الخميس 21 نوفمبر 2024 10:34 مـ 19 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    عمل الابتكار في مجال حماية التراث الثقافي بين الصين ومصر

    بقلم ليانغ سوولي

    إعلامية صينية

    يقع مقياس بايهيليانغ في نهر اليانغتسي في الصين ويقع مقياس النيل في نهر النيل في مصر، ويمثل هذان الأثران التراث الهيدرولوجي في العالم الذي لا يزال يحتوي على بقايا مادية لقياس منسوب المياه. ولم يسجلا التغيرات الهيدرولوجية على مدى آلاف السنين الماضية فحسب، بل شهدا أيضا التعايش المتناغم بين الحضارات الزراعية القديمة والطبيعة في كلا من الصين ومصر، مما يدل على الحكمة المشتركة في قياس منسوب المياه بين الحضارات المختلفة.

    منذ عام 2021، أجرت الصين ومصر دراسة جدوى لترشيح مشترك للتراث الثقافي العالمي، وعملت الإدارات ذات الصلة وفرق الخبراء معا بشكل وثيق لاستكشاف مسار الترشيح الذي يلبي معايير اليونسكو من خلال عمليات الاستكشاف والمناقشات وغيرها من الأشكال. وفي يوليو 2024، توصلت حكومة مدينة تشونغتشينغ الصينية والمجلس الأعلى للآثار المصري إلى توافق في الآراء، ووقعتا مذكرة بشأن ترشيح مشترك للتراث الثقافي العالمي، وحددا خطة الإعداد لمنظمة الترشيح، مما يمثل التقدم الجديد في التبادلات الحضارية بين الصين ومصر.

    مقياس بايهيليانغ هو عارضة حجرية طبيعية مغمورة دائما بالمياه يبلغ طولها حوالي 1600 متر وعرضها 15 مترا، والذي يقع في قسم فولينغ من نهر اليانغتسى في مدينة تشونغتشينغ الصينية. هناك سمكتان حجريتان منقوشتان على العارضة، فكلما جفت مياه النهر وخرجتا السمكتان الحجريتان من الماء، يمكن للناس الحكم على درجة تضاؤل ​​مياه النهر من خلال ملاحظة المسافة بين عيون السمكة وسطح الماء على غرار "درجة صفر على المقياس" المستخدمة في المحطات الهيدرولوجية الحديثة. ولذلك يُعرف مقياس بايهيليانغ باسم "المحطة الهيدرولوجية القديمة".

    على العارضة، وسجلوا البيانات الهيدرولوجية للمياه المنخفضة خلال 72 عاما على مدى 1200 عام منذ عام 764م و165 قطعا من نقش من الأسر الماضية، والتي أصبحت دليل مهم للإنتاج الزراعي.

    بعد احتجاز المياه في سد الخوانق الثلاثة، غرق مقياس بايهيليانغ بشكل مستمر. ومن أجل حماية هذا التراث الثقافي الثمين، قامت الصين ببناء متحف بايهيليانغ تحت الماء. يستخدم هذا المتحف تقنية "الحاوية غير المضغوطة" المبتكرة لبناء غطاء خرساني مسلح على عمق 40 مترا تحت الماء في نهر اليانغتسى للحفاظ عليه. وصفته اليونسكو بأنه أول متحف للتراث تحت الماء في العالم متاح لغير الغواصين. ويمكن للزوار الوصول إلى المتحف تحت الماء من خلال مصعد يبلغ طوله أكثر من 90 مترا ورؤيته والنقوش عليه.

    وأثارت حكمة قياس منسوب المياه في مصر الإعجاب أيضا. في وقت مبكر من قبل الميلاد، اخترع المصريون مقياس النيل لقياس منسوب المياه في نهر النيل. ويُستخدم المقياس لقياس منسوب مياه نهر النيل خلال موسم الفيضان، ويرجع تاريخه لأكثر من 5000 عام، وقد تم تسجيلها لأكثر من 1300 عام، وتصل سجلات منسوب المياه المستمرة لمدة 662 عاما. ويؤثر بدوره على عملية الزراعة مما يترتب عليه تحديد نسبة الضرائب.

    وكان هناك ما لا يقل عن 20 مقياسا على نهر النيل، وتنتشر بشكل رئيسي في منطقة أسوان جنوبا ودلتا النيل شمالا. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مقاييس النيل، وهي العمود الرأسي ودرج الممر من الخطوات المؤدية إلى نهر النيل وبئر عميقة مع مجرور. ومقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة الذي يشارك في الترشيح المشترك مع الصين هذه المرة هو النوع الأول.

    يقع مقياس النيل بجزيرة الروضة في بئر منقوشة بشكل جميل. عند الدخول إليه، يمكنك رؤية عمود رخامي مثمّن الشكل يبلغ طوله 19 ذراع (أكثر من 9 أمتار) ويقف في وسط البئر، منقوش عليه علامات القياس، ويمكنه قياس التغيرات في منسوب المياه بحوالي 9.5 متر.

    وعندما كان منسوب المياه في النيل أقل من 12 ذراعا، فهذا يعني أن البلاد سوف تعاني من مجاعة شديدة. وعندما يتجاوز 18 ذراعا، فهذا يعني أن الفيضان على وشك الحلول.

    وأولت الحكومة المصرية باهتمام كبير للحفاظ على مقياس النيل وحمايته. وأنشأ المجلس الأعلى للآثار المصري إدارة الآثار الغارقة لإجراء عمليات تفتيش وإصلاحات منتظمة له لضمان الحفاظ على هذا الأثر الهيدرولوجي القديم وإظهار الحكمة الهيدرولوجية لمصر القديمة للأجيال القادمة.

    والآن، تسير عملية الترشيح المشترك بسلاسة، وقد كلف الطرفان المؤسسات المتخصصة بإعداد نص الترشيح المشترك والسعي لاستكمال الأعمال المتعلقة به في أقرب وقت ممكن. وخلال هذه الفترة، عرضت الصين نموذجا مرمما لمقياس النيل في مدينة تشونغتشينغ. ومن خلال العرض الثقافي هذا، عززت فهم مواطني تشونغتشينغ للثقافة الهيدرولوجية المصرية القديمة، وعززت التعاون والتبادلات بين البلدين في مجال التراث الثقافي.

    إن الجهود المشتركة التي تبذلها الصين ومصر لترشيح مشترك للتراث الثقافي العالمي ليست مجرد ابتكار في مجال حماية التراث الثقافي، ولكنها أيضا سدت الفجوة في التراث الهيدرولوجي في قائمة التراث الثقافي العالمي، وأنشأت منصة جديدة للتعاون والتبادلات الثقافية بين البلدين. ومن خلال هذا التعاون، يستطيع البلدان حماية هذه الآثار الهيدرولوجية الثمينة بشكل أفضل، وينفذان تعاونا أوسع في مجالات حماية التراث والبحث الأكاديمي والحفريات الأثرية، ومما يعزز التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات، يساهم في حماية تنوع التراث الثقافي العالمي.

    مصر والصين

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 10:34 مـ
    19 جمادى أول 1446 هـ 21 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:25
    الظهر 11:41
    العصر 14:37
    المغرب 16:57
    العشاء 18:18