”معاه إبتدائية وكشفه 3000 جنية”.. القصة الكاملة لطبيب الغربية المزيف

أوهم المرضى بقدرته الفائقة على معالجة اى مرض مستعصى بل وزعم أنه على درايه كاملة بجميع الأمراض وطرق علاجها وأنشأ صفحة لجذب المرضى وتصوير فيديوهات لايهام الناس على قدرته الخارقة على علاجهم .

فمن هو طبيب الغربية المزيف.. سؤال ازدادت معدلات البحث عنه بعدما تمكنت أجهزة الأمن في محافظة الغربية من القبض على شخص انتحل صفة طبيب لمدة عامين، حيث قام بتأسيس مركز طبي وأجرى العديد من العمليات تحت هذا الاسم المزيف. المتهم تم نقله إلى ديوان مركز شرطة سمنود بتهمة النصب على عدة مواطنين وتسببه في إصابتهم بعاهات مستديمة.

قرر المحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأمر بفتح تحقيق عاجل في الواقعة. كما وجه بتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة لسماع أقوال ضحايا الطبيب المزيف في جميع البلاغات المقدمة ضده، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

أظهرت التحقيقات أن المتهم أسس مركزًا طبيًا في إحدى القرى التابعة لمركز سمنود لممارسة نشاطه غير القانوني، حيث استقبل المرضى من مختلف المحافظات وعالجهم باستخدام الإبر الصينية. وقد تلقت نقابة الأطباء بالغربية العديد من الشكاوى ضد الشخص الذي تبين أنه ليس مدرجًا في سجلاتها. بناءً على ذلك، تم تقديم بلاغ إلى المحامي العام لنيابات شرق طنطا.

اتضح أن المتهم كان عاطلاً وحاصلًا على الشهادة الابتدائية فقط. وقد سافر إلى الصين لاستيراد إبر صينية وبعض الوصفات العلاجية التي استخدمها في إيهام المرضى بأنه طبيب قادر على علاجهم، حيث كان يتقاضى مبلغ 3000 جنيه عن كل كشف. كما أنشأ قنوات ومنصات على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لنشاطه.

وأشار أيمن عصام، المستشار القانوني لاتحاد المهن الطبية بالغربية، إلى أن من بين البلاغات المقدمة ضده، بلاغ من أسرة المريض "أ. أ. ع"، البالغ من العمر 58 عامًا، والتي تتهم الطبيب المزيف بإعطائه حقنة وعلاجًا دوائيًا مركبًا داخل مركزه الطبي. وأدى ذلك إلى بتر جزء من أصابع يده، حيث أوهم المريض بأنه خبير في علاج الأعشاب .كما كشف الخبير القانوني شوقي رجب مفاجأة من العيار الثقيل، بشأن العقوبة المنتظرة لـ طبيب الغربية المزيف، بعد ممارسته مهنة الطب بدون شهادة.

وقال الخبير القانوني، إن المادة 10 من قانون العقوبات تنص على تعرض الطبيب للحبس سنتين أو الغرامة 200 جنيه أو الأثنين معًا".