الخميس 21 نوفمبر 2024 07:30 مـ 19 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    الحج لمن استطاع إليه سبيلًا!

    مصطفى رضا يكتب : الحج لمن استطاع إليه سبيلًا!

    خلال الأسبوع الماضي، شاهدت وسمعت عن حالات فقدان ووفاة بين الحجاج الذين ذهبوا لأداء فريضة الحج عبر ما يُعرف بـ"حج الزيارة". ورغم أن الهدف نبيل، وهو أداء أحد أركان الإسلام وزيارة مكة المكرمة، إلا أن هذا الأمر أثار في نفسي تساؤلات وأحزان. هل من الطبيعي أن تذهب سيدة تجاوزت السبعين عامًا لأداء هذه الفريضة الشاقة التي تتطلب جهدًا بدنيًا وروحيًا لا يتحمله إلا الأصحاء من الشباب؟

    الحج هو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وفريضة عظيمة تتطلب جهدًا بدنيًا وروحيًا كبيرًا. ولقد وضع الله سبحانه وتعالى شرط "الاستطاعة" لأداء هذه الفريضة، حيث قال تعالى: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" (آل عمران: 97). وهذا الشرط يعني أن يكون الشخص قادرًا من الناحيتين الصحية والمادية على أداء الحج دون تعرضه لمشقة بالغة.

    للأسف، نشهد اليوم توجه البعض لأداء الحج دون مراعاة لمتطلبات الصحة والقدرة الجسدية، مما يؤدي إلى حالات مأساوية كما رأينا مؤخرًا. نجد آلاف الحالات المؤلمة والجثث التي تفترش الطرقات كأوراق الشجر المتناثرة. علينا أن نتوقف ونفكر بعمق، مستذكرين قول الله تعالى: "وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" (البقرة: 195). الحج ليس مجرد رحلة روحانية، بل هو تحدٍ بدني كبير يتطلب مجهودًا وصحة جيدة.

    التعب والمشقة جزء لا يتجزأ من هذه الفريضة، لكن يجب أن يكون ذلك في حدود المعقول والمستطاع. في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قصوى، لا يتعلق الأمر فقط بالقدرة البدنية، بل أيضًا بوجود الدعم الكافي. نشاهد العديد من الحجاج المسنين يذهبون دون مرافقين مناسبين أو ترتيبات كافية للتعامل مع احتياجاتهم الصحية، مما يؤدي إلى حالات طارئة ومشكلات صحية خطيرة.

    ومن هنا، يبرز تساؤل مهم: هل الأعمال الخيرية، وكفالة الأيتام، والصدقة في هذا الوقت ليست أفضل عند الله من تكرار الحج وإنفاق مبالغ طائلة؟ أعتقد، والله أعلم، أن هذه العبادات قد تكون أفضل عند الله من تكرار الزيارة إذا كان الهدف هو التعبير عن الإيمان والالتزام بالفرائض.

    يجب علينا كمسلمين أن نعيد النظر في كيفية تعاملنا مع فريضة الحج، وأن نتأكد من أن من يسعون لأدائها يتمتعون بالقدرة الصحية والبدنية الكافية. علينا أيضًا أن نعي أن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وأن الهدف من الفريضة هو التقرب إلى الله بطريقة مستدامة وصحية.

    وأخيرًا، اللهم تقبل من كل عبادك الذين تحملوا المشقة لأجلك، وارحم كل من توفاه الأجل في سبيل زيارة بيتك، وامنح أهاليهم الصبر والسلوان.

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 07:30 مـ
    19 جمادى أول 1446 هـ 21 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:25
    الظهر 11:41
    العصر 14:37
    المغرب 16:57
    العشاء 18:18