، ومن المتوقع أن يلتقي بزعيمها كيم جونغ أون، في إشارة إلى تزايد التوافق بين البلدين وحاجة موسكو إلى الحصول على أسلحة من بيونغ يانغ لمواصلة حربها على أوكرانيا.
وزينت شوارع بيونغ يانغ بالأعلام الروسية وملصقات بوتين قبل وصوله في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، وهي أول زيارة له إلى البلاد منذ عام 2000، وتعد زيارة هذا الأسبوع رحلة خارجية نادرة لبوتين منذ إطلاقه رئاسته.
وكان في استقبال بوتين في مطار بيونج يانج الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بحسب وكالات الأنباء.
اقرأ أيضاً
- بوتين يصل إلى بيونج يانج فى زيارة رسمية لكوريا الشمالية
- بوتين: نمو متسارع لاقتصاد عدة دول نامية ستحدد المشهد الاقتصادي في منتصف القرن الجاري
- الرئيس الروسي يوجه الدعوة لملك البحرين لحضور قمة بريكس
- بوتين وشي يوقعان بيانا بشأن تعميق الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي
- بوتين يعين شويغو أمينًا لمجلس الأمن ويقترح تعيين بيلوسوف وزيرا للدفاع ولافروف للخارجية
- فرنسا: بوتين غير مدعو لحضور احتفالات الذكرى 80 لإنزال قوات الحلفاء في نورماندي
- بوتين: الهجمات الإرهابية الأخيرة تتساوى مع مظاهر النازية
- وزير الدفاع البريطاني: البحر الأسود لم يعد آمنًا لبحرية بوتين
- رئيس لاتفيا رينكيفيتش: روسيا هي سبب وجود الناتو
- سفير الصين لدى موسكو: زيارة بوتين متوقعة هذا العام
- الكرملين: بوتين والسيسي يشاركان في فعالية صب خرسانة المفاعل 4 بمحطة الضبعة النووية
- بايدن يشن هجوما لاذعا على ترامب: دبر محاولة انقلاب في 2021
وقال بوتين، الذي يقوم بأول رحلة له إلى كوريا الشمالية منذ 24 عاما، في تعليقات ظهرت في وسائل الإعلام الرسمية قبل ساعات من وصوله، إنه يقدر دعم البلاد القوي لأعماله العسكرية في أوكرانيا. شن الكرملين غزوًا واسع النطاق للدولة المجاورة في عام 2022.
وقال إن الدول ستواصل "المعارضة الحازمة" لما وصفها بالطموحات الغربية "لعرقلة إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب يقوم على العدالة والاحترام المتبادل للسيادة ومراعاة مصالح بعضها البعض".
وتأتي زيارة بوتين وسط مخاوف متزايدة بشأن ترتيبات الأسلحة التي تزود فيها بيونغ يانغ موسكو بالذخائر التي تشتد الحاجة إليها لتغذية حرب روسيا في أوكرانيا مقابل المساعدة الاقتصادية ونقل التكنولوجيا التي من شأنها أن تعزز التهديد الذي يشكله برنامج كيم للأسلحة النووية والصاروخية.
وفي العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، زينت الشوارع بصور بوتين والأعلام الروسية، وكتب على لافتة على أحد المباني: “نرحب ترحيبا حارا برئيس الاتحاد الروسي”.
وقال بوتين أيضًا في تصريحاته المنشورة إن روسيا وكوريا الشمالية ستطوران أنظمة التجارة والدفع "التي لا يسيطر عليها الغرب" وستعارضان بشكل مشترك العقوبات ضد الدولتين، والتي وصفها بأنها "قيود غير قانونية وأحادية الجانب".
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات اقتصادية شديدة من مجلس الأمن الدولي بسبب أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية، بينما تواجه روسيا أيضا عقوبات تفرضها الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون بسبب عدوانها في أوكرانيا.
وقال بوتين إن البلدين سيوسعان التعاون في مجالات السياحة والثقافة والتعليم.
قبل التوجه إلى كوريا الشمالية، سافر بوتين إلى ياكوتسك، وهي مدينة تقع في شرق روسيا، حيث التقى بالحاكم الإقليمي آيسن نيكولاييف، وتلقى إحاطات حول المشاريع المتعلقة بالتكنولوجيا والدفاع. كما التقى بمحترفين شباب يعملون في أقصى شرق روسيا.
ويرافق بوتين العديد من كبار المسؤولين، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء دينيس مانتوروف ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف ووزير الخارجية سيرجي لافروف، وفقًا لمستشاره للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف.
وقال إنه سيتم التوقيع على عدد من الوثائق خلال الزيارة، من بينها اتفاق على شراكة استراتيجية شاملة.