إيران تعلن عن صفقة غاز تحفة مع روسيا.. طهران تعاني من نقص خطير في الطاقة
أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي عن صفقة كبيرة لاستيراد الغاز مع روسيا، حيث تعاني البلاد من نقص خطير في الطاقة، دون أن يوضح كيف يمكن أن يصل الغاز إلى إيران.
ويأتي هذا الإعلان على الرغم من امتلاك إيران ثاني أكبر احتياطي مؤكد من الغاز في العالم، يبلغ نحو 29.6 تريليون متر مكعب، أو 16% من الإجمالي العالمي، لكن موارد البلاد لم تحميها من أزمة الطاقة الحادة والمستمرة.
وجاء إعلان أوجي في 17 يوليو خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة القائم بأعمال الرئيس محمد مخبر، حيث أشاد بجهود الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في تأمين الاتفاق.
وتوفي رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في 19 مايو، وينص الاتفاق على أن إيران ستحصل على 300 مليون متر مكعب من الغاز الروسي يوميا، مع تغطية روسيا أيضا تكاليف بناء البنية التحتية اللازمة لخطوط الأنابيب، والاستفادة من التكنولوجيا الخاصة بها لخطوط الأنابيب في قاع البحر.
اقرأ أيضاً
- الخارجية الهندية: مجموعة البريكس تتوسع وتصبح أكثر قابلية للحياة
- روسيا ترد على مزاعم أوكرانيا بشأن قصف مستشفى أطفال في كييف
- الرئيس الإيراني: مستمرون في دعم المقاومة بالمنطقة بتوجيهات من المرشد
- الرئيس السيسي يهنئ نظيره الإيراني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- مصر تكثف جهودها مع الوسطاء الدوليين لوقف الحرب على غزة
- لافروف: روسيا تبني موقفها فقط على الإجراءات الملموسة التي يتخذها قادة أوكرانيا
- روسيا تدعم بعض سفنها الحربية بصواريخ ”زيركون”
- أريحا.. إسرائيل تجري اختبارًا لـ صاروخ يمكنه الوصول للعاصمة الإيرانية
- الخارجية الروسية: روسيا تعمل على معاهدة كبيرة مع إيران
- السعودية تدين الهجمات الإرهابية التي استهدفت دور عبادة في جمهورية داغستان بروسيا الاتحادية
- بعثة إيران بالأمم المتحدة: أي قرار متهور من إسرائيل يغرق المنطقة في حرب جديدة
- الخارجية الروسية : لن نترك الأعمال العدوانية للولايات المتحدة دون رد
وهذه كمية هائلة من الغاز، تصل إلى أكثر من ثلث إنتاج إيران اليومي. إن إنشاء خطوط أنابيب قادرة على التعامل مع مثل هذا الحجم من الغاز الطبيعي من الحقول الروسية التي تبعد آلاف الكيلومترات سيكلف عشرات المليارات من الدولارات، في حين أن إيران لا تستطيع تحمل ثمن هذه الكمية الضخمة من الغاز، مع انخفاض عائداتها من العملة الصعبة بسبب النفط الأمريكي. العقوبات.
ولا توجد حاليًا قدرة خط أنابيب على التعامل مع مثل هذا الحجم الكبير من الغاز، وعلى الرغم من الضجة، فإن الواقع صارخ. وتنتج مصفاة الغاز الـ 23 في إيران حوالي 850 مليون متر مكعب من الغاز الحلو يوميا.
ومع ذلك، تواجه البلاد نقصًا في الغاز كل شتاء وصيف، مما يجبر العديد من الوحدات الصناعية، بما في ذلك محطات توليد الطاقة بالغاز، على التحول إلى المازوت، وهو نفط ثقيل منخفض الجودة ومشهور بمستويات التلوث العالية.
ولطالما حذر خبراء إيرانيون من المخاطر البيئية والصحية لاستخدام المازوت بدلا من الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء. ومع ذلك، فإن شدة نقص الغاز خلال الأشهر الباردة أدت إلى تجاهل مثل هذه المخاوف، مما سلط الضوء على فشل الحكومة في إدارة مواردها الطبيعية الهائلة بشكل فعال.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، شكل الغاز نحو 71% من إمدادات الطاقة الإيرانية في عام 2021، بزيادة قدرها 295% منذ عام 2000، وإذا استمر هذا الاتجاه، يحذر الخبراء من أن إيران قد تواجه نقصا مزمنا في السنوات المقبلة، مما يزيد من اعتمادها على الغاز. الواردات رغم وفرة احتياطياتها.