وفيق نصير: ختام COP29 في باكو لازال بدون توافق
أميرة السمانأطلعنا الدكتور وفيق نصير علي آخر تطورات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون (COP29) الذي يُعقد في باكو، أذربيجان، يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ، حيث يُعتبر هذا المؤتمر بالغ الأهمية في ظل التوقعات بأن عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الاطلاق، مما يزيد من الحاجة إلى اتخاذ إجراءات طموحة وملموسة لمستقبل مستدام.
وأشار "وفيق" إلى أن أبرز النقاط الرئيسية حول COP29 أنه يركز على أهمية المحيطات كحليف رئيسي في مواجهة التغير المناخي، حيث تُعتبر المحيطات ضرورية لتنظيم المناخ وتخفيف آثار التغيرات المناخية، يتضمن المؤتمر أيضًا مناقشات حول الحلول المستندة إلى المحيطات.
وأفاد عضو البرلمان العالمي للبيئة بأن المسودة المقترحة تتضمن زيادة التزامات الدول المتقدمة المالية للدول النامية من 100 مليار دولار إلى 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035، ومع ذلك، فإن هذا الرقم لا يلبي المطالب المالية للدول النامية، التي تطالب بمبلغ أكبر بكثير، كما انسحبت الدول الأكثر عرضة للتغير المناخي من المشاورات احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالبها، مشيرا إلى أن المسودة المقترحة لا تعكس احتياجاتها الحقيقية.
وتابع وقد أدى ذلك إلى توترات بين الدول الغنية والفقيرة، حيث اعتبرت الأخيرة أن المساعدات المقترحة غير كافية لمواجهة الكوارث المناخية التي تواجهها.
وأضاف عضو البرلمان العالمي للبيئه أنه تشير التقديرات إلى أن الدول النامية تحتاج ما بين 500 و1.3 تريليون دولار سنويًا للتكيف مع آثار تغير المناخ والتخلص من الوقود الأحفوري، ومع ذلك، فإن المفاوضات الحالية تواجه صعوبات بسبب الضغوط المالية والسياسية على الدول المتقدمة، وحاليا تواجه المفاوضات تحديات كبيرة، بما في ذلك الخلافات حول المسئوليات المالية بين الدول المتقدمة والنامية، كما أن هناك دعوات من منظمات غير حكومية للدول النامية للانسحاب من المفاوضات إذا لم يتم زيادة الالتزامات المالية بشكل كافٍ، يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في الأيام المقبلة وما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف المعنية.
وفي ختام حديثه أوضح الدكتور وفيق نصير أن البرلمان العالمي للبيئة قد يسعى لعقد اجتماع آخر في يناير 2025 قبل تغيير الإدارة الأمريكية الحالية.