ضحايا معمار المرشدي يستغيثون.. 8سنوات تأخر في التسليم وشقق لا تصلح للسكن الأدمي

»ابعد عن أي مشروع من مشروعات المرشدي لو خايف على صحتك وفلوسك»... غالباً ما تكون تلك الإجابة التي يتلقاها أي عميل يرغب في شراء وحدة سكنية في أحد مشروعات شركة معمار المرشدي، قد يتخيل البعض لوهلة أن الإجابة قد تكون صادرة من شركات منافسة، لكنها عادة ما تكون لعملاء سابقين للشركة عانوا -ولايزالوا- الأمرين ما بين تأخر تسليم الوحدات والذي يمتد لأكثر من 8 سنوات في بعض المشروعات وسوء التشطيبات، ونقص الخدمات والمرافق وغياب الأمن,.

وتمتلك مجموعة معمار المرشدي عدة مشروعات بينها سكاي لاين، قطامية بيزنس جيت، وان قطامية، دجلة بالمز وزهرة الساحل الشمالي، وبينما تنفق الشركة ملايين الجنيهات على حملاتها الإعلانية ، لجذب مزيد من العملاء لمشروعاتها التي لا تزال في أغلبها تحت الإنشاء، تتقاعس الشركة عن حل مشكلاتها القائمة مع عملائها الحاليين والقدامى.

وقال أحمد.م، إنه قام بحجز وحدة سكنية في مشروع دجلة لاند مارك من عام 2016، وحتى الأن لم يستلم وحدته رغم مرور أكثر 8 من سنوات على التعاقد.
وأضاف، أن الشركة تطالبة بسداد دفعة الاستلام والصيانة، وهي لم تقم ببناء أي طوبة في شقته حتى الآن.

ويعاني إبراهيم.ب من نفس المشكلة، إذ كان من المفترض أن يتسلم وحدته السكنية في مشروع قطامية جيت قبل ثلاث سنوات ونصف من الآن، وتحديداً في يناير 2021 وفقاً للعقد المبرم مع الشركة.

ورغم تأخر الشركة في تسليم الوحدات في بعض مشروعاتها لأكثر من 8 سنوات، لكنها تتبع سياسة تعامل مجحفة مع العملاء في حال تأخر أحدهم في سداد أحد الأقساط.

وبحسب أحد عملاء الشركة، فقد قام بحجز وحدة سكنية في مشروع زهرة الساحل الشمالي، ويدفع الأقساط بانتظام منذ 4 سنوات، وقام حتى الآن بسداد نحو 80% من ثمن الوحدة السكنية، لكن الشركة قامت بفسخ العقد في شهر يونيو الماضي دون إخطار العميل لتأخره في سداد القسط يومين فقط عن الموعد المحدد.

ولا تقتصر أزمات مشروعات معمار المرشدي فقط على تأخر التسليم، فحتى الوحدات التي تم تسليمها يوجد بها الكثير من المشكلات أبرزها عدم دخول الغاز والتليفون وانقطاع متكرر في التيار الكهربائي، وتحويل الشقق السكنية لتجارية وإدارية.

قال محمد.ش، مالك وحدة سكنية في مشروع دجلة بالمز، إن المشروع به عديد من المخالفات بدءاً من تأخر تسليم الوحدات السكنية وتسليمها بصورة مغايرة للماكيت، وخلو المشروع من المرافق، بسبب عدم تهيئة البنية التحتية لإدخال الغاز والتليفون الأرضي والانقطاع المتكرر للكهرباء.

وأكد أن بنود العقد تتضمن تسليم الوحدات السكنية كاملة المرافق، فضلا عن أن مساحة النادي والمساحات الخضراء بالمشروع أقل من المتفق عليها في العقد، وعدد الوحدات السكنية بالمشروع أكثر من العدد الذي تم الإعلان عنه أثناء طرح المشروع، ويخلو الكومباوند من السور والبوابات، ولا يوجد سوى عدد محدود جدا من المحلات.