الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 03:39 مـ 17 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    أخبار مصر

    خطيب الجامع الأزهر: الوقت نعمة وسنحاسب عليها ما لم نستثمره جيدا

    الدكتور إبراهيم الهدهد
    الدكتور إبراهيم الهدهد

    ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، أستاذ البلاغة والنقد ورئيس جامعة الأزهر الأسبق ودار موضوعها حول "نعمة الوقت".

    وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، إن الله تبارك وتعالى خلق الإنسان وسخر له الكون، وهو تكريم للإنسان الذي وهبه الله كل هذه الكرامة على الأرض من أجل أن يكون خليفة لله عليها، وهو دليل على مكانة هذا المخلوق من قبل الخالق، ورغم كونها تشريف لكنها في حقيقتها أمانة وتكليف تقتضي من الإنسان أن يسعى جاهدا لأن يكون أهلا لهذه المنحة الربانية التي جعلته مفضلا على سائر المخلوقات، ولكن هذا الأمر لم يكن عبثا وإنما لغاية وهي عبادة الله عبادة متكاملة في كل جوانب حياتنا ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.

    وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن الحق تبارك وتعالى خلق كل إنسان ووهب له عمره، يقول ﷺ: (لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟)، وأهم هذه الأسئلة هو: عن عمره فيما أفناه؟ علينا جميعاً أن نضع هذا السؤال نصب أعيننا لأن الله سوف يسألنا عن كل لحظة وهبها لنا. وهب لنا الحياة ورزقنا، وهي لنا كل شيء، لا لعبث وإنما لغاية مهمة. فهل أعد كل منا نفسه للإجابة على هذا السؤال في موقف الحساب الذي لن نتحرك منه حتى نسأل عنها؟ فلا تشغل نفسك في الحياة بما سيسأل عنه غيرك، لأنه استهلاك للوقت فيما يضر ولا ينفع. فضاعت أوقاتنا في النظر في أوقات غيرنا.

    وشدد الدكتور الهدهد على أهمية استثمار أوقاتنا فيما يفيدنا، لأن ضياع الوقت سنحاسب عليه، ونسأل عنه وماذا قدمنا فيه، وماذا قدمنا من الطاعات؟ وفيما قصرنا؟ ثم نسأل الله الهداية ألا تضيع منا لحظة واحدة. ضرب الله لنا مثالاً بسيدنا إبراهيم، الخليل عليه السلام، حينما دعا ربه قائلاً: "واجعل لي لسان صدق في الآخرين"، فهي أعظم دعوة. كما بيَّن أن القرآن الكريم علمنا أن نستغل ونستثمر الوقت فيما ينفع. من أجل ذلك يقول ﷺ: (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ)، فالله أعطانا هذه الثروة "الصحة والفراغ" ولكننا عملنا على إنقاصها لا على زيادتها، مضيفا أن المجتمعات التي ارتقت هي المجتمعات التي عرفت قيمة الوقت واستثمرته على أكمل وجه.

    اقرأ أيضاً

    وبيّن عضو مجمع البحوث الإسلامية أن العلماء والصالحين والأولياء كانوا يحاسبون أنفسهم إذا ضاعت منهم لحظة واحدة دون ذكر الله. فهؤلاء منَّ الله عليهم في حال نومهم أن انطلقت قلوبهم بذكر الله، فكانوا لا يرون إلا خيراً لأن قلوبهم عاشت مع الله. فالدنيا مزرعة للآخرة، والآخرة هي الربح فعليك بالزرع الطيب في دنياك لتنال ثماره فى الآخرة، واجعل لسانك دائماً رطبا بذكر الله.

    وتابع بقوله: كان العلماء يجتهدون في العلم اجتهادا ما بعده اجتهاد. فلا يضيعون وقتاً، وكانوا يعمرون وقتهم بما سيحاسبون عليه أمام الله. فعلموا جميعاً أنه لن يجيب عن سؤالهم أحد سواهم. وسوف يسأل الجميع عن كل لحظة في الحياة منحها الله إياهم. فالمولى عزّ وجلَّ خلق في كونه ما نضبط أوقاتنا عليه، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾. خلق كل شيء لغاية إما تعود على العبد بالرزق أو ضبط الوقت واستثماره. مبيناً أنه قد أقسم المولى عزّ وجلَّ بالأوقات: بالفجر وبالشمس، وبالليل والضحى، ثم أقسم بسورة خاتمة لو عمل بها العبد في حياته لكفته، وهى سورة العصر يقول تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾، جاء الخطاب بلفظ الإنسان للتذكير بما نحن عليه من نسيان نعم الله وفضله علينا. وتدل السورة الكريمة على أن الموفق في استثمار الوقت، القليل من عباد الله، وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. فهي أربعة أشياء تجعل الإنسان رابحاً ليس خاسراً.

    وختم خطيب الجامع بقوله: شدائد الحياة كثيرة ونحن نزيدها شدة ودعا الجميع إلى عدم النظر إلى الحياة بسخط ونقص، وأن ننظر إليها في جانب العطاء، وأن نتواصى بالصبر والحق، وأن نعمل صالحاً للنجاة من حكم الخسران. فقد خلقنا الله للعبادة، وهدانا النجدين، وألهم النفس فجورها وتقواها، ومع كل هذا فالقليل من العباد هو الرابح. وإذا ربح العبد في الدنيا كان الربح في الآخرة قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. وحث على أن نعيش مع الله في الحياة، وأن تتعلق قلوبنا به، وأن ننظر إليه في النعم وفي كل شيء حتى ننال رضوانه وجناته.

    الدكتور إبراهيم الهدهد الجامع الازهر جامعة الأزهر نعمة الوقت خطبة الجمعة

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الثلاثاء 03:39 مـ
    17 جمادى أول 1446 هـ 19 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:53
    الشروق 06:24
    الظهر 11:40
    العصر 14:37
    المغرب 16:57
    العشاء 18:18