الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:59 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    دكتوراة.. للبيع !

    منذ سنوات قليلة، وما أن انتشرت وسائل التواصل الاجتماعى وواصلت طغيانها على حياتنا الاجتماعية، ظهرت العديد من المراكز وكانتينات بير السلم لتعرض خدماتها فى منح مايسمى بالدكتواره العملية والماجستير المصغر والعديد من المسميات فى مقابل مبلغ من المال قل أو كثر حسب كل مركز وقدرتة على التدليس والنصب.


    والأغرب أن تلك المراكز تدعى أن هذه الشهادات العبثية تمنحها جامعات أوربية وأمريكية تحت مسميات عديدة، حتى أن هذه المراكز انتشرت كانتشار النار فى الهشيم تحت بصر وسمع كل الأجهزة الرقابية والأمنية،
    وما ساهم فى انتشارها
    هو عدم مبالاة هذه الأجهزة بتلك الحالة المرضية التى وإن عبرت عن شئ فهى تعبر عما وصل إليه حال البحث العلمى من تدن على كافة الأصعدة.


    وأصبح أسبوعا او أسبوعين كافيين لدى تلك المراكز لمنح الراغبين تلك الشهادة المزعومة، ولنرى ونشاهد هؤلاء الواهمين الإعلان عن فتحهم العظيم بالحصول على درجة الدكتوراه المزعومة.


    وفى المقابل نرى الباحثين الحقيقيين يعانون الأمرين
    للحصول على تلك الدرجة العلمية المرموقة، سنون تتلوها سنون من الجهد والعرق ما بين مراجع غير متوفرة ومشرف متعنت والكثير من المعوقات التى تحتاج للتعامل معها صبر أيوب، هذا بالإضافة إلى مرحلة ما قبل التسجيل للرسالة من بحث وإعداد وبعدها معاناة الحصول على موافقة أحد المشرفين.

    اقرأ أيضاً


    رحلة صعبة ومضنية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى
    ، ومن هؤلاء الباحثين من يكمل حتى النهاية ومنهم من تعجزه السبل عن استكمال المسيرة،
    الأمر الذى شجع تلك المراكز الوهمية على الانتشار والرواج بين أنصاف المتعلمين، ممن لديهم القدرة على شراء اى شئ مقابل الوجاهة الاجتماعية والسعى وراء المظهر، ولقب دكتور حتى لو كان هذا اللقب مزيف الهوية يفتقد إلى أدنى معايير البحث العلمي والخلفي.


    حتى وصل الأمر إلى بجاحة الحاصلين على تلك الشهادات العبثية بأنهم يستخدمونها كشهادات رسمية معترف بها ويقدمونها كمسوغات تعيين أو فى ال cv الخاص بهم.


    الأمر الذى يوجب على الدولة بكل أجهزتها محاربة هذه الظاهرة وتقديم القائمين عليها للمحاكمة الجنائية لما تشكله تلك المراكز من خطورة اجتماعية وأضرار للسلم الاجتماعى ومبدأ تكافؤ الفرص أمام الوظائف العامة.

    وأول خطوات محاربة تلك المراكز ضرورة بحث مصداقية ورسمية تلك الشهادات التى تقدم بها اى مسئول سواء إلى الحكومة أو القطاع الخاص ليتم عزله من الوظيفة إذا ثبت عدم صحة شهادة الدكتوراه أو الماجستير الذى قدمه من ضمن مسوغات تعيينه.


    الأمر أصبح جد خطير ومثير للدهشة والاشمئزاز، فلابد من إغلاق تلك الأبواب الخلفية والوهمية والضرب بيد من حديد على رؤس القائمين عليها، ومن ناحية أخرى تهيئه المناخ المناسب لطلاب البحث العلمى الحقيقيين وتوفير كل الوسائل الممكنة لتحقيق طموح هؤلاء الطلاب وعدم تركهم فريسة لليأس والإحباط وتحكم بل وتعنت بعض المشرفين من أساتذة الجامعات مع الباحثين، وعلى الدولة أن تولى اهتماما أكبر بالبحث العلمى من توفير المعامل والمواد البحثية والمراجع العلمية العالمية، وياليت لو وفرنا للباحث منحة تفرغ مناسبة حتى الانتهاء من الرسالة، وإلا أصبح العلم "يكال بالبتنجان"، وياليت قومي يدركون حجم الكارثة.

    دكتوراة البحث العلمي الطلاب

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 04:59 صـ
    20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:26
    الظهر 11:41
    العصر 14:36
    المغرب 16:56
    العشاء 18:17