التعليم والذكاء
بقلم : د. طارق محمود ناصرجملة مكررة أسمعها منذ أن كنت طفلا فى ابتدائي و هي انة يجب علينا أن نطور منظومة التعليم من التلقيني المبني علي الحفظ و ان نجعلة مبني علي الذكاء و الابتكار و الإبداع.
دعونا نفند هذة العبارة بهدوء. الحاسوب الصناعي الذى اخترعة الإنسان منذ لحظة ولادتة فى بدايات القرن العشرين و الي الان مبني فى تصميمة علي ان يحاكي عقل الإنسان فى ثلاث نواحي و هم: السرعة المتمثلة فى الميكروبروسيسور ( سرعة رد الفعل عند الانسان)، الذاكرة و اخيرا حجم الهارد ديسك الحامل للمعلومات.
الإنسان الذكى كما نطلق علية يشتمل علي هؤلاء الثلاث صفات بوضوح. فالسرعة تتمثل فى الإنسان كما نطلق عليها باللغة العامية بيفهمها و هي طايرة. ثانيا الذاكرة فمن المعلوم ان كل عباقرة الكون لديهم قدرة غير عادية فى استحضار المعلومة التي حفظت فى عقلة فى اى لحظة و علي رأسهم اينشتاين الذى كان يتذكر أين كانت هذة المعلومة مكتوبة من سنين طويلة علي سبورة الشرح وقت ان كان طالبا.
ثالثا حجم المعلومات التي يستطيع الإنسان استيعابها و هضمها جيدا و تخزينها فى موضع ما فى عقلة لاستدعائها وقت اللزوم فى مختلف فروع العلم و المعرفة من رياضيات و فيزياء،و كيمياء.....الخ الخ.
اذا الإنسان الذكي بالضرورة الحتمية لابد ان يكون عندة عقل قادر علي الاثنين الإبداع فى التفكير ووالمتمثل فى السرعة و الذاكرة الفولاذية القادرة علي الحفظ.
بدون حفظ لا يمكن ان يتفوق الإنسان. لان العلم كلة متشابك و مرتبط بعضة ببعض. و من لا يملك الذاكرة القوية و القدرة علي الحفظ لا يمكن ان يتفوق علميا.
ثم نأتي الي مربط الفرس و هو المقولة الشهيرة و التي ذكرتها فى اول المقالة تطوير التعليم المبني علي الحفظ فأقول يا سادة لا تعليم بدون حفظ.
ثم يأتي الإبداع فى المرحلة اللاحقة للحفظ.
فى المرحلة الأساسية للتعليم ربما للثانوية العامة و هي مرحلة بناءا أكثر منها مرحلة إبداع، الحفظ و فهم المعلومة و ربط المعلومات المحفوظة ببعضها يأتي أولا.
كفانا طنطنة بأننا لابد ان نحسن نظام التعليم و اننا يجب أن نفعل كذا و كذا.
و اخيرا و الشئ بالشئ يذكر عن غول الثانوية العامة و خوف الاهالي.
يمكن للقارئ ان يطلع علي نظام الثانوية العامة فى انجلترا مثلا ( البكالوريا العالمية) و هو نظام شبية للثانوية العام وان كان أصعب لانة ليس امتحان موحد واحد لعموم انجلترا بل حوالي ثلاث مقسم علي عامين تقريبا.
الخوف ناشئ من التنافس الشريف الوحيد المتمثل فى امتحان موحد للجميع يتساوى فية ابن الغفير مع ابن الوزير الذى يخشي المنافسة الشريفة و لو لمرة واحدة فى حياتة.