واشنطن بوست: موسكو تتطلع لتعزيز قوتها فى ظل تراجع النفوذ الأمريكى
سلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، الضوء على قمة بريكس التي تستضيفها روسيا من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري، حيث استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة العالم في روسيا هذا الأسبوع في قمة بريكس، وهي أول اجتماع للكتلة منذ توسيعها.
وتأتي القمة في قازان، على بعد حوالي 450 ميلًا شرق موسكو، في الوقت الذي تواصل فيه روسيا حربها في أوكرانيا، بعد أكثر من عامين ونصف العام على غزوها للبلاد وأثارت ردود أفعال دولية غاضبة.
تراجع الدعم الأمريكي بسبب دعمها لحرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة
المفوض العام للأونروا: عام واحد من الحرب أعاد قطاع غزة لأوائل الخمسينيات
وذكرالتقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية تتراجع في كثير من دول الجنوب العالمي بسبب دعمها لحرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وقد تم وصف مجموعة بريكس، التي تمثل دولًا تحتوي على ما يقرب من نصف سكان العالم، بأنها منافس محتمل للهيمنة العالمية للولايات المتحدة.
وتأسست مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين، وقد كانت تلك الدول الأعضاء الأصلية في المجموعة، التي عقدت أول قمة رسمية لها في عام 2009 في يكاترينبرغ، روسيا.
اقرأ أيضاً
- رئيس الوزراء البولندي يعتزم تعليق حق اللجوء مؤقتًا
- الزناتى : الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين تستضيف سفير روسيا بالقاهرة يوم الإثنين
- منتخب مصر 2007 و 2008 يواجهان روسيا في الودية الثانية بأستاد الإسكندرية اليوم
- الكرملين: بوتين يفضل الملابس الروسية الصنع
- روسيا: نفّذنا مهمة إنسانية في مخيم حرجلة للاجئين بالعاصمة دمشق
- برشلونة في صراع ثلاثي لضم هالاند.. والأخير يحدد شرطًا مثيرًا
- اتفاقية بين الإمارات وروسيا في مجال الهيدروجين الأخضر
- عاجل.. انفجار مسيرة في ميناء إيلات الإسرائيلي
- بوتين يؤكد أهمية تعزيز العلاقات الروسية الأرمينية
- رئيس وكالة أنباء ((شينخوا))، يجتمع فى موسكو مع دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي لبوتين
- سفارة موسكو بالقاهرة تعلق على فرض واشنطن عقوبات على القنوات الروسية
- زيلينسكى: يجب أن تصبح الحرب أكثر صعوبة بالنسبة لروسيا لضرورة إنهائها
وقد دُعيت جنوب إفريقيا للانضمام في العام التالي، ما أضاف حرف "S" إلى الاختصار.
ويعود أصل مصطلح بريكس إلى ورقة بحثية عام 2001 كتبها جيم أونيل، الذي كان رئيس الأبحاث الاقتصادية العالمية في غولدمان ساكس، والتي نظرت في الدول الأربع ذات الاقتصاديات سريعة النمو باعتبارها "المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي العالمي في المستقبل".
وعلى الرغم من أن أونيل توقع أن تمثل دول بريكس، وخاصة الصين، نسبة أكبر من الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال السنوات العشر التالية، إلا أنه أوضح رأيه أن بريكس حققت القليل باستثناء التعبير سنويًا عن عدم تمثيل أعضائها في المؤسسات العالمية.
إضافة إلى أعضائها الخمسة القدامى، تشمل مجموعة بريكس الآن إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة. وتعتبر قمة هذا الأسبوع هي الأولى منذ توسيع المجموعة، الذي وصفه شي جين بينغ العام الماضي بأنه "لحظة تاريخية".
واستغلت موسكو توسيع مجموعة بريكس كدليل على قوتها المتزايدة، ولكن المخاطر المرتبطة بالانضمام إلى مجموعة يبدو أنها تتبنى طموحات الصين وروسيا لإنهاء الهيمنة الأمريكية قد تهدد بعض الدول.
وأفادت تقارير محلية بأن كازاخستان قالت إنها ستتجنب الانضمام، بينما ذكرت إندونيسيا والجزائر أنهما لن تنضما قريبًا. كما رفضت الأرجنتين دعوتها. تشارك المملكة العربية السعودية في فعاليات بريكس لكنها لم تُعقد عضويتها بعد.
وأعربت حتى 30 دولة عن اهتمامها بالانضمام، وفقًا لبوتين، ومن بينها تركيا التي تقدمت بطلب للعضوية، كما أعلن الكرملين في سبتمبر، وستكون أول دولة من الناتو تنضم.
أعلن الكرملين عن أن قمة البريكس ستناقش صيغة للشركاء من الدرجة الثانية ليصبحوا أعضاء كاملين، وقد تمت الموافقة على 13 عضوًا جديدًا محتملًا، وفقًا لمساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.
ومن بين 38 دولة تمت دعوتها للقمة، ستقوم 24 دولة بإرسال قادتها، ومن المتوقع أن تشارك 32 دولة إجمالًا.
ويحضر القمة قادة معظم الدول الأعضاء، بما في ذلك رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس إيران مسعود بيزشكيان، ورئيس مصر عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان. ألغى رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رحلته إلى القمة بعد حادث، لذا سيمثل البرازيل وزير الخارجية ماورو فييرا.