دروس نجاح ترامب
د . طارق ناصر
شاء من شاء و آبي من آبي نجح الرجل القوى الواضح الصريح فى إعتلاء سدة الحكم فى أقوى دولة علي مستوى العالم.
و فى حقيقة الأمر فإن مشوار هذا الرجل الذى بلغ من العمر عتيا و أصبح علي مشارف الثمانين عاما يستحق التأمل و التركيز و الاستفادة لكل من آمن بأفكارة او لم يؤمن مهما بلغ معارضية من التبجح و المكايدة السياسية و القانونية لة.
و لست بصدد العودة إلي نقطة قديمة عن الأحداث الحالية و أعود الي عام 2015 عندما قرر ترامب الترشح علي مقعد الرئاسة و الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
و بدون الخوض فى تفاصيل تلك المرحلة و مدى السخرية و التهكم و الكراهية التي واجهها ترامب من الحزبين فى آن واحد بمنتهي الصلابة و البأس و قوة الاعصاب فإنها تستحق ان نتأملها بتمعن حيث لم يواجه اى مرشح عداء حزبة قبل عداء الحزب المنافس فى سابقة لا أعرف مثيل لها علي مستوى العالم.
و اذا تأملنا مشوارة المظفر فى الحملة الانتخابية التي سبقت فوزة هذة المرة سنري عجب العجاب.
فالرجل المسن واجة حوالي 34 تهمة جنائية غالبيتها ان لم يكن كلها عبارة عن مكايدة سياسية عانى بسببها المر و كأنة مجرم عتيد يلف كعب داير علي الولايات الأمريكية و لكنة صمد كالجبل الراسخ.
ثم لو تأملنا حملتة الانتخابية و التي بالفعل طاف فيها علي الولايات للدرجة انة و فى عمرة هذا كان يلقي أربع خطب كل واحد منها ساعة و نصف فى اليوم الواحد.
و هذا معناة انة كان يقف علي قدمية لمدة 6 ساعات كاملة بدون كلل و هذا لمن يحاضر مثلي مجهود جبار لا يتحملة شباب فى الأربعين من عمرهم اى أصغر من أبناء ترامب نفسة.
ليس هذا فحسب بل انة احيانا و بعد الوقوف لمدة 6 ساعات كاملة متحدثا يذهب للنوم فى الرابعة صباحا ليستانف نفس المجهود فى اليوم التالي بل و لأيام متصلة.
ثم انة و لا ننسي تعرض لمحاولة اغتيال صريحه كان علي بعد مليمترات من الموت لم يثنية كل ذلك عن مواصلة مشوار الكفاح و النضال لتحقيق احلامة التي حلم بها و حلمت معة جموع الشعب الأمريكي كلة ( هذا ما ظهر فى نتيجة الانتخابات).
دروس كثيرة تستحق الاحترام لهذا الرجل الاستثنائي تصب كلها فى كيفية الكفاح و النضال عن ما تؤمن بة من أفكار و لاسبيل سوى العرق و الدموع اذا اردت النجاح الحقيقي فى الحياة.
هنيئا للشعب الأمريكي بهذا الرئيس الصلد البطل الذى أتمني من كل قلبي ان ينجح فى انعاش الاقتصاد العالمي و ان ينهي الحروب و الصراعات الدموية العالمية.
كما أتمني من كل قلبي ان يلجم هذا النتانياهو المجرم الذى طغي و لا يزال يطغي علي شعب أعزل لا حول لة و لا قوة و هو الشعب الأكثر بطولة الشعب الفلسطيني الباسل الصامد.
أناشد ترامب ان تكون مقترحاتة فى حل القضية الفلسطينية بها الكثير من العدل المفقود لهذا الشعب الذى عاني الكثير و لا يزال يعاني و ان يوفر لة الأمن و السلام و الحياة المستقرة فى وطنة الأم فلسطين و التي يستحق أن يحيا فيها لنهاية الزمان.