الخميس 21 نوفمبر 2024 11:16 صـ 19 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    السيد الجمل

    إختلاف الرأى يفسد للود قضية !!

    منذ خلق الله الأرض وأرسي قواعد التعايش فيها بدأً من القصة المعروفة لإبنى آدم عليه السلام حين حسد الاخ أخاه وأختلافا فى الرأى وتحاكما إلى تقديم القربان ، وهى أول قصة إنسانية للأختلاف فى الرأى والحسد والكراهية وأنتهت بالإقتتال ، وأنهى قابيل حياة أخيه بسبب إختلاف الرأى الراجع في أساسه إلى الغيرة والمكابرة والحسد ، بينما رفض هابيل خيار القتل وأحتكم لصوت العقل بقوله" لئِنْ بَسَطتَ إِليَّ يدَك لتقتلني ما أَنا بباسطٍ يدِيَ إِليكَ لأَقْتُلك إِنِّي أَخافُ الله ربَّ العالمينَ"، لأن فيه تشريعاً لمبدأ التصفية، لتصبح الغلبة للقوى جسمانيا وتصبح المراهنة على السكوت والانصياع للرأى أو التهديد بالموت، لذا أرسى هابيل قاعدة التعايش مع الاختلاف ونبذ العنف .

    والاختلاف هو أساس الكون، وبدونه بالتأكيد لا تستقيم أمور الحياة ، ولو إسترجعنا ألاحقاب الزمنية الماضية سنجد الآلاف من القصص التى تخبئ فى طياتها الكثير من الشر نتيجة إختلاف الرأى والتشبث بالرأى حتى لو كان خطأ .

    والإختلاف في الرأي يمثل جزءاً من خصوصية العقل البشري بل إنه يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، لكن يبدو أن بعض البشر لهم رأيًا مختلفًا، فالإختلاف بنظرهم لا يعني سوى الكراهية المتبادلة، والمشكلة أن كل فريق يرى نفسه هو الأصح، وكل من عاداه باطل، هذه الفكرة المترسبة في الوجدان البشري تجعلنا غير قادرين على تقبل الآخر، أو الإعتراف بوجوده حتى، إذا نظرنا عن قرب، سنكتشف أن كل الصراعات، والحروب، والقتال، وحتى المشاحنات الصغيرة اليومية بيننا ، تنطوي على هذه الفكرة، أنت مختلف معي في الجنس، في العقيدة، في المبادئ، في الجنسية، في الأفكار، في الميول، حتى فى الرياضة لو كنت أهلاويا أو زملكاويا ، كل هذه الإختلافات تكبر وتتحول كل يوم إلى فجوة عملاقة تدق ناقوس الخطر .

    ولا أدرى من صاغ عبارة "إختلاف الرأى لايفسد للود قضية " فقد إنقلبت تلك العبارة فى زمن المشاحنات وأصبح الاختلاف خلاف وأصبح اختلاف الرأى يفسد كل قضايا الود بل ويزيد الكره والبغض بين المتحاورين ، بل وابتعد المتحاورين عن الحوار العاقل بمفهومه ومضمونه الذي طالما تمنيناه كثيرا، وبفضل الإعلام الأصفر الكاذب والطابور الخامس وكتائب التواصل الاجتماعى الذين لا همٌ لهم إلا خلق الفتن والاحقاد وساد المجتمع مناخ من الخصومة المريرة والعداء والكراهية المسموسة شرقا وغربا . وفى ظل إنتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح هناك حالة من الانقسام الحاد وعدم إحترام الآخرين ، وأصبح معظم الناس يمارسون نوعا من الرذيلة الحوارية ، ليصبحوا مجرد قوافل ردود وقذف وكومنتات على كل ما يتحرك لمجرد خلاف في الرأي . حتى فى ممارسة الرياضة أصبح بعد كل مباراة رياضيه بين فريق وفريق كمية شتائم وسب وقذف بين مشجعى الفريقين ،و من هذا المنطلق يجب علينا ترسـيخ فـكرة تقبل الإخـتلاف فى الرأى ، بداية من القول وصولاً إلى الفعل . وصدق الامام الشافعى حين قال“رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب”. فإذا تأملنا فيه فسوف نتأكد أننا نحتاج إلى تعلّم ثقافة الإختلاف لا الخلاف، فليس كل ما يُعجبك بالضرورة سيُعجب الآخرين، وكما قيل الناس فيما يعشقون مذاهبُ، وقيل أيضا لولا إختلاف الأذواق لبارت السلع. فهل حقا نتقبل الرأى الآخر ونحترم الانتقاد؟

    إختلاف الرأى يفسد للود قضية !!

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 11:16 صـ
    19 جمادى أول 1446 هـ 21 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:25
    الظهر 11:41
    العصر 14:37
    المغرب 16:57
    العشاء 18:18